كشفت اليوم مصادر عليمة ذات صلة بعالم الثقافة بالجزائر أن مدينة أدرار التي تقع في أقصى جنوب غرب البلاد تعد عاصمة للمخطوطات القديمة بلا منازع ، حيث تحتفظ مكتبات المساجد فضلا عن بعض المكتبات العائلية بأكثر من 7 آلاف مخطوط تتناول الفقه الإسلامي بكل أبوابه وكذا القضاء الشرعي والعديد من تفاسير القرآن الكريم وذخائر السيرة النبوية العطرة ومواضيع أخرى ذات طبيعة لغوية وثقافية واجتماعية وتاريخية .
وقد أكدت ذات المصادر أن تاريخ بعض المخطوطات المتواجدة بمكتبات قرى ” قورارة ” و ” التوات ” يرجع إلى القرن السادس للهجرة ، ويعود تاريخ البعض الآخر من هذه المخطوطات النفيسة التي شكلت موضوع دراسات ماجستير ودكتوراه لعشرات الطلبة الجزائريين والأجانب إلى القرون الموالية .
يشار إلى أن مدينة أدرار الصحراوية التي تبعد عن العاصمة الجزائرية بأكثر من 1500 كيلومترا تعد أهم مقر للمخطوطات القديمة بالجزائر ولاسيما الدينية منها كما تعد همزة وصل بين الجزائر والعمق الإفريقي إذ تستقبل سنويا مئات الطلبة الأفارقة لدراسة مبادئ الفقه واللغة العربية فضلا عن حفظ كتاب الله عز وجل .
وكانت هذه المدينة التاريخية لقرون متواصلة معبرا مفضلا للقوافل التجارية وللبعثات العلمية بين منطقة المغرب العربي ومنطقة الغرب الإفريقي