قالت وزارة الثقافة ان (مسجد علي) الاثري بمنطقة موشج جنوب الخوخة بمحافظة الحديدة ، تعرض لعملية نبش وتخريب طالت معظم أجزاءه من قبل مجهولين بدعوى وجود كنوز أثرية بالمسجد ، تسببت في تشقق جدرانه الداخلية والخارجية قد تؤدي إلى انهياره وسقوطه .
ودعا تقرير ميداني أعده مدير عام الآثار بديوان وزارة الثقافة أحمد الروضي والمهندس سمير القدسي إلى ضرورة ترميم المسجد والعمل على إنقاذه من السقوط والانهيار بصورة عاجلة نظراً لحالته السيئة والخطيرة الواضحة في تشققات جدرانه الداخلية والخارجية،وتآكل أساساته بفعل الزمن، فضلاً عن الاضرار التي خلفته الأيدي العابثة من قبل ضعاف النفوس.
وكشف التقرير أن الاعتداء طال نبش في كثير من أماكنه حيث تعرض مدخل مأذنة المسجد لنبش بعمق أكثر من 15ر 1 متر، وتخريب جداران بيت الصلاة، وحفر عشوائي بغرفة الضريح الملحقة بالمسجد والذي يصل بعمق50ر1 متر وطول 3 أمتار وعرض حوالي 20ر1 وثقب كبير في الجدار الجنوبي للغرفة، إضافة إلى نبش ضريح في المسجد بعمق حوالي 20ر1 متر، إلى جانب تشققات كبيرة في جدران بيت الصلاة وعلى أبدان القباب،وسقوط جزء كبير من أقبتها،والناتجة عن عوامل الزمن وهجر المسجد.
كما طالب التقرير بضرورة اجراء دراسة علمية وبحثية دقيقة للمسجد مع إجراءات مجسات اختباريه تحدد الفترة التاريخية الدقيقة لتحديد عمر المسجد، والحفاظ على طابعه الأثري، منوهاً بالأهمية الإستراتيجية لموقع هذا المعلم التاريخي لموقعه على شاطئ البحر والطريق البحري التي تم شقها حديثاً ليكون مزاراً سياحياً جميلاً للمارة في هذه الطريق البحري.
جدير بالذكر ان المسجد يتردد عليه السياح الأجانب من كل الجنسيات ، كونه معلم تاريخي متفرد بطابع معماري إسلامي، ويتميز بموقع استراتيجي قبالة شاطئ البحر الأحمر، ،حيث يتكون من حرم المصلى وقبة ضريحية وبركة وحمامات وضوء وبئر وفناء شمالي ، ومساحته مستطيلة الشكل تمتد من الشرق الى الغرب بطول حوالي27 متر وبعرض حوالي 20ر34 متر من الشمال الى الجنوب، فضلا عن قربه من الطريق الساحلية التي تم شقها مؤخراً .