أعيد فتح المنزل الذي بني من الطوب اللبن والطمي الذي كان يقيم فيه عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر في منطقة الأقصر بمصر، بعد أن حولته السلطات المصرية إلى متحف مفتوح للزوار وكان كارتر يقطن هذا المنزل قبل 87 عاما عندما حقق كشفه الأثري الأكثر شهرة، أي مقبرة الفرعون المصري الشاب توت عنخ آمون.
وكان جامع الآثار اللورد كارنارفرون قد كلف كارتر بمهمة البحث عن مقبرة الفرعون الذي لم يكن معروفا على نطاق واسع في ذلك الوقت ،وكان من بين الزوار الأوائل للمتحف الجديد أقارب كارتر.
وقال حفيد اللورد كارنارفرون “هنا كان يقضي الرجلان شهور الشتاء الطويلة لعدة سنوات”.
ومضى قائلا “كان جدي شديد الإصرار على العثور على تلك الآثار الجميلة، وكان هوارد كارتر رجلا شديد الدقة والنظام” ويعرض المتحف الأدوات التي كان يستخدمها كارتر في الحفر والتنقيب، ومجموعة من الصورالفوتوغرافية له أثناء العمل ،وقد حقق كشفه الكبير في نوفمبر 1922.
وتعتبر مقبرة توت عنخ آمون الأكثر احتفاظا بحالتها الأصلية من بين المقابر الفرعونية التي اكتشفت في وادي الملوك ، وكانت تمتليء بنحو خمسة آلاف قطعة أثرية نادرة منها بالطبع القناع الذهبي للملك الشاب الذي وُضع على وجهه مع دفن موميائه.
واستمر كارتر يعيش في ذلك المنزل لفترة بعد اكتشاف المقبرة حتى ينتهي من حصر محتوياتها.
ويقول ستيورات كارتر إن عالم الآثار الكبير كان يستخدم أرقى الوسائل العلمية بمقاييس عصره في عمله.
ويضيف أنه قضى الفترة من 1922 أي منذ اكتشاف المقبرة، حتى عام 1931، في اكتشاف أسرار المقبرة وكنوزها.
ويقول المجلس الأعلى للآثار في مصر إنه قرر ترميم وإحياء المنزل الذي كان يقيم فيه كارتر وتحويله إلى متحف لإشباع رغبات الكثير من السياح والزوار الذي يبدون اهتماما كبيرا بهذا العالم، واحتفاء بمساهمته البارزة في علم المصريات.