بدأت الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية إعادة تأهيل وترميم بعض المواقع الأثرية بمحافظة دومة الجندل بمنطقة الجوف.وبين مدير متحف الجوف للآثار والتراث الشعبي أحمد بن عتيق القعيد أن الترميم شمل المنطقة المجاورة لقلعة مارد التاريخية وملحقات القلعة، وأجزاء من مسجد عمر بن الخطاب والبرج المجاور من المتحف، وجزءا من سوق دومة الجندل القديم.
وأشار إلى أن فريق العمل يعتبر متخصصا بأعمال الترميم التراثية والأثرية خاصة في تعامله مع مادتي الحجر والطين كمادتين أساسيتين في البناء القديم والأثري، حيث قام بالعديد من أعمال الترميم والصيانة للعديد من مدن ومحافظات المملكة التاريخية.
وأوضح أن الفريق يقوم بالترميم والتأهيل فقط ولا يقوم بالتنقيب، ويعمل الفريق على إبقاء المعالم على طبيعتها دون المساس بالأرضيات وعدم تغيير الشكل الأساسي للمعالم الأثرية.
وتعد دومة الجندل أشهر بلدة قديمة في منطقة الجوف وأعرقها تاريخيا وهي تبعد عن مدينة الرياض العاصمة حوالي 1250كم في اتجاه الشمال وتحتوي على آثار وقلاع تاريخية منها حصن مارد، ويعود تاريخه كما يعتقد إلى نحو 2000 أو 3000 سنة ق.م. وهو قلعة تاريخية قديمة شيدت من الحجارة على مرتفع يبلغ 2000 قدم تقريبا غزته الزباء بنت عمرو المشهورة بزنوبيا غير أنه امتنع عليها لشموخه.
وبدومة الجندل مجموعة من النقوش المعينية، نسبة إلى دولة معين، وكذا النقوش الثمودية والنبطية، وبها أيضا مسجد عمر بن الخطاب، الذي بناه الخليفة عمر سنة 17هـ وهو في طريقه إلى القدس وتحتوي أيضا على البرج، وهو سور طبيعي بارز يقع في الشمال الغربي من البلاد.
وتتكون دومة الجندل الآن من قسمين، قسم قديم يقع في منخفض، وقسم حديث من المدينة ويقوم على هضبة بها ينابيع ومواقع أثرية متعددة مما جعل منها منتجعا كبيرا.