جاهزية اعمال الحج و ما بعد "عرفات " ..!
(1).jpg)
بقلم اشرف الجداوى
من عام لاخر ومن موسم حج الى اخر تسعى السلطات السعودية لتقديم خدمة مميزة ومتطورة لعباد الرحمن الذين وفدوا من شتى بقاع العالم فى الموعد المحدد للمؤتمر الالهى الحاشد والاعظم السنوى تلبية لدعوة سيدنا ونبينا "ابراهيم " وهو الحج الى بيت الله الحرام واداء مناسك الفريضة المقدسة والركن الخامس من اركان الاسلام .
ولايستطيع المراقب المحايد انكار ما تبذله السلطات المختصة بالمنظومة الحاشدة لاعمال الحج من رعاية فائقة وجهود مقدرة لتيسير مناسك الفريضة على ضيوف الرحمن وما ادراك من خير عزيزى القارئ حينما يدعوك المولى عزوجل لتكون ضيفه فى شهره الحرام ببلده الحرام فى قلب بيته الحرام توطئة لتأدية النسك الروحية للشعيرة الغالية ،والتى لاتتوفر سنويا الا لاهل الدعوة والاختيار الالهى "السابقون" والمقربون " من عباد الرحمن قدموا من دول العالم المختلفة املين فى الفوز بالتوبة الخالصة والرضا السماوى والتطهر من الذنوب والاثام فى ايام معدودات هى خير ايام الله على الاطلاق عسى الله ان يجعلنا من الفائزين برحمته فى مثلها .
ويستطيع المراقب لمنظومة اعمال الحج بدء من استقبال الحجاج فى كافة منافذ المملكة برية او بحرية او جوية والاستعدادات المكثفة والخدمات اللوجستية داخل تلك المنافذ والتى يسرت على القادمين لاول مرة انهاء الاجراءات فى اقل من ساعتين ،وهو انجاز غير عادى لو علمت ان انهاء هذه المسألة فقط كان يستغرق منذ سنوات قليلة مضت زهاء ال 8 ساعات كان الحاج يخرج منها منهوك القوى لحظة ركوبه حافلات نقله لمكة المكرمة او المدينة المنورة .. وقياسا على هذا باقى اجراءات اعمال الطوافة والاركاب والتفويج والتى باتت لاتستغرق سوى دقائق معدودة بفضل التطور فى برامج التقنية عبر اجهزة "الكومبيوتر " وكانت بالامس القريب" كابوس بيروقراطى ممل"يلتهم ساعتين يحتجز فيها الحجاج بالمنافذ عند الوصول .
وهذا التطور فى منظومة اعمال الحج والطوافة بواسطة السلطات المختصة نتج عنه الاستعداد المبكر لكافة الاعمال الخاصة بنقل وتسكين الحجاج الى مناطق المشاعر المقدسة فى "عرفات ومنى " بحيث اصبحت اكثر جاهزية لاستقبالهم ومؤمنة بكل ما يلزم الحاج من خدمات متنوعة تيسر على ضيوف الرحمن تأدية اعمال المناسك "من صعود عرفات والزحف لمزدلفة والاقامة بمنى ورمى الجمرات " فى سلاسة ودون عناء يذكر .
السلطات تعمل على قدم وساق استعدادا ليوم "المشهد الاعظم " "عرفات " والاجهزة المختصة اعلنت تماما جاهزيتها لذلك فجر الخميس ان شاء الله وقدر لتصعيد ما لايقل عن 3 ملايين حاج على عرفات ..
ولكن هل استعدت السلطات السعودية للنفرة الكبرى وما بعد النفرة ، والمشكلات المتعلقة بالزحام وتوقيف الطرق او قطعها بالاحرى لساعات طويلة امام ارتال الحافلات التى تقل الحجاج دون مبرر، وفى النهاية لايدرى احد لماذا كان الانتظار المرهق والازدحام الرهيب فى مساحة مكانية محدودة تزيد من معانأة الحجيج ومشقتهم مع بدء اول ايام التشريق …
فهل تنجح السلطات السعودية فى فك وحل طلاسم تلك القضية الازلية لتزيد من رصيد نجاحها فى منظومة الحج هذا الموسم ..!
