دمشق / المسلة
أعلن مدير الآثار والمتاحف بدير الزور ياسر شوحان عن بدء أعمال الصيانة والترميم في صالات عرض ومداخل مبنى متحف دير الزور الوطني في سوريا، الذي يضم 25 ألف قطعة أثرية، وذلك للمرة الأولى منذ إنشائه عام 1996قال شوحان “إن المديرية العامة للآثار والمتاحف خصصت اربعة ملايين ليرة سورية لعملية الترميم، التي تعد الأولى من نوعها منذ إنشاء المتحف” .
وأضاف انه “سيتم القيام بصيانة ودهان صالات العرض، وتغيير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وجلي البلاط والرخام داخل المبنى، بالإضافة الى تغيير الزجاج في واجهات عرض المقتنيات الأثرية للمتحف”.
وأوضح أن عملية الصيانة ستتم خلال فترة زمنية قياسية لا تتجاوز ثلاثة أِشهر، والغاية منها إعادة إحياء الشكل المعماري للمتحف، الذي مضى عليه حوالي 13 سنة دون صيانة أو ترميم .
وتلخص مقتنيات المتحف الوطني بدير الزور حوالي 20 قرنا من تاريخ منطقة الفرات، وكان قد افتتح عام 1996 بالتزامن مع انعقاد الندوة الدولية لآثار الجزيرة السورية .
وتبلغ مساحة المتحف 9000 متر مربع، خصص منها 2000 متر مربع للبناء وصالات العرض، بينما تشغل الحديقة المتحفية الغنية بأصناف الورود والنباتات الفراتية المساحة المتبقية، وهي 7000 متر مربع.
ويضم المتحف الذي يعد الأكبر في شرق سوريا، ما يقرب من 25 ألف قطعة أثرية، بينها بيوت أثرية بأحجامها الطبيعية، إلى جانب التماثيل والتمائم والمنحوتات والنقوش والهياكل العظمية والقطع الأثرية الفخارية والأواني الزجاجية المتنوعة .
ويعود تاريخ المحتويات الأثرية إلى عصور قديمة مختلفة، بداية من العصور الحجرية، مرورا بالحضارات السورية القديمة وحتى العصور الإسلامية.