اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

16 دولة عربية تبحث سبل تنمية الصناعات التقليدية بسوريا

دمشق / المسلة

افتتحت مساء أمس بدمشق الندوة الرابعة لتنمية الصناعات التقليدية في الدول العربية تحت عنوان “الرؤية المستقبلية والاستراتيجية العربية للصناعات التقليدية” بمشاركة ست عشرة دولة عربية وتناقش الندوة التي تستمر ثلاثة أيام واقع الصناعات التقليدية العربية وآليات النهوض بها وتطويرها ودور حاضنات المشاريع في دعم الصناعة التقليدية ودعم الاستثمار وتيسير تمويلها وآليات ترويجها وتسويقها.



وقال  سعد الله آغة القلعة وزير السياحة السورى إن الصناعات التقليدية العربية تتميز بحس فني ثري يعكس ثقافة المجتمع الضاربة في أعماق التاريخ وتثبت هذه الصناعات تميز الحرفي العربي بالحس المرهف والصبر وخصوبة الخيال وتبرز مهارته المتوارثة منذ آلاف السنين في التعامل مع المواد الطبيعية المحيطة به مشيراً إلى أن سوريا كانت التجسيد المبكر للصناعات التقليدية الأولى. وأضاف الوزير آغة القلعة أن المجلس الأعلى للسياحة اعتمد نظاماً خاصاً لاستثمار أسواق المهن التقليدية ووفر لها شروطاً مثالية لعمل الحرفيين في ظل عائدات مالية رمزية باعتبار أنها تمثل نقطة جذب سياحية رئيسية وتحقق البعد التنموي للسياحة من خلال توجيه النشاط السياحي إلى مختلف أنحاء البلاد ريفاً وحضراً موضحاً أن وزارة السياحة تولي الاهتمام بالصناعات التقليدية باعتبارها حاملاً أساسياً للهوية ولدورها في الحفاظ على التراث وإسهامها في استقرار أبناء الريف في مناطقهم.

وأشار وزير السياحة إلى أن الندوة تمكن من الاستفادة من تجارب الدول العربية المشاركة وصولاً إلى اعتماد إستراتيجية عربية للصناعات التقليدية وتوفير الأرضية اللازمة لتطبيقها من خلال خطة عمل وبرنامج زمني واضح يكفل إنجاز مسح عاجل للصناعات التقليدية في العالم العربي وتحديد الأولويات والاهتمام بالتدريب والتوثيق والترويج وتأمين التمويل اللازم لإطلاقها كمنتج اقتصادي وخصوصاً أن السائح أصبح المستهلك الرئيسي للصناعات التقليدية بعد التغير الذي طرأ على النشاطات الاقتصادية وتطويع التكنولوجيا الحديثة لتنمية الصناعات التقليدية والاستفادة من وسائل الاتصال الحديث للترويج لها.



من جهته قال فؤاد عيسى الجوني وزير الصناعة  إن الصناعات التقليدية هامة جداً لكل الدول من النواحي الاجتماعية والاقتصادية إضافة إلى كونها عاملا هاماً في جذب السياح مشيراً إلى انها تمثل حوالي اثنين بالمئة من الناتج الإجمالي في سوريا.

وأضاف الجوني إن هذه الندوة الرابعة ضمن مجال العمل العربي المشترك والثانية بعد تأسيس الاتحاد العربي للصناعات التقليدية تمثل فرصة للتعريف بالقائمين على الصناعات التقليدية في سوريا والدول العربية والاستفادة من خبرات الجميع لوضع رؤية وخطة مستقبلية لهذه الصناعة.

وقال محمد الهواري مدير إدارة التنمية الصناعية في المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين إن الندوة الرابعة لتنمية الصناعات التقليدية في الدول العربية ستركز على محور الحاضنات الصناعية كمدخل من مداخيل تنمية الصناعات التقليدية لتلعب دوراً فعالاً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص عمل وتوفير مصادر دخل لشرائح اجتماعية عديدة ورفع مستوى المعيشة.

وأوضح الهواري أن الصناعة التقليدية العربية تشتهر بتراثها الغني وحضورها في مختلف مناحي الحياة الاجتماعية وتعد فناً جماعياً متميزاً يحفظ التراث ويصون التقاليد ويشجع الإبداع النسائي ويشرك المرأة في عملية التنمية وزيادة دخل الأسرة والاندماج في النسيج الاقتصاد..

يشار إلى أن الندوة الأولى لتنمية الصناعات التقليدية في الدول العربية أقيمت في القاهرة عام 2000 والثانية والثالثة في المغرب عامي 2003 و2007 ونتج عنها إعداد دليل خاص بالصناعات التقليدية العربية صدر في نفس العام كما عقدت ندوة حول أهمية حماية الملكية الفكرية في الصناعات التقليدية بالقاهرة عام 2008.

وناقشت هذه الندوات أهمية الابتكار والتجديد في تنمية الصناعات التقليدية ودور مجمعات الصناعات التقليدية في الترويج للمنتجات التقليدية وتطويع التكنولوجيا الحديثة لخدمة الصناعات التقليدية العربية والتشريعات والقوانين الموضوعة للحفاظ على الحرف وحمايتها من التقليد والاستغلال غير الشرعي وضمان استمراريتها.


نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled