بدأ فريق سعودي إيطالي أعمال التنقيب والبحث في المنطقة الأثرية بمحافظة دومة الجندل بمنطقة الجوف شمال المملكة العربية السعودية، ضمن برنامج تعاوني بين إيطاليا والمملكة.
وقال البروفيسور اليساندرو ديمجري من جامعة نابولى، إن تحديد مواقع الدراسة والتنقيب سيستغرق 20 يوما على مساحة 100 متر مربع خلف متحف الجوف للآثار والتراث الشعبي، مشيرا إلى أن هناك خطة مستقبلية لمدة خمس سنوات للتنقيب بدومة الجندل.
وأوضح ديمجري أن التنقيب الأولي بعمق متر واحد أسفر عن وجود عملة برونزية تاريخية قديمة ومجموعة كسر من القطع الفخارية تعود للعهد النبطي في القرن الأول قبل الميلاد وحتى القرن الثاني بعد الميلاد، متوقعا اكتشاف الطبقة البابلية والآشورية والتي تعود للقرن التاسع وحتى السادس قبل الميلاد، خلال الأيام المقبلة وذلك بعمق اربعة أمتار وهي طبقة مهمة تحكي تاريخ دومة الجندل.
ووصف ديمجري دومة الجندل بأنها من المدن التاريخية المهمة، وتمثل أقدم الحضارات بالجزيرة العربية، باعتبار أنها تربط ما بين حضارتي بلاد الشام وبلاد اليمن، وتمثل حلقة وصل ما بين تلك الحضارات لوقوعها على الطرق التجارية ووجود سوق دومة الجندل القديم، مشيرا إلى أنه سيتم تأهيل سوق دومة الجندل في التنقيب خلال السنوات المقبلة.
وبين ديمجري أن أقدم تاريخ مدون لدومة الجندل، يعود إلى ما بين القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد في العهد الآشوري حيث كانت دومة الجندل عاصمة لعدد من الملكات العربيات مثل “تلخونو” و”تبؤه” و”زبيبة” و”شمسي”، وقد تغلبت الجيوش الآشورية على العرب للسيطرة على الطريق التجاري القادم من اليمن والمار بدومة الجندل باتجاه الشام والعراق.