اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

متحف الشارقة للآثار يستضيف للمرة الاولى فى المنطقة ندوة “متاحفنا بين الواقع والطموح”

بمشاركات خليجية وعربية وعالمية

 


الشارقة "المسلة" خاص … تحت رعاية الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، افتتح الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي مدير مكتب الحاكم بالشارقة أمس في متحف الشارقة للآثار فعاليات الندوة الأولى من نوعها في المنطقة والتي حملت عنوان "متاحفنا بين الواقع والطموح … نحو بيئة عمل نموذجية في المتاحف الخليجية" والتي تنظمها إدارة متاحف الشارقة ومتحف الشارقة للآثار وبمشاركات خليجية وعربية وعالمية واسعة أكثر، وتمتد فعاليات الندوة حتى العشرين من الشهر الجاري.

وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الندوات التي ستتبنى إدارة متاحف الشارقة تنظيمها لمناقشة كافة الجوانب ذات الصلة والتي من شأنها تطوير البيئة العملية في المتاحف الخليجية.

وقد افتتحت فعاليات الندوة بحضور منال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة وهشام المظلوم مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ومحمد النيادي من أبوظبي للثقافة والتراث، وعبدالله بن جاسم من دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، و صباح جاسم مدير إدارة الآثار في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وعدد من كبار الشخصيات المعنيين في إدارة المتاحف والتسويق السياحي من دولة الإمارات العربية المتحدة ومن دول مجلس التعاون والدول العربية ومن جميع أنحاء العالم، ومن ضمنهم سعادة ريتشارد كوتن مديرعام المجلس الثقافي البريطاني في الإمارات، وستيف ماكلين مدير إدارة متحف نيوكاسل في المملكة المتحدة، وجان ايف دو كارا من جامعة السربون –ابوظبي، وسعيد السماحي من هيئة الفجيرة للسياحة والآثار، وفؤاد محمد نور مدير إدارة المتاحف في مملكة البحرين، وعبدالله السعود مدير إدارة المتاحف في المملكة العربية السعودية و صديقة بنت رمضان الحاج سليمان مديرة المتاحف في سلطنة عمان، ومحمد البلاونه خبير الآثار في المجلس الوطني للسياحة والاثار بالامارات إضافة إلى حضور إعلامي لافت.

وتهدف هذه الندوة إلى مناقشة العلاقة بين المتاحف وكل من الجامعات والمؤسسات الثقافية وآفاقها وسبل تعزيزها ومعالجة المعوقات والتحديات التي تعترض مسيرتها، إضافة إلى ذلك تشكل هذا الندوة منصة لعرض بعض التجارب العالمية الناجحة في هذا المجال، حيث تسعى الندوة إلى الخروج برؤية متكاملة ترتقي بمستوى العلاقة بين المتاحف والجامعات والمؤسسات الثقافية بما يسهم في تطوير بيئة العمل في المتاحف الخليجية .

وقد بدأت وقائع الندوة بالكلمة الترحيبية من منال عطايا وكلمة ناصر الدرمكي أمين متحف الشارقة للآثار، واشتملت فعاليات اليوم الأول على عدد من الجلسات التي ناقشت محاور عديدة ومن أهمها الصلة بين برامج الدراسات المتحفية في الجامعات واحتياجات المتاحف الفعلية، حيث ترأس هذه الجلسة مارجوري شوارزر من جامعة نيويوك وبمشاركة غانم سامرائي من جامعة الشارقة والدكتور جين دي كارا من جامعة السوربون في أبو ظبي.
 

وترأس الجلسة الثانية بيا أندرسون من الجامعة الامريكية بالشارقة وتناولت العلاقة بين الجامعات والمتاحف والتحديات التي تواجهها وسبل تجاوزها وبمشاركة مارجوري شوارزر و ساميه راب من الجامعة الأمريكية بالشارقة.
وتناولت الجلسة الثالثة دور المؤسسات الثقافية في تنمية بيئة العمل في المتاحف وترأسها بيتر جاكسون وبمشاركة سلوى مقدادي رئيس برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي وريتشارد كوتون مديرعام المجلس الثقافي البريطاني في الإمارات.

وطرحت الجلسة الرابعة والأخيرة في اليوم الأول عرض لتجارب وممارسات ناجحة في مجال تطوير العلاقة بين المتاحف و الجامعات والمؤسسات الثقافية، وترأسها منال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة وبمشاركة وستيف ماكلين مدير إدارة متحف نيوكاسل في المملكة المتحدة وحسان رضوان من جامعة الشارقة.

وقد انتقل أعضاء المؤتمر والمشاركين عقب الجلسات إلى متحف الشارقة للحضارة الإسلامية حيث كان في استقبالهم عائشة ديماس أمينة المتحف التي أخذتهم بدورها في جولة إرشادية في أرجاء المتحف وصالات العرض الست التي تضم 5000 عمل فني من مختلف بقاع العالم الإسلامي والتي تمثل أهم إنجازات الفكر والعلوم والفنون الإسلامية وتعود إلى عصور إسلامية مختلفة منذ 1400 عام حتى الحقبة المعاصرة. ومن ثم انتهت فعاليات اليوم بحفل العشاء في بيت النابودة.

وفي هذه المناسبة قالت منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة: "إن تنظيمنا لهذه الندوة يأتي من خلال تمسكنا بنهج صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حفظه الله، فقد وجدنا بصفة خاصة أن محاور هذه الندوة مفيدة جداً بالنسبة لنا كجزء من إيماننا بمدى أهميتها كونها تشكل فرصة لتبادل التجارب والخبرات المطبقة في مختلف أرجاء العالم، بما يُسهم في تعزيز السياسات والحلول الرامية إلى حماية التراث الثقافي في العالم العربي."

وأضافت عطايا: "في إطار حرص إدارة متاحف الشارقة على تفعيل دور المتحف العربي، وتحويله إلى مؤسسة فاعلة في المجتمع ، تبنينا في إدارة متاحف الشارقة ومتحف الشارقة للآثار فكرة عقد هذه الندوة العلمية المتخصصة والتي تركز على بحث واقع العلاقة بين المتاحف من جهة والجامعات والمؤسسات الثقافية من جهة أخرى ، ومحاولة سبر أغوار هذه العلاقة، ونأمل أن نخرج من خلال الجلسات المختلفة بتصور لمنهج عملي علمي واضح يسمو بهذه العلاقة، ويثمر في خدمة تعليمية وثقافية لكافة شرائح الزوار المختلفة."

ومن جانبه عبر ناصر الدرمكي أمين متحف الشارقة للآثار عن نجاح هذه الندوة وقال: "في سبيل إنجاح هذه الندوة ؛ عملنا مع إدارة متاحف الشارقة على دعوة كوكبة من كبار الأكاديميين والمتخصصين في شؤون العلاقة بين المتاحف والجامعات والمؤسسات الثقافية من داخل الدولة ومن الوطن العربي والعالم ، كما تمت دعوة نخبة من كبار الإداريين ومتخذي القرار في المتاحف الخليجية ليلتقوا جميعاً على مدى يومين في قلب متحف الشارقة للآثار، لتبادل الأفكار واستعراض التجارب الناجحة ووضع التوصيات في ضوء مادار من حوارات."

وأضاف الدرمكي: "إن هذا الموضوع عن العلاقة بين المتاحف والجامعات والمؤسسات الثقافية في الوطن العربي لم يتم التطرق إليه حتى الآن بشكل علمي من قبل إدارات المتاحف، مع العلم بأن الحاجة لذلك ماسة جداً نظراً للعدد الكبير من المتاحف القائمة وغيرها قيد الإنشاء، مما يحتم عقد مثل هذه الندوة لبحث العلاقة المشتركة بين هذه الأطراف الثلاثة، والتي يمثل كل منها ضلعاً مهماً في هذه العلاقة القائمة لتطوير واقع المتاحف نحو الأفضل."
وفي هذه المناسبة عبر عبد الله السعود مدير عام المتحف الوطني في السعودية عن أهمية هذه الندوة وقال: "إن هذا الموضوع عن العلاقة بين المتاحف والجامعات والمؤسسات الثقافية في الوطن العربي موضوعاً في غاية الأهمية ويطرح للمرة الأولى بشكل علمي من قبل إدارة متاحف الشارقة" وأكد أن العدد الكبير من الخدمات التي ممكن للمتاحف أن تقدمها تسهم في خلق بيئة تفاعلية في المجتمع تعزز من إدراك وخبرات كافة شرائح المجتمع. وأعرب عن شكره لإدارة متاحف الشارقة ومتحف الشارقة للآثار لتبنيهم هذه الندوة التي تعتبر بالنسبة فرصة للاستفادة من الخبرات التجارب الناجحة المطبقة.

قالت صديقة بنت رمضان الحاج سليمان مديرة متاحف وزارة التراث والثقافة في سلطنة عمان: "إن إدراتنا تعمل منذ تأسيسها على بناء وتوطيد العلاقات مع الجامعات والمؤسسات التعليمية، ونحن نعتبر هذه الندوة من أهم الفرص التي تتواجد للمرة الأولى في المنطقة لتعزيز العمل المشترك بين الطرفين. وأكدت بنت رمضان أن تبادل الخبرات والتجارب في هذه الندوة وإطلاع المشاركين على الأنشطة والبرامج المعتمدة في متاحف السلطنة تعتبر فرصة هامة. وأعربت بنت رمضان عن شكرها لإدارة متاحف الشارقة ومتحف الشارقة للآثار لتبنيهم هذه الندوة التي تسهم في تطوير العلاقة الثنائية من مختصين وعاملين في المتاحف من جانب، وفي الجامعات والمؤسسات الثقافية والتعليمية من جانب آخر."

وفي هذه المناسبة قال فؤاد محمد نور مدير إدارة المتاحف في مملكة البحرين: "يفتقر الوطن العربي الى الكفاءات العلمية وأهل الاختصاص في المتاحف، بالرغم من الطفرة المتحفية التي تشهدها المنطقة، إلا أن الجامعات في المنطقة لم تخصص حتى الآن مساقات خاصة بعلم المتاحف، موضحاً أن علم المتاحف ينقسم إلى ثلاثة أقسام هامة تبحث نظرية المتاحف وإنشائها وتطورها على مدار السنين، وإدارة المتاحف إضافة إلى العمل المتحفي اليومي." وأعرب نور عن شكره لإدارة متاحف الشارقة ومتحف الشارقة للآثار لتبنيهم هذه الندوة التي تعتبر بالنسبة فرصة للاستفادة من الخبرات التجارب الناجحة المطبقة. وأوضح أنه يأمل من هذه الندوة أن تخرج بتوصيات قابلة للتطبيق العملي وتعزز من الآليات المتبعة نحو تطوير كفاءات العاملين في المتاحف.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled