اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الملكية الأردنية تتطلع لخلق أسواق بديلة وإفتتاح وجهات جديدة فى قارة افريقيا

عمان "المسلة"… قال المدير العام الرئيس التنفيذي لشركة طيران الملكية الأردنية حسين الدباس إن خطة عمل الشركة للمرحلة الحالية تتركز على افتتاح وجهات جديدة في القارة الإفريقية في ضوء تراجع السياحة من الأسواق التقليدية في أوروبا وأميركا والسياحة البينية على مستوى المنطقة نتيجة لتطورات الاوضاع السياسية في العالم العربي وهو ما اصطلح على تسميتها بـ(الربيع العربي).

كما تتركز الخطة على إيجاد أسواق بديلة لنقل الركاب من أوروبا الى الخليج العربي وشبه القارة الهندية عبر عمان.

وأضاف في لقاء مع أسرة وكالة الأنباء الاردنية (بترا) أداره مدير عام الوكالة الزميل رمضان الرواشدة، انه سيتم في إطار هذه الخطة إفتتاح خط لاغوس بنيجيريا في وقت لاحق من العام الحالي اذ يوجد فيها أكثر من 150 مليون نسمة من بينهم ما يزيد على 70 مليون مسلم، نتطلع لتمكينهم من زيارة أضرحة ومقامات الانبياء والصحابة والشهداء في الاردن ومواصلة رحلتهم الدينية لاداء مناسك العمرة ، كما يوجد فيها نحو 40 مليون مسيحي نتطلع كذلك لتمكينهم من زيارة مواقع السياحة الدينية المسيحية والاثرية في الاردن.

وقال ان الشركة تسعى لنقل الركاب من دول أوروبا الى شبه القارة الهندية او الخليج العربي، ونتطلع كذلك لتشغيل خط جوي الى أكرا عاصمة غانا مبيناً أنه خاطب هيئة تنظيم الطيران المدني لتوقيع اتفاقية نقل جوي بين البلدين.
 

واوضح ان الشركة اجرت دراسة جدوى اقتصادية على خط الجزائر وكينيا التي أثبتت جدواها، وسيتم البدء بتسيير أربع رحلات اسبوعية الى نيروبي.

وزاد الدباس: كما نسعى للبحث عن أسواق جديدة لتحل محل الأسواق التي تأثرت بتطورات الربيع العربي، مؤكدا أن الاعتصامات والمظاهرات أثرت كثيرا على توجهات المجموعات السياحية من أوروبا وأميركا التي تنظر الى منطقة الشرق الاوسط بالمجمل ولا تدرك أن الاردن ينعم بالامان والاستقرار المنشود.

وأضاف ولتغيير هذه الصورة النمطية فإننا نتعاون مع هيئة تنشيط السياحة والقطاعات السياحية الأخرى وتم في هذا الإطار إحضار نحو 600 صحفي من جميع أنحاء العالم لنقل الصورة الحقيقية عن الاردن من حيث توفر مكونات الأمن والاستقرار.

إلغاء الرحلات ودمجها: وزاد الدباس: ‘وفي ضوء هذا الواقع قمنا باعادة تحليل الاستراتيجية التشغيلية حيث تم الغاء حوالي 870 رحلة الى مختلف الوجهات في اميركا واوروبا والشرق الأوسط وافريقيا خلال الأشهر الثمانية الماضية لتقليص النفقات التشغيلية كما قمنا بدمج العديد من الرحلات في إطار هذا التوجه بما في ذلك دمج رحلات فرانكفورت مع رحلات ميونيخ ومدريد مع برشلونة وغيرها كما نفذنا حملة شاملة لتخفيف النفقات خاصة فيما يتعلق باستهلاك الوقود، مبينا أن فاتورة تكاليف الوقود بلغت خلال الشهور الثمانية من العام الحالي نحو 195 مليون دينار مقارنة بـ133 مليون دينار لنفس الفترة من العام الماضي وبزيادة مقدارها 46 بالمئة .

وقال ان الشركة عملت على تقصير الطرق الجوية بالتعاون مع أبراج المراقبة في الدول المعنية وكذلك تقليص حمولة الطائرة الى الحد الأدنى من كميات الوقود والماء مبينا أن هذه الاجراءات وفرت ما نسبته 5 بالمئة من استهلاك النفط.

المنافسة مع الشركات الأخرى وفيما يتعلق بالمنافسة مع شركات الطيران الأخرى قال الدباس اننا كملكية نواجه منافسة كبيرة من الشركات الأخرى داخل المملكة وخارجها، مشيرا في هذا الاطار الى منافسة شركات الطيران في الخليج العربي التي تحصل على دعم مباشر وغير مباشر من حكومات بلادها، إضافة إلى شركات الطيران الاوروبية الكبيرة التي تسير حاليا رحلات عديدة الى الأردن وأغرقت السوق بعدد كبير من المقاعد وأسعار منخفضة.

تحديث الاسطول وأضاف أنه لمواكبة هذا الواقع أدخلنا طائرات صغيرة لخدمة المحطات القريبة برحلات يومية، ولخدمة المسافرين وتوصيلهم الى الوجهات البعيدة انطلاقا من عمان تم إحضار طائرات ايرباص 340 و330 بعيدة المدى لخدمة محطات أميركا الشمالية والشرق الأقصى بدون توقف بعد ان كانت تلك الرحلات تتوقف في فينا او شانون او امستردام.

وقال أن الملكية بدأت كذلك بتطبيق خطة تحديث الاسطول بعيد المدى حيث تم شراء واستئجار 11 طائرة بوينغ 787 ذات الجسم العريض التي كان يفترض أن نتسلم أول طائرة منها العام الماضي لتحل محل طائرات ايرباص 340 و310، الا ان عملية التسليم تأجلت الى الربع الاول من عام 2014 بسبب التأخير في صناعة تلك الطائرات مبينا أن الملكية ستستلم في العام 2014 خمس طائرات لتحل محل طائرات ايرباص 340 العاملة على الخطوط بعيدة المدى وفي السنوات التالية تحل محل طائرات ايرباص 330، وأن عملية تحديث الاسطول بعيد المدى ستكتمل في منتصف عام 2017 .

واشار إلى أن هذه الطائرات تمتاز بانخفاض معدل استهلاك الوقود الذي يقل بنسبة 20 بالمئة عن طائرات ايرباص 340 ما يعني توفير ما لا يقل عن مليون دولار شهريا إضافة الى انها تحمل 20 راكبا أكثر من طائرات ايرباص 340.

واضاف الدباس أنه ‘لمواجهة هذا التأخير أضطررنا لاستئجار طائرات ايرباص 330 لخدمة الركاب لحين استلام طائرات بوينغ 787 كما نعمل حالياً على تجديد اسطول طائرات ايرباص 320 وإرجاع الطائرات التي زاد عمرها التشغيلي على ست سنوات الى الشركة الصانعة ونحضر طائرات حديثة لتحل محلها بحيث يكون معدل العمر التشغيلي لطائرات الاسطول عموماً بين 6-7 سنوات’.

وقال ‘وبسبب التأخير في استلام طائرات بوينغ 787 اضطررنا لتغيير مقاعد ايرباص 340 بمقاعد حديثة وتزويدها بجهاز فيديو لكل مسافر على جميع المقاعد لتمكين المسافرين على الخطوط البعيدة من اختيار البرامج التثقيفية والترفيهية التي يرغبون بها إضافة الى أن 90 بالمئة من رحلات الشركة تقلع وتهبط في الوقت المحدد وكل هذه الاجراءات عززت سمعة الملكية في الاردن والخارج’.

النقل الجوي ركيزة للاقتصاد وأكد الدباس أهمية الدور الذي تضطلع به صناعة النقل الجوي في دعم الاقتصاد الوطني، مشيرا الى أن نجاح تجربة سنغافورة كمركز تجاري عالمي يعود بالدرجة الاولى إلى النجاح والتطور الذي حققته شركة طيران سنغافورة لفتح اقتصاد تلك الدولة أمام الاقتصاد العالمي لا سيما ان الاقتصاد مبني بالدرجة الاولى على السفر والشحن، لافتا أن دبي أصبحت أيضاً مركزا تجاريا رئيسيا على مستوى المنطقة بسبب نجاج شركة طيران الامارات والمطار الحديث والمتطور فيها.

وقال أن الملكية الأردنية ومنذ إنشائها في عام 1963 تشكل ركنا رئيسيا من أركان الاقتصاد الوطني، مضيفا ‘ وقد مررنا بظروف اقتصادية وسياسية وتحملنا ضغوطا خارجية بشكل كبير، ونتحمل نتائج القرارات السياسية والاقتصادية من حيث رفع أسعار العملات وارتفاع أسعار الوقود’.

فصل دوائر الملكية وقال الدباس أنه منذ أكثر من عشر سنوات تم فصل بعض دوائر الملكية وخصخصتها وتم إجراء تعديل كبير على خطة الشركة واستراتيجيتها في عام 2004 حيث كنا في السابق نعمل على نقل ركاب الترانزيت من أوروبا والشرق الأقصى والهند ولكن رأينا أن هذه العملية لم تعد مجدية ولم يعد هناك مجال لمنافسة شركات طيران الخليج، وبالتالي قررنا التركيز على منطقة الشرق الأوسط والمناطق المحيطة بنا بحيث تكون الملكية الاردنية همزة وصل بين المشرق العربي والعالم.

واضاف ‘ولذلك زدنا عدد الرحلات بين عمان والمدن الرئيسية في المنطقة حيث أصبحنا نسير حاليا ثلاث رحلات يومية الى دبي وثلاث إلى أربع أخرى الى القاهرة واربع رحلات يومية الى بيروت وثلاث رحلات الى جدة ونحن نخدم حاليا أكثر من 25 مطارا في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي وبذلك نغطي المنطقة أكثر من أية شركة طيران أخرى في المنطقة’.

تحالف وانوورلد العالمي للطيران وأكد الدباس ان انضمام الشركة الى تحالف وانوورلد العالمي للطيران أتاح لها المجال للوصول الى أكثر من 900 مدينة على مستوى العالم بعد أن كانت تخدم 59 محطة عالمية فقط مباشرة من عمان وهذا الانضمام زاد أعداد المسافرين على رحلات الشركة الذين يواصلون رحلاتهم مع شركائنا في التحالف إلى أي مكان في العالم ، لافتا الى أن العديد من شركات الطيران العالمية المعروفة أعضاء في هذا التحالف مثل الخطوط الجوية البريطانية والصينية واليابانية والإسبانية والأسترالية والاميركية.

التحديات التي تواجه الشركة وقال الدباس ان المشكلة الرئيسية التي واجهتنا العام الماضي تمثلت في ارتفاع أسعار الوقود التي وصلت الى نحو 125 دولارا للبرميل الواحد بزيادة أكثر من 50 بالمئة إضافة الى تطورات العالم المتمثلة بالربيع العربي والتي أثرت على معدلات السياحة بين الأردن وأوروبا، والمظاهرات والاعتصامات التي أدت الى تراجع السياحة الوافدة من مناطق أوروبا والولايات المتحدة بنسبة 80 بالمئة بعد أن كان الاردن يمثل الوجهة السياحية المفضلة للسياح القادمين من تلك المناطق، مشيرا إلى أن هذا التطور أثر سلبا على جميع مكونات القطاع السياحي.

وأضاف أن الوجهات المصرية التي كانت من أهم أسواق الملكية الأردنية تاثرت لمدة شهرين بعد ثورة الشباب ولكن الامور بدأت تستقر، كما أوقفنا رحلاتنا الى تونس وليبيا لعدة أشهر وفي سوريا كنا نشغل 24 رحلة اسبوعية الى دمشق وحلب ولكن وبسبب الاوضاع السياسية فقد فضل الكثير من السوريين المقيمين في أميركا واوروبا عدم القدوم هذا الصيف الى سوريا.

وقال أن كل هذه الظروف إلى جانب تكاليف الوقود الباهظة ادى الى خسائر بنحو 39 مليون دينار خلال النصف الأول من العام الحالي.

وقال الدباس ‘علينا أن لا ننسى المشاكل المالية والاقتصادية في اوروبا (منطقة اليورو زون) وخاصة دول اليونان وايطاليا والبرتغال وإسبانيا.. كما نعاني حاليا من تراجع معدلات الشحن من آسيا الى الغرب’.

واضاف ‘نواجه كذلك منافسة كبيرة من شركات الطيران في دول الخليج العربي التي تحظى بدعم كامل من حكومات بلادها بينما نحن شركة مساهمة عامة لا نحظى بأي دعم من الحكومة الا بالخدمات، ورغم إننا نستهلك نحو 70 بالمئة من مادة وقود الطائرات التي تنتجها مصفاة البترول الاردنية الا أننا لا نحصل على أي خصومات تفضيلية بل نشتري هذه المادة بالأسعار العالمية كأي شركة طيران اخرى’.

سياسة الأجواء المفتوحة.

وفيما يتعلق بتأثيرات سياسة الأجواء المفتوحة، قال الدباس إن الاردن يعتبر من اوائل الدول التي وقعت اتفاقية الأجواء المفتوحة مع الولايات المتحدة في التسعينيات من القرن الماضي ،ولكن لا يجوز ان تكون هذه الاجواء مفتوحة من جهة واحدة بل يجب أن تكون مفتوحة على أساس المعاملة بالمثل وبشكل ثنائي بين الدول.
 

وبين ان الحكومة تجاوبت مع طلب الملكية لتأجيل فكرة فتح الاجواء من جهة واحدة، لافتا الى ان الاردن وقع اتفاقية أجواء مفتوحة مع أكثر من 47 دولة.

ودعا الحكومة لتقديم الدعم المعنوي للملكية، مشيرا الى ان الحكومة الاميركية تحظر سفر موظفيها على غير شركات الطيران الاميركية، كما انها تمنع شحن البريد الاميركي الا من خلال تلك الشركات.

تسونامي الاوضاع الصعبة.

وأكد الدباس ان وضع الملكية في الوقت الحاضر تحسن كثيرا من حيث الدخل وعدد الركاب لكننا واجهنا تسونامي من الاوضاع الصعبة في المنطقة، مشيرا في هذا الاطار الى أن الاردن تضرر كثيرا خاصة فيما يتعلق بسياحة المؤتمرات والسياحة العلاجية والمجموعات السياحية التي تأتي لزيارة المناطق التاريخية والاثرية التي يزخر بها الأردن.

وقال بهذا الخصوص ‘ كان لدينا حوالي تسع رحلات اسبوعية الى بنغازي وطرابلس وكان هذا الخط من الخطوط المهمة حيث كان يأتي المرضى الليبيون للمعالجة في الاردن، كما كانت الملكية تسير رحلات يومية الى السودان.. وتأثرنا كثيرا بسبب الاوضاع الاقتصادية وانفصال الجنوب، ما اضطرنا الى الغاء عدد من رحلات الخرطوم وذلك بالرغم من انها رجعت الى معدلاتها اليومية في الوقت الحاضر’

شركة مساهمة عامة وقال الدباس ان البعض يعتقد أن الملكية الأردنية شركة حكومية ولكن هي شركة مساهمة عامة تملك الحكومة 26 بالمئة من أسهمها و3 بالمئة للقوات المسلحة و10 بالمئة لمؤسسة الضمان الاجتماعي و 35 بالمئة لشركات اجنبية او مواطنين عرب، إلا أن الأردنيين يملكون حالياً 66 بالمئة من رأس المال .

وكشركة مساهمة عامة فاننا لا نحصل على أي دعم حكومي وندفع فاتورة خدمات المطار كأي شركة عالمية مثل الاقلاع والهبوط والإيواء حتى وقوف سيارات الطيارين والموظفين في المطار ندفع ثمنها ولذلك نسعى لاستقطاب المسافرين لنتمكن من دفع فواتير هذه الخدمات.

وبين الدباس في معرض رده على أسئلة الصحفيين أن اسطول الشركة يتكون حاليا من 30 طائرة ركاب وطائرتين للشحن الجوي ، ثماني منها مملوكة للملكية والباقي مستأجرة بسبب أن رأسمال الشركة يبلغ 84 مليون دينار فقط ، مشيرا إلى أن ثمن طائرة البوينغ 787 التي نعتزم شراؤها لا يقل عن مئتي مليون دولار.

وقال ان سبعاً من طائرات البوينغ 787 ستقوم الملكية بشرائها بشكل مباشر وستكون مملوكة للملكية بقيمة إجمالية تزيد على مليار دولار، وحتى نستطيع شراء هذه الطائرات هناك دراسة يجريها مجلس الادارة لزيادة رأس مال الملكية مؤكدا أن 84 مليون دينار لا تكفي كرأسمال لشركة تزيد مبيعاتها السنوية على مليار دولار.

ولفت الدباس إلى أن معظم شركات الطيران في العالم تستأجر الطائرات فيما عدا الشركات الغنية التي لديها المقدرة على شراء طائرات أساطيلها.

وفيما يتعلق بخصخصة الدوائر التي كانت تابعة للشركة قال ‘ عندما خصخصت الحكومة الملكية قبل أكثر من عشر سنوات تم بيع السوق الحرة وشركة التموين ودوائر الهندسة والتدريب وتم استغلال عائدات الخصخصة لسداد ديون الملكية، لكن لا نزال نمتلك 30 بالمئة من شركة التموين و20 بالمئة من شركة التدريب و20 بالمئة من شركة الصيانة (جورامكو).

وأكد اعتزازه بكفاءة وخبرات موظفي الملكية الأردنية وقال انه لا توجد نية للاستغناء عن أي من العاملين في الشركة وعددهم 4500 موظف منهم 850 مضيفا و350 طيارا 1500 عامل في المطار ونحن نركز على رفع الانتاجية وتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمسافرين.

وحول تفاوت أسعار التذاكر بين أن لدرجة رجال الاعمال أكثر من خمسة أسعار وللدرجة السياحية حوالي عشرين سعرا حيث أنه كلما كان الحجز مبكرا كلما حصل الراكب على سعر تفضيلي للتذكرة وكلما تأخر الحجز كلما ارتفع السعر وهذا نظام عالمي تطبقه جميع شركات الطيران وحتى الفنادق وغيرها .

وحول إنضمام الأردن لمجلس التعاون الخليجي قال الدباس لدينا أجواء مفتوحة مع معظم دول المجلس باستثناء قطر، وأوضح أنه بين الأردن والإمارات يتم تسيير 15-20 رحلة يومية من قبل شركات الطيران في البلدين مؤكدا أن الانضمام سيسهل الحركة البينية مع هذه الدول وهذا يعني زيادة عدد الركاب والرحلات.

وقال الدباس ‘ نسعى لجعل منطقة المشرق العربي مركزا لانطلاق الرحلات المتوسطة والبعيدة المدى ولا سيما أن الملكية تعد من أفضل شركات الطيران في المنطقة من حيث مستوى الخدمات ونحن ننقل سنويا ثلاثة ملايين مسافر ولذلك أحضرنا طائرات صغيرة الحجم نسبيا لنقل الركاب من مختلف مناطق الشرق الاوسط الى عمان وطائرات كبيرة الحجم لنقلهم الى المحطات المتوسطة والبعيدة المدى’.

ولفت إلى أن الشركة تكبدت خسائر خلال الستة أشهر من العام الحالي بلغت 39 مليون دولار بسبب الاوضاع الاقتصادية والسياسية التي تمر فيها المنطقة ما أدى الى اغلاق محطات مصر وليبيا والسودان وتونس لعدة أشهر اضافة الى التأثير السلبي للأوضاع السياسية في سوريا واليمن ولذلك أعدنا النظر في استراتيجية الشركة لتقليص الخسائر بالغاء أكثر من 800 رحلة وخففنا المصاريف مبينا ان استهلاك الوقود يستنفذ حوالي 44 بالمئة من دخل الشركة.

ولفت الدباس أن جميع شركات الطيران العالمية تأثرت سلباً هذا العام ، حيث أن خسائر شركتي الطيران الفرنسية والهولندية (كي.ال.ام) خلال الربع الثاني من العام الحالي 284 مليون يورو في حين بلغت خسائر أكبر ثماني شركات في الولايات المتحدة للثلاثة أشهر الاولى 1ر1 مليار دولار كما بلغت خسائر مجموعة لوفتهانزا في الربع الأول فقط 750 مليون يورو والخطوط التركية خسرت 342 مليون دولار في النصف الأول من العام الحالي بسبب الاوضاع الاقتصادية والمديونية والركود الاقتصادي العالمي.

وفيما يتعلق بمنظومة دول آسيا الوسطى قال الدباس اننا نجري دراسات جدوى اقتصادية لتسيير رحلات إلى جورجيا وكازاخستان وأذربيجان لكن تبين أن الحركة ضعيفة على هذه المحطات خاصة كون رعايا هذه الدول من الجنسيات المقيدة بالنسبة لموضوع التأشيرات.

وبين ان العمر التشغيلي لأي طائرة في العالم 80 ألف ساعة ولزيادة هذا العمر الى 120 الف ساعة يجب انفاق اموال طائلة لاعادة هيكلة الطائرة والحصول على موافقات الشركة الصانعة مبينا أن هناك عرض لطائرتين من طراز ايرباص 310 للبيع لكن العروض التي تلقيناها أقل من القيمة الدفترية لهذه الطائرات ولا نريد تسجيل أية خسائر بهذا الشأن وندرس حاليا تحويل إحدى هاتين الطائرتين إلى درجة سياحية كاملة لتصبح سعتها 230 راكبا للعمل على الرحلات العارضة.

وبالنسبة للمطار الذي تديره شركة مجموعة المطار الدولي بنظام (البناء والتشغيل وتحويل الملكية) لمدة 25 سنة قال الدباس نحن ندفع ثمن كل خدمة يتم تقديمها لنا في المطار، مؤكدا ان المطار الجديد الذي سيكلف بناؤه نحو 800 مليون دينار وسيتم افتتاح المرحلة الأولى منه منتصف العام القادم سيكون من أحدث المطارات العالمية وأجملها وسيعزز سمعة الاردن و’لكن علينا أن ندرك أننا نعاني من ارتفاع أسعار الخدمات فيه بشكل لافت لأنه مطلوب من مجموعة المطار الدولي أن تدفع للحكومة 54 بالمئة من دخلها ولذلك فهي مضطرة لرفع الأسعار لتغطي التكلفة التشغيلية وتحقيق نسبة ربح’ ، مشيرا إلى أنها رفعت أسعار خدماتها السنة الماضية بنسبة 22 بالمئة على شركات الطيران وسيتم رفع هذه الأسعار بنسبة 10 بالمئة إعتبارا من بداية العام القادم.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled