نقابة المرشدين السياحيين المصريبين على صفيح ساخن

تقرير / سعيد جمال الدين

القاهرة " المسلة" — هل تنجح للنقابة العامة للمرشدين السياحيين فى رأب الصدع الذى تفجر بعد ثورة يناير الماضى وظهور أكثر من مجموعة تتحدث عن المرشدين السياحيين وحقوقهم ؟!!! .. هل يتمكن أعضاء النقابة من الوقوف خلف النقيب الشرعى فى صراعه مع وزارة السياحة والشركات السياحية لوضع هيكل عام للمرشد السياحى يندرج تحته كل الحقوق والمزايا التى يجب أن يتمتع بها ؟!!..

هل يستطيع المرشدون أن يقفوا على قلب رجل واحد فى إقتناص الفرصة لإظهار الصورة الحقيقية الناصعة البياض للمرشد السياحى وإنه سفير فى الداخل لمصر ..وأن يتجاوزا ويتخطوا كل هذه المشكل ووقف الفتن بين المرشدين لتكوين حاصد صد موحد للمرشدين ؟!!

 كل هذه الأسئلة والأطروحات الأخرى التى تدور فى عقل وقلب كل مرشد سياحى لن نجد لها إجابة إلا بعد إنعقاد الجمعية العمومية للنقابة والمحدد لها يوم15 يونيو الجارى وستكون بالصالة المكشوفة لملاعب التنس بإستاد القاهرة .

محمد غريب نقيب المرشدين السياحيين قال أنه يستمد قوته وصراعه مع الجهات الأخرى والتى تربط إرتباطاً مباشرة مع المرشد من خلال الجمعية العمومية وهو ما أكدته عبر خطاب وجهته إلى منير فخرى عبد النور وزير السياحة على أن النقابة كيان مستقل طبقا لقانون المرشدين السياحيين رقم 121 لسنة 1983، وأنها لن تقبل أى تدخل فى كيانها المستقل وأمورها الداخلية أو الوقيعة بينها وبين كافة أعضائها، وأن النقابة تستمد قوتها من جمعيتها العمومية وليس من أى جهة أخرى.

أضاف أن النقابة بها مجلس منتخب تنتهى مدته القانونية فى مايو 2012، وهو المسئول عن شئون المرشدين وأنه لا يجوز للوزارة أن تعطل مصالح المرشدين ومطالبهم بحجة عقد جمعية عمومية لتجديد الثقة بالمجلس الحالى، وهو ما وصفه بـــ "التعسف والمماطلة".

كانت بداية الشرارة التى أدت إلى إشتعال الصراع بين نقابة المرشدين السياحيين وبين وزارة السياحة قيام الأخيرة بإصدار تصريح ترجمة لأحد الأجانب فى وقت صعب جدا تعانى فيه كل القطاعات وعلى رأسها السياحة والإرشاد من بطالة شديدة ..

وصف محمد غريب تصرف وزارة السياحة بالغرابة وعدم التزام الوزير بوعوده للمرشدين السياحيين ..مشيرا إلى أن وزارة السياحة تسعى لفتح انشقاق وهمى فى صفوف الجمعية العمومية بدلا من صرف التعويضات المستحقة ، مشيراً إلى أن وزارة السياحة تسعى لتشجيع العمالة الكورية بمنحهم فرص عمل فى القطاع السياحى ..

أضاف غريب أنه تم إرسال خطاب إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير محمد حسين طنطاوى،يتضمن ضرورة اتخاذ اللازم حيال هذا الأمر..خاصة أن الأمر خرج عن مجرد الاستعانة بالأجانب لمزاحمة عمل المرشدين السياحيين المصريين إلى المصالح الشخصية.

أكد غريب على تجاهل المرشدين الأجانب وخاصة الدنماركيين ذكر أى شىء عن حرب أكتوبر وإنتصار مصر للأفواج السياحية المرافقة نظرا لتعاطفهم مع اليهود.. مشيرا إلى أن المرشدين الأجانب يقومون بذلك بضرب أمن وتاريخ وحضارة الوطن عرض الحائط فى الوقت الذى يفخر فيه كل مصرى بتاريخ بلده وخاصة المرشدون عند شرحهم لتاريخ بلدهم.