كشفت أعمال التنقيب في قرية جدية بمنطقة الصنمين بمحافظة درعا السورية عن أربعة مدافن تعود للفترتين الرومانية والبيزنطية بداخلها لقى أثرية عبارة عن أساور وحبات خرز وقطع نقدية، كما عثرت بعثة سورية ألمانية إيطالية للتنقيب عن الاثار في تل قطنا بمنطقة المشرفة بمدينة حمص على مدفن منحوت في الصخر يعود إلى عصر البرونز.
وقال اسماعيل الزوكاني معاون رئيس شعبة آثار مدينة الصنمين ” إنه عثر في المدفن الأول على مرود مكحلة من العاج له قبضة مدببة ومحززة وحبة حمراء من الخرز وجزء من اسورة برونزية عليها طبقة متأكسدة ومجموعة كسر برونزية يحتمل أن تكون أقراطا إضافة إلى هياكل عظمية.
أضاف الزوكاني انه عثر في المدفن الثاني على مجموعة غنية من اللقى شملت أربع أساور برونزية وقطعتين نقديتين من البرونز مثقوبتين من الطرف بقطر يتراوح بين 1 سنتيمتر و2 سنتيمتر وجرسين برونزيين وكسرا برونزية وحديدية يعتقد من شكلها الدائري انها أساور وآنية فخارية صغيرة الحجم وكأس فخار فقد منه جزء من الشفة وأساور من الزجاج مجدولة لونها أخضر مائل للاصفرار ولها طبة دائرية.
كما عثر على ثلاث قطع زجاجية مكسورة يعتقد أنها اسورة و على 62 خرزة صغيرة بأحجام وأشكال مختلفة بألوان بيضاء وخضراء وصفراء وحمراء وبرتقالية وسوداء إضافة إلى العثور على 22 حبة خرز متوسطة الحجم ومختلفة الألوان والأشكال بعضها متأكسد وهش تم جمعها على شكل طوق أيضا.
وأوضح أنه عثر في المدفن الثاني أيضا على قطعة من العاج على شكل بيدق وثماني حبات من الخرز بأحجام مختلفة منها خمس حبات بحجم حبة الحمص تقريبا وحبة سوداء على شكل حبة الزيتون متآكلة ومتشققة وحبة متأكسدة محلزنة وحبة متأكسدة ومثقوبة من الطرفين على شكل حبة اللوز مشيرا إلى أنه لم يعثر في المدفنين الثالث والرابع على أي لقى سوى هياكل عظمية
وقالت دائرة الآثار والمتاحف في حمص إن المدفن يقع في الأقسام الغربية من القصر الملكي ويتم الدخول إليه عبر بوابة ضيقة يضم في داخله حيزين اختلطت بداخلها العظام مع الأساس الجنائزي الذي يتألف بشكل رئيسي من أوان حجرية مستوردة من مصر وأساور وقلائد ذهبية ومجموعة منوعة من الأواني الفخارية التي تعود إلى فترة البرونز الوسيط خلال الفترة الممتدة من 1700 – 1600 قبل الميلاد.
نقلا عن فريد جبور مدير دائرة آثار حمص قوله إنه سيتم استكمال الكشف عن الهياكل العظمية الموجودة في المدفن في مراحل التنقيب المقبلة خلال الشهر المقبل ليتم تحديد التاريخ الدقيق للمدفن لافتا الى انه من المؤكد أن المدفن على علاقة مباشرة مع القسم الغربي من قصر قطنا الملكي.
كما تم الكشف في الحقل الشرقي عن رقيم مسماري يعود لمملكة قطنا المعاصرة ويعتبر من أضخم الرقم المسمارية ستتم قراءته من قبل المختصين بعد أن يتم ترميمه.
ويقع تل قطنا (المشرفة حاليا) شرقي مدينة حمص وتأسست على ما كان يعرف بالطرف الشرقي من وادي العاصي الأخضر، وتميزت بحكم موقعها بوجود أنظمة وأنماط متميزة في استخدام الأراضي والاستيطان، فقد كان هناك نظام زراعة مروية ونمط استيطان دائم في وديان الأنهر، مقابل نظام زراعة يتداخل مع نمط أقرب للترحال والاقتصاد الرعوي في المنطقة شبه القاحلة شرقي المشرفة.