سيناء/ المسله
كشفت بعثة المجلس الأعلى للآثار في مصر بمحافظة شمال سيناء عن أربعة معابد فرعونية من عصور الدولة الحديثة للأسرتين الثامنة والتاسعة عشرة من بداية عصر الملك تحتمس الثاني (1504 – 1516ق.م).
وقال وزير الثقافة المصري فاروق حسني، إن المعابد تقع بمنطقة القنطرة شرق علي بعد أربعة كيلو مترات شرق قناة السويس في الموقع المعروف باسم “تل حبوة” حاليا ومنطقة ثارو في العصر الفرعوني منذ عهد الدولة الوسطي ( 1569 – 2134 ق.م) والذي يعتبر نقطة الانطلاق للجيوش المصرية علي طريق حورس في جميع الحملات العسكرية لتأمين حدود مصر الشرقية.
من جانبه، قال زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصري إن الكشف يعد من أكبر الاكتشافات في سيناء وشمل العثور علي أكبر المعابد الفرعونية المحصنة بسيناء بمساحة 80 مترا × 70 مترا.
وأوضح أن المعبد مبني من الطوب اللبن ويحيط به جدران محصنه بسمك 4م ويحتوي علي أربع صالات مستطيلة بها 34 قاعدة عمودا ويوجد مدخل المعبد ناحية الشرق وعثر بالمعبد علي نقوش للآلهة المصرية حورس، رع حور أختي، جب اله الأرض، وحتحور، وتفنوت، مونتو، والهة الحصاد ست رننوتت، وكذلك علي نقوش للملوك تحتمس الثاني والملك رمسيس الثاني ( 1237 – 1304 ق.م)، الأمر الذي يوضح أهمية المعبد خلال عصر الدولة الحديثة الأسرتين 18 و 19.
وتدل الاكتشافات على أن المعبد كان ملونا بألوان زاهية علي الجدران من الطين ويحتوي المعبد علي ثلاثة أحواض من الحجر الجيري للتطهير وعدة مقاصير للآلهة بما يشكل مركزا دينيا مهما في مدخل مصر الشرقي بسيناء، كما أنه النموذج الوحيد للمعبد من اللبن في عصر الدولة الحديثة بالدلتا وسيناء.