Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

"البعثة الأثرية السورية" بدء أعمال التنقيب في الرصافة جنوب الرقة

الرقة / المسلة



باشرت البعثة الأثرية السورية الألمانية المشتركة عملها للموسم الحالي في موقع مدينة الرصافة الواقع جنوب الرقة وذلك بالمسح والتنقيب الأثري داخل أسوار المدينة الأثرية وخارجها. وقال ابراهيم سلمان الجانب السوري في البعثة إن أعمال البعثة تتضمن خمسة أقسام رئيسية الأول وضع الخريطة الأثرية للموقع والثاني أعمال المسح والتنقيب الأثري والثالث سور المدينة والرابع التحضير لأعمال الترميم والتدعيم للأبنية والخامس تأهيل وإدارة الموقع سياحياً، وبين أن البعثة تقوم بعملها على مرحلتين الأولى ربيعاً لمدة أربعة أسابيع والثانية صيفاً لمدة ستة أسابيع.




واوضح الجانب الألماني قدم دراسة عامة لمسار الزوار ووضع لوحات الدلالة أمام كل مبنى باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية حيث يبدأ مسار الزوار من البوابة الشمالية وينتهي بالبرج الجنوبي الشرقي الذي سوف يتم تأهيله ليكون منصة لإطلالة على القصور الأموية.

من جانبه قال الآثاري الألماني كريستوف كونراد إن البعثة كشفت أن الخليفة هشام بن عبد الملك جعل مدينة الرصافة عاصمة لملكه في مراكز إقامته على مساحة قدرها 3 كيلومترات مربعة وكانت المدينة مهمة كمركز ديني وموضع حج وتقديس لدى المسيحيين.

وأضاف أن آخر المكتشفات في القصور الأموية تتضمن العثور على قصر قريب من المدينة نحو 300 متر وهو القصر الرئيسي إضافة إلى وجود قصور ثانوية أخرى لم تحدد وظيفتها إلى الآن مشيراً إلى العثور على قطع زخرفية من ديكور المبنى غاية في الروعة والإتقان.




وأوضح كونراد أن العباسيين استخدموا القصور كمبانٍ سكنية في تلك الفترة حيث أسس عبد الرحمن الداخل صقر قريش الخلافة الأموية في الأندلس وبنى فيها قصراً أطلق عليه اسم قصر الرصافة، مبيناً أن الأسبان اكتشفوه منذ بضعة أعوام وهناك تعاون معهم لمعرفة التقارب بين عمارة قصور الرصافة والأندلس وتأثير العمارة الأموية بالعمارة الأندلسية.

بدورها أوضحت الباحثة الألمانية كاترينا أوتودورن وجود قصرين لهشام يمتازان بطراز معماري أموي يحتوي كل منهما على سور، أما الفناء الداخلي لهما الذي يتوزع إلى أبنية ثانوية فيتميز بزخرفة معمارية جصية، مضيفة أن البعثة تعمل على اكتشاف ما تبقى من القصر الجنوبي الذي يبعد 1 كيلومتر عن سور المدينة كما يتم البحث لاكتشاف طريقة التزود بالمياه ومصدرها وطريقة توزيعها ضمن المدينة إضافة إلى ري الحدائق.

يذكر أن البعثات الأثرية المنتظمة بدأت بالتوالي إلى مدينة الرصافة الأثرية في الرقة من قبل المعهد الآثاري الألماني في دمشق منذ عام 1952 وعثر في العام 1982 على ما يسمى كنز الرصافة المؤلف من عدة أوان فضية.


نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله