دمشق – المسلة
أطلقت الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 بالتعاون مع منظمة متحف بلا حدود والمديرية العامة للآثار والمتاحف مساء أمس في المتحف الوطني بدمشق بوابة الدخول إلى عالم الفن والعمارة والآاثار لمتحف بلا حدود.. مشروع اكتشف الفن الإسلامي.
واشارت الدكتورة حنان قصاب حسن الأمين العام للاحتفالية عن الاتفاقية الموقعة بين الأمانة العامة ومنظمة متحف بلا حدود قائلة.. إن الأمانة وافقت على إدخال المشروع في نشاطاتها لأهميته التربوية والفكرية وللدور الذي سيلعبه في التعريف بالآثار الإسلامية وتقديم صورة وافية عن الثقافة العربية لشعوب العالم المشاركة في منظمة متحف بلا حدود.
وتعد منظمة متحف بلا حدود منظمة أهلية غير حكومية تضم حتى الآن شركاء من عشرين بلداً من أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط وهدفها الرئيسي التبادل الثقافي والتراثي من وجهة نظر محلية لكل بلد عبر الانترنت. وأضافت قصاب حسن.. لقد لمست عن قرب أهمية هذا المشروع الضخم الذي يتجاوز عقبتي الزمان والمكان عندما ترجمت بعض المواد الخاصة به لافتة إلى الدور الذي سيسهم به في تعريف العالم على معالمنا الأثرية والحضارية.
وأشار الدكتور بسام جاموس المدير العام للآثار والمتاحف بإيجاز الى أن هدف المشروع هو وضع متحف في كل بيت عبر الانترنت.
وقدمت لونا رجب المنسق السوري لمنظمة “متحف بلا حدود” شرحاً موجزاً عن المشروع وأهدافه موضحة أنه يمكن الدخول الى المتحف عبر الانترنت والاطلاع على جميع محتوياته والتجوال عبر الحدود على المتاحف القلاع واللقى الأثرية الموجودة على الموقع.
وقالت إن المعلومات موجودة بأربع لغات هي العربية والانجليزية والفرنسية والاسبانية مضيفة انه سيتمكن زائر الموقع قريباً من رؤية المحتويات بصورة ثلاثية الأبعاد علماً أنه يستطيع الآن التحكم بالصورة والاطلاع على أدق التفاصيل فيها. وتم في الاحتفال إطلاق نقطتي دخول مجانيتين في المتحف الوطني تسمحان للزوار والسياح والطلاب بتصفح واسع لعالم متحف بلا حدود الذي يضم مجمل التراث العربي والإسلامي.
ويمكن لزائر الموقع الاطلاع على إصدارات المنظمة وهي مجموعة من الكتب التي أعدها مختصون وخبراء في التاريخ والآثار ومن بينها على الموقع حالياً كتاب “العمارة الأيوبية في سورية” الذي يضم تعريفا بالتراث الثقافي الأيوبي في سورية.
يهدف المتحف إلى تأسيس متحف ضخم عبر الحدود الإقليمية للدول لعرض الأعمال الفنية والآثار وتعزيز التكامل بين الثقافات المختلفة وتقديم فرصة للتعلم والاستمتاع بالتراث الحضاري للشعوب المشاركة.
يذكر أن هذا المشروع هو واحد من المشاريع التنموية الكثيرة التي أقامتها الاحتفالية منذ بداية عام الثقافة حتى اليوم في مجال حفظ التراث وإعادة نشره وتجلى ذلك عبر احتضانها مؤتمر التوثيق الالكتروني للتراث العربي وكذلك مؤتمر الحمامات التقليدية وغيرها من الفعاليات.
المصدر : سانا