اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

بقلم ميادة سيف (هات وخد

(هات و خد)

بقلم: ميادة سيف

تغير المجتمع  المصري  خلال السنوات الأخيرة أخلاقيا و ثقافيا لتصبح سياسة (هات و خد) هي سيدة الموقف  فالمصلحة الخاصة الآن هي التي تتحكم في تصرفات و أخلاق و أهداف الفرد تجاه المجتمع  و ليس الانتماء إلي الوطن و السعي للأرتقاء به .

 

 و ظهور الفوضى بالشارع المصري و ليس الحرية كما يقول البعض و الانفلات الأمني الظاهر من قبل جهاز الشرطة الذي جعل قطاع السياحة مهددا بالموت.  القطاع الذي كان يدر علي  الدولة ما يقرب من 80 مليار جنية مصري عام 2010و القائم علي خدمته ما يقرب من 70 صناعة .

 

 

فعدم الشعور بالأمان إتجاه المقصد الذي تذهب له لقضاء وقت ممتع و ترفيهي  و الإستمتاع بأجازة أو رحلة يجعل العديد متخوفا من فكرة السفر لهذا المقصد  و فرض بعض الدول التحذيرات لزيارة المنطقة جاء نتيجة للفوضى.

 

 

  فالسائح بشر  له خطط و أهداف من وراء الرحلة و أولويات للبلد المختارة و الاستقرار الأمني من أهم العوامل التي تجعل السائح يختار المقصد أو يتجنبه و الحوادث الأخيرة لمسلسل خطف السائحين و بالأخص بمنطقة جنوب سيناء تعطي مؤشر بأن الحس الوطني لدي المواطن المصري أصبح منعدم و أن المصلحة الفردية عن طريق سياسة (هات و خد )كمقايضه لفك أثر السائح المختطف أصبحت الآن هي ( الورقة الكسبانة ) . تنتهي دائما حوادث الاختطاف بخبر بمحطات التليفزيون بالمقولة الشهيرة "لقد توصلت الجهات الأمنية لحلول ترضي جميع الأطراف لإطلاق سراح السائحين المختطفين مع مشايخ العرب و التفاوض لضمان سلامة المختطفين ".

 

 

لماذا لم يقوم جهاز الشرطة و الجيش بتحديد الأماكن المسموح بزيارتها و توزيعها من قبل شرطة السياحة علي الشركات السياحية  لإبلاغ المرشدين بالأماكن المسموح  بزيارتها  من قبل الجهاز الأمني  و لو تجاوز المرشد  المسموح به سوف يعاقب فعندما نحدد المسئولية سواء كانت المخالفة للتعليمات  أم كسلا  و تسيب و تنتهي هذه المهزلة مثل الرحلات الموجهة (للواحات البحرية)و التنظيم بها و المناطق المحددة للزيارة و الممنوعة و المناطق الملازم بها فرد من الجيش لضمان سلامة السائحين .

 

 كيف يمكن لمجرم أن يتفاوض علي خروج مجرم أخر من السجن مقابل روح إنسان لا علاقة له بهذه المقايضة إلا انه أصبح رهينة  و هو من بلد مختلف تماما وما أثر هذا الحادث النفسي علي هذا السائح و ما هي الفكرة الذي سوف ينقلها عن مصر بالخارج بعد الرجوع لبلاده؟؟.

 

 

فالجهاز الأمني مخصص و مجهز لحماية وطن كامل يضم 80 مليون مواطن كيف لا يقدر علي تأمين مناطق صغيرة محدده معلومة القبائل و المعتقدات و الأهداف في   ظل التكنولوجيا الرهيبة التي نعيش فيها الآن هل هذا كسل أم استهتار أم لامبالاة بمصالح الوطن و الاهتمام بالشئون الخاصة التي تهم  الجهاز و ترك مصالح المجتمع و انهيار الدخل القومي وعجز ميزانية الدولة .

 

 

فنحن جميعا نعمل للنهوض بمصر و لكن هناك العديد من الحالات ليست الفردية التي أصبحت الآن تعمل لمصالحها الشخصية  كما قلت في البداية و لكن لماذا أظهر للعالم كله عيوبي و نقاط ضعفي و أجعل أعدائي يعلمونها و لماذا اسمح للمجرمين التلاعب معي عن طريق ورقة ضغط لتلبية المطالب الفردية و أمام هذا السائح المخطوف سوف اخسر مئات الملايين بسبب فرد واحد له مطلب لخدمة مصلحته الشخصية و عدم وجود رادع و حلول جذرية لهذا المسلسل سوف يجعل العديد يتمادي بسياسة (هات و خد) لفترات  طويله عندما حصل علي النتيجة المنتظرة .

 

 

فيجب العمل علي خطة قصيرة المدى و هي الاتفاق علي ميثاق شرف و أمانة مع القبائل الشهيرة بالمنطقة لضمان حماية السائحين في الوقت الحالي و خطة طويلة المدى و هي تحديد الأماكن المسموح بزيارتها للأفواج السياحية و استخدام الخرائط و التجهيزات  اللازمة للمنطقة و إستخدام الجهاز الأمني لحماية السائحين مثل ما يحدث بالواحات و لم نسمع قط عن حادث إختطاف بها و منع مثل هذه الظاهرة من الحدوث  مرة أخري فلترحموا مصر و لكي الله .

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled