اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

تقرير: شركات الطيران الخليجية العملاقة تستولي على السوق الصينية

 

 

بكين "المسلة"… ظهرت في السنوات الأخيرة تزايد مفاجئ لعدد التمثيليات بشركات الطيران الخليجية في الصين وأصبحت متساوية تقريبا مع مثيلاتها من أوروبا وأمريكا.

البر الرئيسي هو الهدف

وفقا للإحصاءات، هناك ما يقرب من مليارين شخص يسكنون من مسافة 4 ساعات رحلة جوية من منطقة الخليج، و 4 مليارات من مسافة 7 ساعات رحلة جوية من منطقة الخليج. فتتطور شركات الطيران الخليجية الثلاث العملاقة نمط الرحلات الجديد الى دول العالم عن طريقة الترنزيت الوحيد في دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر. وباعتبار الصين اكبر ثاني الكون الاقتصاد وأكثر الركاب المحتمل في العالم، أصبح محل اهتمام المزيد والمزيد من شركات الطيران الثلاث. فمنذ عدة سنوات افتتحت هذه الشركات الثلاث خطوطا مباشرة إلى العاصمة الصينية بكين، وشانغهاى وهونغ كونغ وقوانغتشو، وحاليا وصلت رحلات هذه الشركات حتى تشنغدو وتشونغتشينغ وغيرها من الأسواق الداخلية الصينية.
 

أعلنت شركة الاتحاد للطيران الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، عن توسيع شبكة وجهاتها في الصين مع إضافة أربع رحلات جوية مباشرة في الأسبوع بين أبو ظبي ومدينة تشنغدو اعتباراً من 15 ديسمبر هذا العام. ووقعت شركة الخطوط الجوية القطرية مع حكومة تشونغتشينغ ومطار تشونغتشينغ اتفاقا مشتركا يوم 11أغسطس الحالي لإطلاق رحلات إلى مدينة تشونغتشينغ اعتباراً من 28 نوفمبر هذا العام. وقال مايكل انتونى سوياتك مسئول التخطيط في شركة الطيران القطرية ان شركة الطيران فتحت الرحلة الأولى المباشرة التي تربط بين غرب الصين والشرق الأوسط يدل على ثقة الشركة في السوق الصيني.

لقد أصبحت الصين أكثر وجهة تسير إليها خطوط الطيران الإماراتية حاليا، وتستخدم أكبر طائرات في العالم على خطوط بكين وهونغ كونغ وشانغهاي، وتستخدم طائرات أي 380 على ثلاثة خطوط. و تخطط الطيران الإماراتية فتح خط طيران مباشر بين دبي وتشنغدو في عام 2015، وفي عام 2020 تطير طائرات أي 380 لتصل إلى شيامن، اورومتشي ونانجينغ.ويرى الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس طيران الإمارات أن دخول الطائرات الأكثر تطورا للاستثمار في الأسواق الأكثر تطورا هو أمر طبيعي.
 

اغتنام الفرص المتاحة في السوق

إن تركيز شركات الطيران الخليجية الثلاث العملاقة بدون استثناء على السوق الصينية وتوسيع شبكة وجهاتها في داخل الصين مستقبلا يعكس ثقتها وتوقعاتها في السوق الصينية.

وقال رئيس التنفيذي للاتحاد للطيران جيمس هوجن،أن الصين ستحافظ على معدل نمو إجمالي الناتج المحلي السنوي المقدر بـ 7.5% حتى عام 2030، والقوة الشرائية للمستهلكين في الصين تتزايد بشكل ملحوظ، وهذا يعني أيضا أن مرحلة تنمية متفجرة ستحل على السوق السياحية في الصين.

ذكرت وسائل الإعلام الإماراتية أن المناطق الداخلية في الصين تشهد تنمية سريعة، لذلك أصبحت هذه الأخيرة محل اهتمام المستثمرين. قال السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أن تشونغتشينغ قاعدة صناعية كبيرة، وبها اكبر مصنع لدراجات نارية في الصين وثالثا اكبر منتج للسيارات، وهذا يساعد على زيادة عدد المسافرين على خطوط الجوية القطرية. وقال جيمس تشيري،أن توفير قنوات جديدة ضرورية لتوفير رحلة ملائمة للمسافرين من رجال الأعمال من أوروبا والشرق الأوسط إلى جنوب غرب الصين، وأيضا مسار سريع للسفر إلى أوروبا والشرق الأوسط.

تعتبر العديد من شركات الطيران الخليجية الأولى من دخل السوق الصينية المحلية، وقد سبقت الخطوط الجوية البريطانية والفرنسية والخطوط الجوية الأوروبية الأخرى التي تعتبر من أقدم شركات الطيران الاجنبية في الصين. كما أن دخول شركات طيران الخليج إلى السوق الصينية في الصين تمهد الطريق إلى تحقيق إستراتيجية عالمية في المستقبل.

توفير زمن الرحلات

 

في الوقت الحاضر، تنظم شركات طيران صينية وطيران الجنوب الصيني وشركة طيران هاينان رحلات منتظمة إلى الشرق الأوسط،لكن مقارنة مع التبادلات الاقتصادية والتجارية المتنامية بين الصين والشرق الأوسط فإن حجم الطيران لا يزال غير كاف.وافتتاح شركة طيران قطر وغيرها من شركات الطيران رحلاتها إلى تشونغتشينغ وتشنغدو سوف تسهل التبادلات بين جنوب غرب الصين والشرق الأوسط.
 

في الماضي، كان يسافر معظم الأوربيين والأفارقة إلى تشونغتينغ عن طريق قوانغتشو وهونغ كونغ وبكين وشنغها،ووفقا لتقارير شركة الطيران القطرية فإن رحلاتها المباشرة إلى تشونغتينغ سوف توفر 2_ 5ساعات و20 % من تكلفة السفر،وعلاوة على ذلك يمكن للمسافرين الوصول إلى أمريكا اللاتينية في نفس اليوم،ومقارنة مع الطرق التقليدية يوفر المسافر 10ساعات و1000 دولار أمريكي من سعر تذكرة السفر.

إن البيئة المريحة للرحلات، والأنشطة الترفيهية الواسعة النطاق، وما يتصل بها من الخدمات الأرضية ومراقبة التكاليف المثمرة، جعل شركات الطيران الخليجية بين الشركات الطيران العشر الأوائل في العالم في سنوات قليلة، وتجربتها ستساعد على تطوير شركات الطيران الصينية وتكون مرجعية هامة للمنافسة الدولية.

 

المصدر : صحيفة الشعب اليومية

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled