مجلس قطر للأبنية الخضراء يشجع قطاع الفندقة
تدشين "مجموعة العناية بالفنادق الخضراء" بويندام جراند ريجنسي الدوحة
الدوحة "المسلة" خاص… ضمن جهود مجلس قطر للأبنية الخضراء لتشجيع قطاع الفندقة الذي يتنامى بسرعة فائقة، ومن أجل تبني أفضل الممارسات الخضراء استعداداً لمؤتمر التغير المناخي COP18المرتقب والمقرر انعقاده في الدوحة قريبا، قام المجلس الأسبوع الماضي بتأسيس مجموعة العناية بالفنادق الخضراء، وذلك في حفل أقيم بفندق "ويندهام جراند ريجنسي " بالدوحة.
وقد شهد الحفل مجموعة من مسؤولي كبرى الفنادق والمؤسسات، إضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة، حيث بدأوا حواراً مفتوحاً حول سبل دعم وتعزيز التنمية الخضراء في قطاع الفندقة في قطر.
وفي معرض ترحيبه بالمشاركين، وخلال الكلمة الافتتاحية بمناسبة هذا الحدث الهام، صرح المهندس مشعل الشمري، مدير مجلس قطر للأبنية الخضراء، قائلاً: "يأتي تأسيس وإنشاء مجموعة العناية بالفنادق الخضراء في الوقت المناسب وسط موجة من النشاط الملحوظ، في أعقاب فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022 واستضافتها لمؤتمر التغير المناخي المزمع عقده في الدوحة قريبا؛ وبذلك فإن كل العيون تتجه صوب قطر في الوقت الحالي". كما نوه الى أهمية التنمية المستدامه كركيزه أساسيه في رؤية قطر 2030.
وكجزء من برنامج المجلس المتواصل لتبادل وتشجيع الممارسات الجيدة في استدامة البيئة العمرانية، فسوف تنضم مجموعة العناية بالفنادق الخضراء إلى شركائها في القطاع الفندقي في قطر للعمل على تلافي مخاطر انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن قطاع الفندقة. وإلى جانب العدد الكبير بالفعل من أعمال التطوير العمراني الجارية حاليّا في البلاد، فمن المتوقع تشييد 800 مبنى جديد، تشمل عدداً من الفنادق، في قلب مدينة الدوحة وحدها، ومن المرجح أن يشهد هذا العدد ارتفاعاً خلال السنوات القليلة المقبلة.
وتعليقاً على هذا الحدث، صرحت "غادة صادق"، مساعد المدير العام بفندق ويندام جراند ريجنسي" بالدوحة، قائلة: "بدأ الناس في شتى أنحاء العالم يدركون ضرورة التغييرات التي ينبغي إحداثها لحماية البيئة. والفنادق ليست استثناء من هذه القاعدة؛ حيث يتوقع نزلاؤنا الآن رؤية تلك التغييرات في القطاع الفندقي." كما أضافت: "يمكن أن تشمل التغييرات الخضراء بالفنادق استخدام أجهزة الآيباد في المؤتمرات للحد من استخدام الورق".
كما أعربت عن مدي أهمية مجموعة العناية بالفنادق الخضراء حيث قالت: "إننا نأمل أن توحد مجموعة العناية بالفنادق الخضراء المؤسسات القطرية ذات الفكر المشترك لاكتساب الحافز وابتكار أفكار جديدة تصنع الفارق. وفيما يتعلق بالفنادق، فإن المبادرات المستقبلية يمكن أن تشمل تحويل بقايا الطعام إلى سماد للحد من النفايات".
شهد الحفل حضور عدد من الضيوف المتخصصين الذين ألقوا كلمات ناقشوا فيها مواضيع شتى تراوحت بين أهمية البدء في تفعيل دور مجموعة العناية بالفنادق الخضراء في قطر واستخدام الإضاءة الموفرة للطاقة في الفنادق وصولاً إلى إمكانية تخصيص جائزة سنوية باسم "جائزة الفنادق الخضراء".
كما ناقش جون بريانت، الأستاذ بجامعة تكساس ايه اند إم في قطر، موضوع "التكليف المستمر" الذي يركز على التقييم المتواصل لاستهلاك الطاقة في المنشآت. وقد بنى براينت مناقشاته على سؤال موجه إلى الحضور لاستثارة تفكيرهم: "هناك ما يقرب من 13500000 غرف فندقية في العالم، وشهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحدها نموّا سنويّا بمعدل 2.4٪ في العقد الماضي. علينا أن نسأل أنفسنا، هل هذه الغرف تعمل على أفضل ما ينبغي؟ "
جدير بالذكر أن مجلس قطر للأبنية الخضراء، وهو عضو في مؤسسة قطر، قد أسس بالفعل عدداً من جماعات العناية في إدارة البحث والابتكار التابعة له، من بينها مجموعة العناية بالنفايات الصلبة، ومجموعة العناية بالمياه، ومجموعة العناية بالبنية التحتية الخضراء. وتعتبر مجموعة العناية بالفنادق الخضراء آخر إضافات المجلس.