30 % إشغال فنادق الدوحة من السياحة الخليجية
الدوحة "المسلة" …. أكد عدد من مديري فنادق الدوحة أن السياحة الوافدة من دول مجلس التعاون الخليجي تشكل عاملا رئيسا في تنشيط القطاع الفندقي، وأشاروا إلى أن السياح الخليجيين يشكلون %30 من إجمالي معدلات الإشغال بفنادق الدوحة على مدار العام.
وأضافوا أن الفعاليات الترفيهية التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة تشكل أحد أبرز الأسباب الجاذبة للسياح الخليجيين، متوقعين أن تشهد الأعوام المقبلة زيادة معدل السياحة الوافدة إلى دولة قطر.
ومن ناحية أخرى أوضح مديرو الفنادق خطورة التوسعات الفندقية غير المدروسة على القطاع الفندقي بما قد يؤثر بالسلب على نتائج القطاع الفندقي.
في البداية يقول أيمن لطفي مدير عام فندق ويندام جراند ريجينسي: «السياحة البينية بين دول الخليج تشكل عصب الاستثمارات الفندقية في الدوحة، فنسبة السياح الخليجيين في ويندام جراند ريجينسي تصل إلى %20 وهي نسبة مميزة».
وأضاف: «تشكل المؤتمرات والمعارض العالمية والتي باتت الدوحة مقراً لها محوراً رئيساً لاستقطاب السياح الخليجيين، خاصة في ظل التقارب الجغرافي الكبير بين دول مجلس التعاون الخليجي».
ونوه مدير عام فندق ويندام جراند ريجينسي للعرب إلى أن التوسعات الفندقية غير المدروسة قد تعود بالضرر على القطاع الفندقي، لما قد تسببه هذه التوسعات من خسائر للفنادق، فزيادة عدد الفنادق في الفترة الأخيرة قد حد من المكاسب المرجوة لعدد كبير منها.
ومن جانبه قال سامح شوكت نائب المدير العام التنفيذي لقطاع المبيعات والتسويق بفندق جراند حياة: «تشكل السياحة الخليجية الوافدة نسبة %30 من معدلات إشغال فندق جراند حياة، وأرجع ذلك إلى اهتمام دولة قطر الكبير بتطوير القطاع السياحي».
وأردف قائــــــلاً: «يرجع الفضــــل في زيادة نسبـــــة السياح الخليجيين إلى قطر إلى ما توليه الدولة من اهتمام كبير لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات والمعارض العالمية، فسياحة المؤتمرات والمعارض تعد العمود الفقري للسياحة في قطر». وعن التوسعات الفندقية التي تشهدها دول قطر قال سامح شوكت: «لا شك أن القطاع الفندقي في قطر ما زال متعطشاً لمزيد من الاستثمارات الفندقية، حيث تستعد دولة قطر لاستقبال مونديال كأس العالم 2022، بالإضافة إلى أن هذه التوسعات تواكب التطور العمراني الكبير الذي تشهده قطر».
وأضاف: «تحتاج هذه التوسعات إلى المزيد من الدراسة قبل تنفيذها حتى لا تعود بالضرر على الفنادق، فالنتائج المتوقعة لعدد كبير من الفنادق تتغير جذرياً بسبب التوسعات غير المدروسة، ما قد يهدد مستقبلا بإغلاق بعض هذه الفنادق».
وقال قبلان فرنجية المدير العـــــام لفندق كوبثـــــورن الدوحة: «تتراوح نسبة السياح الخليجيين بالفندق بين %20 إلى %30، وترجع الزيادة الملحوظة في عدد السياح الخليجيين إلى ما تمر به عدد من دول الربيــــــع العربي من أزمات، جـــــعلت السائح الخليجـــــي يغيـــــــر من وجهته السياحية خلال فصل الصيف».
وأضاف: «استطاعت دولة قطر خلال السنوات القليلة الماضية تحقيق خطوات ملموسة على طريق التحول إلى وجهة سياحية بارزة، ما جعل الدوحة على قائمة أبرز الوجهات السياحية للمواطن الخليجي، لما تتمتع به قطر من مقومات تميزها عن العديد من الدول».
وطالب فرنجية الجهات المعنية بزيادة الفعاليات والمؤتمرات التي تستضيـــــفها الدولة بما يخدم القطاع الفندقي ويتواكب مع التوسعات الفندقيــة التي تشهـــــدها قطر.
وتابع: «أن التوسعات التي يشهدها القطاع الفندقي تعد ضرورية لضمان جاهزية الدولة لاستقبال الأحداث الكبرى، التي يأتي علـــــى رأسها مونــــــديال 2022 الـــــذي ستتطلب استضــــافته عشرات الآلاف من الغرف الفندقية بكافة أنواعها وتجهيزاتها، ولكن هـــــذه التوسعات لا بد أن تخضع لخطــــة مدروســـــــة بحيــــث تزيد بمعـــدلات محسوبــــة حتى لا تحدث أزمات للقطاع، وهو ما نتوقع حدوثه بسبب الزيادة الملحوظة في الاستثمارات الفندقيــــــة في الفترة الأخيرة».