تبحث السلطات اللبنانية داخل أحد الأماكن الدينية وسط بلدة عين عرب جنوب شرق لبنان، عن كنز ذهبي مدفون، وهو عبارة عن “خزينة الدولة العثمانية”، كانت قد تلقت معلومات تفيد بوجوده من مواطن أردني، إن أعمال حفر وتنقيب داخل مقام الخضر تجرى بإشراف وزارة المالية ودائرة الأوقاف الاسلامية في دار الفتوى، في حضور رئيس البلدية يوسف العسيس ومختار البلدة، و الأردني أحمد حسن محمود، الذي يقول انه يملك وثيقة عن وجود خزينة الدولة العثمانية قرب المقام.
ووصل الحفر الى عمق حوالى 120 سنتيمترا وعرض مترين باستخدام آلات حادة دون التوصل الى شيء حتى الآن.
وقال رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في البقاع محمد عبدالرحمن، إن مساهمة الدائرة في الاشراف على عملية الحفر هو “لتكون شاهدة على ما يجري في المقام”، مضيفا “ان حصة دار الفتوى من الكنز مضمونة، ونتمنى ان تكون حصة اهالي البلدة ايضا مضمونة”.
وتابع “ان عملية الحفر بدأت بناء على وثيقة قدمها الاردني، وهذه الوثيقة تثبت انه يوجد داخل المقام كنز كبير”.
وأوضح عبدالرحمن أن “هذا المقام هو مقام النبي خضر لدى الطائفة الاسلامية، ومقام مار جرجس لدى الطائفة المسيحية”.
بدوره، قال الاردني، إنه يمتلك وثيقة من العهد العثماني مختومة بخمسة اختام ابتداء من الذي دفن الكنز الى وزارتي المالية والدفاع العثمانيتين “تؤكد ان خزينة الدولة العثمانية مدفونة بالقرب من مقام النبي خضر وبعيدة عن النبع 17 مترا في اتجاه بحيرة القرعون”.
وأضاف “ان نسخة من الوثيقة حفظت في اسطنبول وأخرى لجدي والي دمشق، الذي أورثني اياها، وانا بدوري ابلغت السلطات اللبنانية بهذه الوثيقة المهمة”.
جدير بالذكر ان محمود كان يتردد على البلدة منذ حوالى ثلاث سنوات ويراقب المقام، ودخل إليه اكثر من مرة بهدف التأكد من المكان، وقبل اسبوعين من عملية الحفر جاء الى البلدة كبائع بطيخ وحاول مع بعض الاهالي الدخول الى المقام كي ينتشل الكنز، لكنه لم يستطع لذلك توجه الى السلطات الرسمية اللبنانية كي يحفظ حقه.