مصر تستعيد تمثال رأس أمنحوتب الثالث من لندن بعد تهريبها منذ أكثر من عشر سنوات ، صرح السفير حاتم سيف النصر سفير مصر بلندن أن مصر إستردت في مقر سفارتها بلندن تمثال رأس أمنحوتب الثالث التي تعود لعهد الأسرة الثامنة عشرة الفرعونية, والتي كان قد تم تهريبها من مصر في النصف الثاني من التسعينيات فيما عرف بقضية تهريب الآثار الكبرى.
وتسلم الدكتور نور الدين عبد الصمد مدير عام المواقع الأثرية بالمجلس الأعلى للآثار رأس التمثال من مسئولي الشرطة البريطانية الذين حضروا لمقر السفارة المصرية بلندن لهذا الغرض, لتعود الرأس إلى مصر.
وأكد السفير المصري بلندن في كلمة له بهذه المناسبة أن إسترداد الآثار المصرية المهربة إلى الخارج مهمة قومية وأن جهوداً حثيثة يبذلها المجلس الأعلى للآثار برئاسة الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس لإسترداد قطع الآثار المصرية المهربة بالخارج.
إسترداد عين تمثال أمنحوتب
أيضاً كانت قد نجحت جهود المجلس الأعلى للآثار المصري في إستعادة عين تمثال الملك أمنحوتب الثالث من متحف بازل بسويسرا بعد خروجها من مصر بطريقة غير مشروعة منذ نحو 36 عاماً.
فقد إتفق الجانب المصرى, كما أكد زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار, مع مسئولى متحف الآثار فى مدينة بازل السويسرية، على إعادة عين تمثال أمنحوتب.
ويبلغ طول العين 50 سنتيمتراً وكانت قد سرقت من التمثال عند نقله عام 1972 من موقعه بمنطقة كوم الحيان بالبر الغربى بمدينة الأقصر جنوب مصر على بعد نحو 690 كيلومتراً جنوبى العاصمة القاهرة.
أمنحوتب الثالث والذي عثر عليه عام 1970 هو الفرعون التاسع من الأسرة الثامنة عشرة
التى حكمت مصر فى عصر الدولة الحديثة وهو ابن تحتمس الرابع من زوجته موتمويا، وحدث أنه تزوج من تى وكانت فتاة لا تنتمى للعائلة المالكة، مخالفاً بزواجه منها عادة المصريين القدماء الذين كانوا يتزوجون من أخواتهم وكان ذلك بعد عامين من اعتلائه العرش، وكان لتلك الزيجة تأثير بالغ على زوجها وعلى مصر حيث قام بإنشاء العديد من المعابد والتماثيل التى أظهرت رقى صناعة الفن فى عصره وكان من بينها معبد الأقصر.
ولأن الفن المصرى إحتل فى ذلك الوقت مكانة عظيمة، قام أمنحوتب الثالث بإنشاء العديد من الآثار الأنيقة من بينها معبد الأقصر، أما معبده الجنائزى، فى الضفة الغربية من طيبة، فقد تبقى منه فقط تمثالا ممنون، كما تبقى معبدان بنيا فى السودان.
يشار إلي أن الجهود المصرية لإسترداد الآثار المهربة كانت حثيثة , حيث إستطاعت مصر إسترداد العديد منها , ففي بداية الأسبوع الجاري كانت قد أعلنت مصلا عن استعادتها 79 قطعة أثرية من الولايات المتحدة كانت قد هربت في عام 2002 إلى الولايات المتحدة من قبل ضابط أمريكي كان في مهمة بمصر.