اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

قطاع السياحة التونسي يندد بالعنف

تونس "المسلة" … أطلق مهنيو القطاع السياحي في تونس صيحة فزع بعد تضرر القطاع جراء تصاعد أعمال العنف في الفترة الأخيرة عبر البلاد.

وفي هذا الجانب، قام عاملون ينتمون إلى جميع القطاعات ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بقطاع السياحة بتنظيم مسيرة يوم السبت 16 يونيو للتنديد بالعنف الذي شوه صورة تونس بالخارج كوجهة سياحية شعبية وآمنة، مطالبين السلطة بضرورة تطبيق القانون ضد كل أعمال العنف.

ورفع المتظاهرون عدة شعارات منها "لا للعنف لا للفوضى"، "400 ألف موطن شغل مهددة" و"لا سياحة بدون أمن" وذلك بهدف لفت أنظار المجتمع المدني والسلطات إلى خطورة الوضع الذي يعيشه القطاع السياحي. وتساهم السياحة بنحو 7% من إجمالي الناتج المحلي وتشغل قرابة 400 ألف شخص بشكل مباشر.

كما تمثل السياحة 20 في المائة من الصادرات التونسية و 12 في المائة من إجمالي التشغيل في تونس.

محمد علي التومي رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار أكد أن أحداث العنف التي شهدتها عدة مناطق مطلع هذا الشهر كانت لها آثار كارثية على القطاع السياحي حيث تسببت في إلغاء عدة حجوزات.

يذكر أن معرضا فنيا بقصر العبدلية أثار حفيظة الإسلاميين المتشددين مما أثار أعمال شغب اندلعت في 11 يونيو وهو ما أجبر السلطات على فرض حظر التجول في عدة مدن تونسية سياحية. وقُتل شاب تونسي، 22 عاما، وجُرح أزيد من مائة شخص بعد أعمال عنف دامت ثلاثة أيام.

يُذكر أن الفوضى وأعمال التخريب استقطبت اهتمام وسائل الإعلام الدولية، وشدد التومي على ضرورة العمل على عودة الاستقرار والأمن من أجل إعادة كسب ثقة السياح الأجانب.

وقال "لا يوجد قطاع بديل للسياحة في تونس لأنها قطاع حيوي في البلاد يعيش منها حوالي مليوني تونسي بشكل مباشر وغير مباشر".

وأضاف "وهي لا يمكن أن تنتعش في ظل هذا العنف وهذا الانفلات الأمني".

وقد عرف القطاع أزمة غير مسبوقة العام الماضي نتيجة تداعيات الثورة الشعبية، لكنه سجل مع بداية العام الجاري بوادر انتعاش.

وارتفع عدد السياح الوافدين على البلاد خلال الربع الأول من السنة الجارية بنسبة 51.8 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.

وتطمح تونس لاستقطاب ستة ملايين سائح هذه السنة لكن أعمال العنف التي اندلعت خلال الأيام الماضية أسقطت كل التوقعات في الماء حسب محمد بلعجوزة رئيس الجامعة التونسية للنزل.

ووصف بلعجوزة الوضع الراهن للسياحة بالحرج خصوصا بعد تحذير عدة دول لرعاياها من السفر إلى تونس.

وطالب بلعجوزة الحكومة بحماية القطاع وإنقاذه لأن الناشطين في القطاع لم يعد يمكنهم تحمل المزيد من الأضرار بالمقارنة مع السنة الماضية.

وفي 2011، سجلت تونس تراجعا في عدد السياح ليصل إلى 4.8 ملايين بعد أن كانت تستقبل أكثر من 7 ملايين سنة 2010.

وأكد محمد أمين بوراوي مرشد سياحي أن القطاع السياحي مازال لم يتجاوز دائرة الخطر.

وقال "لا وجود لمؤشرات تدل على نجاح هذا الموسم بسبب تقلص الحجوزات رغم انخفاض الأسعار وأعتقد أن مرد ذلك تزايد المخاوف من الوجهة التونسية بسبب تواصل سلسلة أعمال العنف والاعتصامات في البلاد".

ويأمل عمال القطاع السياحي أن تقف أعمال العنف والتخريب عند هذا الحد وأن يتم إيجاد حل للمشاكل الأمنية.

سمير الوسلاتي تاجر في سوق الصناعات التقليدية بالمدينة العتيقة أوضح أن أعمال العنف ألقت بظلالها على تونس ككل.

وقال "آمل أن يتحد التونسيون ويقفوا صفا واحدا ضد كل من يهدد أمن بلادنا من أجل مصلحة الجميع".

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled