يقيم المجلس الأعلى للآثار فى الثامنة من مساء غد “الأربعاء” إحتفالية بمناسبة مئوية المتحف القبطي بمنطقة مجمع الاديان بمصر القديمة، ومرور عام على الإفتتاح الذي شهده الرئيس حسنى مبارك، والذي أصبح من وقتها أحد أهم المتاحف الرئيسية فى مصر بعد أن اعيدت صياغته بالكامل، ويصنف كأحد أهم المتاحف على مستوى العالم لما يتميز به من مقتنيات تاريخية عريقة وهامة توضح فترة العصر القبطى بشكل جيد وهى الفترة التى تميزت بدقة وجمال الفنون المسيحية على مستوى العالم.
صرحت بذلك إنجى فايد مدير إدارة التنمية الثقافية بالمجلس الأعلى للآثار، وقالت إن الاحتفالية سيشهدها الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والذي سيقوم بتكريم عدد كبير من الأثريين وأمناء المتحف القبطي لمجهوداتهم فى هذا المجال ودورهم الهام فى الاهتمام وتوثيق مقتنيات المتحف الثمينة .. مشيرة إلى أن الاحتفالية ستشهد أيضا حضور عدد كبير من سفراء الدول الأجنبية ورؤساء البعثات الاثرية العاملة فى مصر اضافة لعدد كبير من الأثريين
.
وأضافت أن المكرمين هم أسم المرحوم جرجس داود، وعبد السلام بكر أبو الليل، وعايدة إبراهيم السيد، وسميحة عبد الشهيد عبد النور، وهم من المدراء السابقين للمتحف، إضافة الى كل من عايدة صاروفيم أمينة متحف سابقة، وسمير يوسف ناظر المتحف سابقا، وعبدالله عبد السميع إدارى أول بالمتحف سابقا، وأسم المرحوم نجيب أمين بنيامين رئيس حرس المتحف سابقا، وعبد الفضيل عابدين ملاحظ كهرباء المتحف السابق، وزكريا حبشى منقريوس إدارى أول بالمتحف .
يذكر أن الموقع الذي اقيم به المتحف القبطي بمنطقة مصر القديمة يرتبط بصلة وثيقة بالعصر الذى بزغت فيه شمس المسيحية فى مصر فهو يقع داخل حصن بابليون اشهر ما خلفه الحكم الرومانى فى مصر اضافة الى وجود 6 كنائس قديمة ذات اهمية خاصة يرجع تاريخ انشائها للفترة ما بين القرن الخامس والثامن الميلادى وهى الكنيسة المعلقة المقامة على الحصن الرومانى وكنيسة ابو سرجة والست بربارة ومارى جرجس ودير العذراء وكنيسة قصرية الريحان مما يعطى هذا المتحف طابعا فريدا عن المتاحف الاخرى لوجوده فى منطقة اثرية هامة.
والمتحف القبطى انشأه مرقص باشا سميكة فى عام 1908 ليجمع فيه المادة الاثرية اللازمة والوثائق التى تساعد فى دراسة تاريخ مصر منذ بدايات ظهور المسيحية وحتى الان والكشف عن تاريخ هذا العصر فى وادى النيل حيث كان متحمسا للآثار القبطية الى درجة عظيمة مكنته بمجهوده الشخصى من انجاز هذا العمل الكبير .
ويهدف المجلس الأعلى للآثار من خلال نشاط إدارة التنمية الثقافية، بالمتاحف المختلفة على مستوى محافظات مصر، توعية النشئ وكافة فئات المجتمع بأهمية الآثار وضرورة الحفاظ عليها، وزيادة الوعي الأثري، من خلال فتح أبواب المتاحف الأثرية بشكل دوري منتظم وعقد لقاءات فكرية وثقافية وفنية بواقع ثلاث أمسيات شهريا بكل متحف لتستقبل محبي وعاشقي التاريخ والآثار وتجمعهم مع محبيهم من نجوم الفكر والمجتمع في بلدنا .