Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

معرض المجوهرات يُنعش نتائج القطاع الفندقي

درباس: الهيئة العامة للسياحة تبذل جهوداً مثمرة
خلة: نتائج قوية تنتظر قطاع الضيافة في 2012
البني: المعارض المحرك الرئيسي للقطاع السياحي

الدوحة ـ عاطف الجبالي:يُساهم معرض الدوحة للمجوهرات والساعات في تحفيز نتائج القطاع الفندقي حيث تبلغ معدلات إشغال بعض الفنادق 100%، بدعم من استقطاب الحدث عشرات آلاف من المختصين وقادة الصناعة حول العالم بالإضافة إلى عشاق المجوهرات في العالم والدول المجاورة.

وأعرب مدراء فنادق الدوحة عن تفاؤلهم الكبير بتحقيق القطاع الفندقي نتائج قوية خلال العام الجاري بدعم استضافة الدوحة أبرز المعارض والمؤتمرات العالمية والتي تلعب دوراً محورياً في تحفيز نتائج القطاع الفندقي ويمثل معرض المجوهرات أبرز تلك الفعاليات.

وقالوا إن معارض الدوحة تشكل عاملا حيويا لتحفيز حركة السياحة الداخلية بدولة قطر، حيث يستقطب مركز الدوحة للمعارض 35 معرضاً سنوياً بمعدل نمو 20%، وتستقطب معارض الدوحة مئات آلافاً من الزوار سنوياً، ويشكل المواطنون والمقيمون 90% من زائري مركز المعارض فيما تشكل الدول المجاورة 10%.
أضافوا ان الهيئة العامة للسياحة استطاعت أن تحقق قفزات نوعية في سياحة المعارض خلال السنوات القليلة الماضية مدعومة بالطفرة الاقتصادية الكبيرة التي حققتها دولة قطر والتي انعكست على جميع القطاعات التنموية بالإيجاب.

وحول نتائج القطاع الفندقي خلال العام الماضي قال مدارء الفنادق إن معدلات إشغال فنادق الدوحة خلال 2011 تراوحت بين 70% إلى 80%، وأوضحوا أن تلك النتائج تحققت بدعم من الاقتصاد القطري المتنامي واستضافة قطر لابرز الفعاليات العالمية.
 

أضافوا إن التوسعات الفندقية التي شهدها القطاع الفندقي خلال الأعوام القليلة الماضية لم تؤثر على نتائج القطاع الفندقي، وأرجعوا ذلك إلى زيادة المؤتمرات والمعارض العالمية التي تحتضنها الدوحة على مدار العام بالإضافة إلى الفعاليات الرياضية والتي تشهد زيادة مستمرة.
نتائج قوية.

في البداية كشف طارق درباس المدير العام لفندق سانت ريجس عن حجز الفندق بالكامل خلال معرض الدوحة التاسع للمجوهرات والساعات من قبل شركة الفردان للمجوهرات، مشيراً إلى أن إدارة الفندق وقعت عقوداً مع عدد من الهيئات الدبلوماسية وكبري الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة للإستفادة من الخدمات الراقية التي يقدمها فندق سانت ريجس الذي يستقبل ضيوفه بمعايير الفخامة العصرية.
 

وأشار إلى أن المعارض والمؤتمرات العالمية تلعب دوراً محورياً في تحفيز نتائج القطاع الفندقي خاصة في ظل تنامي الاقتصاد القطري الذي يشكل المحرك الرئيسي لمختلف القطاعات التنموية.

وأشار المدير العام إلى أن كل غرف وأجنحة سانت ريجس تتمتع بإطلالة ساحرة على شاطئ الخليج، مشيراً إلى أن "سانت ريجس" الدوحة يتبع شركة تطوير المنتجعات التي يرأس مجلس إداراتها رجل الأعمال السيد عمر الفردان الذي يبذل جهوداً كبيرة لترسيخ مفاهيم الفخامة والرقي في العلامات الفندقية التابعة لشركة تطوير المنتجعات.

وقال ان فندق سانت ريجس يتمتع بإطلالة ساحرة على شاطئ الخليج تمتد على طول 200 متر، منوهاً إلى أن هذا الشاطئ سيستغل لتنظيم الفعاليات المختلفة التي تناسب معايير الفخامة والرقي الذي تحرص علامة سانت ريجس على تقديمها للضيوف.

ويضم الفندق منتجعاً علاجياً "Remède Spa" يشمل 20 غرفة تدليك، كما يشمل الفندق 10 مطاعم عالمية ومرافق عصرية أخري تلبي رغبات نزلاء الفندق، ويندرج الفندق تحت فئة فنادق الخمس نجوم التي تتمتع بالعصرية والحداثة والفخامة، ويوفر فندق سانت ريجس الدوحة مساحة 4000 متر مربع للاجتماعات والمؤتمرات.

جهود الهيئة

وأشاد طارق درباس بالجهود المثمرة المبذولة من قبل الهيئة العامة للسياحة خاصة فيما يُعرف بسياحة المعارض والمؤتمرات التي تشهد نشاطاً ملحوظاً بالإضافة إلى المشاركات الخارجية للهيئة والتي تبرز من خلالها الوجه الحضاري لدولة قطر، منوهاً إلى أن تلك الجهود تحتاج إلى تكاتف جميع الجهات المختصة لتحفيز القطاع السياحي.

أضاف ان القطاع الفندقي سيحتاج إلى المزيد من الغرف الفندقية خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل الطفرة الاقتصادية الكبيرة التي تعيشها قطر بفضل السياسات الاقتصادية الرشيدة، ويشير التخطيط القطري لاستضافة فعاليات عالمية إلى ضرورة زيادة أعداد الغرف الفندقية لاستيعاب الزيادة المتوقعة، ويشكل استضافة قطر لفعاليات عالمية محفز رئيسي لقطاع الضيافة بدولة قطر.

وقال المدير العام لفندق سانت ريجس الدوحة ان قطاع الفنادق في قطر يعتمد بصورة كبيرة على المؤتمرات والمعارض والتي باتت الدوحة مقراً لها مرجعاً ذلك إلى الانتعاش الاقتصادي في الدولة الذي كان له تأثير واضح على القطاع الفندقي، وخلال الفترة السابقة عملت قطر على الجمع بين سياحة الترفيه والأعمال وذلك من خلال تشييد معالم جذب سياحي راقية.

وأضاف ان سانت ريجس يضم 336 غرفة و70 جناحاً بالإضافة إلى 10 مطاعم فاخرة ومرافق أخري، مشيراً إلي أن فندق "سانت ريجس" الدوحة يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، منوهاً إلى أن تاريخ علامة "سانت ريجس" الفندقية يمتد لأكثر من 100 عام.

استقطاب السياح.

وقال محمد عمار البني المدير العام لشركة صقلية لتنظيم المعارض والمؤتمرات أن جهود الهيئة العامة للسياحة ساهمت في تحفيز حركة السياحة الداخلية عبر الخطط الاستراتيجية والتي رسمت ملامح القطاع السياحي بدولة قطر، مشيراً إلى أن معرض الدوحة للمجوهرات والساعات يمثل أبرز المعارض في المنطقة والتي تساهم بدورها في تحفيز نتائج القطاع الفندقي.

وأشاد البني بجهود الهيئة لتوسعة مركز الدوحة للمعارض لتلبية الحاجات المتنوعة والطفرة التنموية التي تشهدها دولة قطر بدعم من الخطط الاقتصادية الرشيدة، موضحاً أن المعارض والمؤتمرات يشكلان المحرك الرئيسي للحركة السياحية.

وأشار إلى أن الفعاليات الترفيهية التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة تشكل متنفساً للعائلات لقضاء أجازات ممزوجة بالمتعة والمرح، حيث شهدت السنوات الثلاث الماضية إقبالا كبيرا على مهرجانات هيئة السياحة الصيفية.

وتشير الإحصاءات ان الدوحة في طريقها لتصبح احدي المحطات السياحية الرئيسية لمواطني ومقيمي دول مجلس التعاون الخليجي، فقد أظهرت الإحصائيات زيادة عدد السياح القادمين من دول المجلس في سنة 2011 مقارنة بسنة 2010 ، حيث بلغ عددهم حوالي 845,633 ألف سائح خلال 2011 ، مقابل 582.134 ألفاً، وشكل السائحون القادمون من المملكة العربية السعودية الجزء الأكبر من مجموع سياح دول المجلس بنسبة 59 %.

وتظهر الإحصائيات استمرار نمو سياحة الأعمال وذلك لزيادة المؤتمرات والمعارض، حيث شاركت الهيئة العامة للسياحة بتنظيم الكثير من الفعاليات والحملات الترويجية لجذب سياحة الأعمال الممزوجة بالسياحة الترفيهية، وجاءت نسبة السائحين القادمين من قارة اسيا في المقدمة بنسبة 58.67 % من إجمالي إعداد الزائرين ثم السياحة الوافدة من البلدان العربية بنسبة 19.13 % ثم البلدان الأوروبية بنسبة 15 % والنسبة المتبقية لدول افريقية وأمريكا الجنوبية والشمالية واستراليا.

وتشكل سياحة الأعمال نسبة 72 % تقريبا من إجمالي أعداد السائحين الذين استقبلتهم قطر العام الماضي وهو ما يوضح تراجع نسبة مشاركة سياحة الأعمال لصالح زيادة نسبة السياحة الترفيهية التي شكلت العام الماضي النسبة المتبقية وهي 28 % .
 

الأسعار مستقرة

ومن جهته قال مجدي خلة المدير العام لمنتجع شاطئ السلطان ان معارض الدوحة تساهم بدور فعال في تحفيز نتائج القطاع الفندقي، مشيراً إلى أن قطاعات الضيافة استطاعت أن تحقق نتائج قوية خلال السنوات القليلة الماضية بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تنعم بها دولة قطر.
 

وأشار إلى أن الهيئة العامة للسياحة استطاعت أن تحقق نتائج قوية بدعم من الرؤية الاستراتيجية لدولة قطر الداعمة لقطاع السياحة، حيث تنظر دولة قطر إلى قطاع السياحة كأحد روافد الدخل القومي في المستقبل القريب.

وأوضح المدير العام لمنتجع شاطئ السلطان أن الهيئة العامة للسياحة تعمل على تحويل قطر إلى وجهة رائدة للأحداث العالمية في قطاع الاجتماعات والمناسبات والمؤتمرات والمعارض" MICE".

ورغم أن السياحة القطرية ترتكز بقوة على الأعمال لكن الجانب الترفيهي موجود أيضا ضمن خطط السياحة القطرية حيث تتمتع دولة قطر بمجموعة من المدن الترفيهية العالمية والتي تستقطب أعداداً كبيرة من الزوار على مدار العام.

وأوضح مجدي خلة أن معدلات إشغال الفندق خلال العام الماضي بلغت 48%، متوقعاً حدوث نمو بالنتائج بنسبة تترواح بين 10% إلى 12% خلال 2012 ، مشيراً إلى أن المؤتمرات والمعارض الفعاليات الرياضة تلعب دوراً محورياً في تحفيز نتائج القطاع الفندقي.

وحول أسعار الغرف الفندقية بالسوق المحلي قال المدير العام لفندق ومنتجع السلطان ان الأسعار تخضع لعميات العرض والطلب، مشيراً إلى أن أسعار فنادق الدوحة تتماشي مع أسعار الغرف الفندقية في دول مجلس التعاون الخليجي.

الجدير بالذكر أن معرض الدوحة للمجوهرات والساعات يحظى بمشاركة 450 علامة تجارية عالمية متخصّصة في عالم المجوهرات والساعات والأحجار الكريمة، بزيادة حوالي 20% على دورة العام الماضي.

ويمثل معرض الدوحة للمجوهرات والساعات إحدى أبرز الفعاليات التي تقوم على تنظيمها الهيئة العامة للسياحة، ويعكس مدى التطوّر الذي تشهده صناعة المعارض المحلية وانطلاقتها نحو العالمية، فمعرض الدوحة للمجوهرات حجز لنفسه مكانة مرموقة على أجندة الفعاليات الدولية والإقليمية المتخصّصة في هذا المجال.

المصدر : جريدة الراية القطرية 
 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله