٩٢ إسرائيليا يعملون بمصر بأمر الوزارة
القاهرة "المسلة" … قال نقيب المرشدين السياحيين محمد غريب إن هناك 29 مرشدا إسرائيليا يعملون في مصر بأمر من وزارة السياحة، مشيرا الى أنه ناشد الوزير بإيقاف تصاريح الترجمة للمرشدين الاسرائيليين وإلغاء تصاريح الترجمة التي تصدرها وزارة السياحة للأجانب حتي لا نعطي الفرصة للأجنبي للعبث بتاريخ وثقافة هذا البلد الأمين.
وأكد غريب- في حواره مع صحيفة الأخبار الصادرة الخميس- أن هناك 14 ألف مرشد سياحي يواجهون مشاكل ضخمة بسبب العمالة الاجنبية والتي تعمل طبقا لتصاريح الترجمة التي تحصل عليها شركات السياحة الداخلية من الوزارة، وذلك في مخالفة صريحة للقانون.
وانتقد نقيب المرشدين السياحيين طريقة اختيار المرشدين السياحيين، حيث يتم تجديد ترخيص العمل كل 5 سنوات عقب دورة تدريبية وامتحان في اللغة وبناء علي النتيجة في اللغة يتم إعطاء المتقدم الترخيص من عدمه، وهذا ما يخالف القانون 121 لسنة 1983 بشأن المرشدين السياحيين ونقابتهم والذي ينص على ضرورة تحديد الترخيص ولكن دون امتحان.
وثمن غريب في الوقت نفسه الدورات التدريبية للمرشدين، مشيرا الى انها تعد مهمة لتأهيل المرشدين للتعامل مع الاساليب الحديثة في كيفية التعامل مع السياح لجلب المزيد منهم، أما المشكلة الكبري فتتمثل في عمل الأجانب بمهنة الارشاد السياحي وحصولهم علي تصاريح للترجمة من وزارة السياحة عبر الشركات السياحية ولذلك فعملهم غير قانوني لان التصاريح التي تستخرج لهم بهدف الترجمة فقط وليس الارشاد السياحي.
وأضاف غريب أن الأجنبي الذي يعمل في هذه المهنة ليس خطرا علي المرشدين السياحيين فقط وانما خطرعلي المجتمع عامة، وذلك لجهله بتاريخ وثقافة البلد الذي يقوم بالارشاد بداخله، وليس من المعقول ان تأتي بشخص اجنبي عرف تاريخ هذا البلد عبر القراءة فقط ثم يقوم بعد ذلك بمهنة الارشاد ولذلك فإن ما يحدث يعتبر سرقة لتاريخ بلد حضارته 7 آلاف سنة في وضح النهار.
وأكد غريب أن هناك من يتعمد منهم تشويه سمعة مصر أثناء ممارسة هذه المهنة، سواء بوازع داخلي أو لصالح جهات بعينها، اضافة الي ذلك فهم السبب الرئيسي في انتشار البطالة بين المرشدين السياحيين، فضلا عن تصدير العملة الصعبة لبلادهم مما يضعف الاقتصاد المصري، والتصاريح التي تخرج من وزارة السياحة لاتفرق بين أي جنسية، وذلك فعملهم في هذه المهنة أمر وارد خصوصا مع الوفود اليهودية.
وتابع غريب أن المرشد السياحي المصري حصل علي أفضل مرشد علي مستوي العالم ايضا، وهناك بعض المرشدين الذين يجيدون 28 لغة، وهذا مالم نجده في أي دولة، وهذا امر يدعو الي السخرية والعجب في نفس الوقت، ففي الوقت الذي يتم فيه تكريم المرشد المصري عالميا ، يتم إهانته في بلده بدلا من تقديره ومكافأته.