الدار البيضاء – المسلة
عقد وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد محمد بوسعيد لقاء مع الفيدرالية الدولية لوكالات الأسفار المندمجة بأوروبا، وذلك على هامش الاجتماع التنفيذي لهذه الهيئة السياحية المنعقد حاليا بالمدينة الحمراء.
وشكل هذا اللقاء، فرصة لإطلاع المنعشين السياحيين الأوروبيين على المنتج السياحي المغربي والتطورات المستقبلية التي سيعرفها هذا القطاع، خاصة في ظل ورش العمل الهامة التي يتم إنجازها في مجال البنيات الفندقية والسياحية والاستفادة من التوجهات والقرارات التطبيقية التي سطرتها الفيدرالية الدولية لوكالات الأسفار المندمجة بأوروبا لمواجهة الظرفية الحالية.
واعتبر هذا الاجتماع أرضية لرصد انتظاراتهم في ما يتعلق بالوجهة السياحية المغربية في الظرفية الحالية، وإشراك هؤلاء الفاعلين السياحيين في الخطوط الاستراتيجية لمخطط ” كاب 2009″، بشكل يساهم في تحقيق أولى عملياته على مستوى التوزيع.
حضر هذا الاجتماع، الذي تم في جلسة مغلقة، إلى جانب مسؤولي المكتب الوطني المغربي للسياحة والمجلس الجهوي للسياحة بمراكش والفيدرالية الوطنية للسياحة، ممثلو وكالات الأسفار بكل من أنجلترا وفرنسا وألمانيا وهولندة وإيطاليا وفنلندة والسويد وتركيا وكرواتيا وسلوفينيا وإسبانيا.
وقال وزير السياحةأن المقومات التي يتوفر عليها المغرب في المجال السياحي، ستجعله في منآى عن تأثير الأزمة المالية العالمية ،مضيفا أنه يجب التعامل مع هذه الظرفية في إطار “عمليات تحفيزية ذكية تراعى فيها جودة الخدمات المقدمة والأثمنة المطبقة”.
وبعد أن أوضح أن هذا اللقاء سيمكن هؤلاء المنعشين من الإطلاع على الإمكانيات التي يقدمها المغرب في المجال السياحي وتدارس التأثيرات الاقتصادية الناجمة عن الأزمة وكيفية مواجهتها، أكد السيد بوسعيد أن رؤية 2009 في ما يتعلق بالمجال السياحي لم تتضح بعد.
ومن جانبه، أكد مارتان براكنبوري رئيس الفيدرالية الدولية لوكالات السياحة المندمجة بأوروبا أنه في ظل الأزمة العالمية الحالية فإن الرؤى لم تتحدد بعد حول هذا القطاع بالنسبة للسنة الجارية، معتبرا أن الموازنة بين الخدمات والأثمنة المطبقة بكل القطاعات السياحية، سيكون لها وقع إيجابي على الوجهات السياحية.
وتروم الفيدرالية الدولية لوكالات الأسفار المندمجة، التي تضم في عضويتها رؤساء الجمعيات الأوروبية للمنعشين السياحيين ب12 سوقا أوروبيا، جمع أهم المنعشين السياحيين ووضع وتطبيق المذكرات الأوروبية المرتبطة بالأسفار.
