دمشق – المسلة
تابعت قوافل مهرجان الحرير الدولي 2009 الذي تنظمه وزارة السياحة في عدد من المدن السورية جولاتها على عدد من أهم المواقع الأثرية والسياحية في محافظتي حماة وحمص أفاميا ومصياف وقلعة الحصن ووادي النضارى ومشتى الحلو ومغارة الضوايات وكنيسة مار جرجس.
.jpg)
وارتبط اسم مصياف باسم قلعتها التي تعود إلى المرحلة الرومانية والبيزنطية وقد بنيت كقاعدة عسكرية في حينه لتأمين الطرق العابرة من الساحل إلى الداخل وتأمين شبكة المواصلات والطريق إلى طرابلس الشام مرورا بوادي النضارى وحصن سليمان وقلعة صافيتا وما زالت معظم أجزاء سور القلعة موجودة من الجهة الشرقية.
وشيدت قلعة الحصن من قبل المرداسيين عام 1031 لحماية القوافل التجارية القادمة من سواحل بلاد الشام إلى داخل البلاد وتعد من أجمل القلاع العسكرية في الشرق وعلى الرغم مما شهدته من أحداث عبر تاريخها إلا أنها ما زالت رابضة بشموخها على ارتفاع 750 مترا عن سطح البحر.
وأثارت المناطق التي شملتها الجولة إعجاب وتقدير قوافل الحرير المشاركة في المهرجان حيث أكد العديد منهم أهمية هذه المواقع الأثرية والتاريخية التي تبرز دور سورية التاريخي ومكانتها السياحية والحضارية والثقافية في المنطقة.
وقال بوراق ارتونيز مدير جريدة الصباح التركية في تصريح لسانا لقد أعادتنا مدينة تدمر بآثارها وأوابدها التاريخية إلى حياة الإنسان البدائية قبل آلاف السنين وهي من أجمل لحظات استعادة التاريخ حين تتخيل المراحل التي مرت بها هذه المدينة.
ولفت إلى أن سورية ستقطع أشواطا كبيرة في إحياء طريق الحرير القديم البري من خلال الاهتمام بآثار المدن التي كان يمر بها الطريق.
وأشارت جيمنا ماكسين من التلفزيون الروماني إلى أهمية مهرجان طريق الحرير من أجل تنشيط السياحة واطلاع الإعلاميين على سورية ومواقعها السياحية والأثرية.
وقالت لقد اكتشفت أماكن رائعة الجمال بالإضافة إلى طيب الشعب السوري وأنا أعمل على فيلم وثائقي حول مناطق معلولا وتدمر ودمشق القديمة وأفكر في مناطق أخرى مستقبلا.
بدوره قال ديمتيريس افامس مصور في قناة الفا التلفزيونية الرومانية إن المناطق الجميلة والأثرية في سورية وخاصة تدمر وأفاميا المثيرتين للإعجاب حيث تساعد السائح في استحضار حياة سكانها قديما واستعادة صورهم في مخيلته.
وقالت ايمي كالاك صحفية في جريدة فاكس البريطانية إن سورية تمتلك تاريخا عريقا وتراثا رائعا مضيفة أتطلع كصحفية إلى الأشياء الهامة التي يجب أن يعرفها الجميع وخاصة أن معظم شعوب الغرب لا تدرك قيمة ومدى التعايش الأخوي الذي يسود في سورية ولا تعرف قيمة الكنوز الحقيقية الموجودة في المناطق السورية مؤكدة أنها ستنقل حقيقة ما رأته في سورية بعيون مفتوحة لأن هناك أناسا في الشرق والغرب يريدون أن يمدوا جسور التواصل على جميع المستويات وأنها ستؤدي رسالتها بصدق وأمانة في هذا المجال.
وقال الدكتور روبرت ستول أستاذ معالجة المسنين في جامعة نيويورك بوفالو قدمت إلى سورية للمشاركة في مؤتمر طبي سيعقد في دمشق ورغبة مني في التعرف على حضارة الشرق زرت عددا من الأماكن الأثرية في المحافظات السورية قبل المؤتمر وأنا تفاجأت بالعناية والكرم والإخوة وسأعود إلى سورية مصطحبا أولادي وزملائي للاطلاع على أرض الواقع على هذه الحضارة والتاريخ العريق وسأعمل كصحفي لنقل هذه الصورة إلى الناس.
وتتابع قوافل الحرير مسيرتها غدا إلى مدينة حلب لزيارة القلعة والمتاحف والمدينة القديمة كما سيتم تكريم الإعلاميين الذين كتبوا أفضل المقالات عن مهرجان طريق الحرير 2008.
تقرير : وكالة سانا
