دعا الدكتور زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار الى ضرورة الإسراع من مناقشة القانون الجديد لحماية الآثار ، المقدم حاليا أمام مجلس الشعب حتى يمكن اتخاذ الإجراءات التنفيذية والخاصة بحماية حقوق الملكية الفكرية ، والتى ايضا يمكن أن تدر دخلا كبيرا من العملات الأجنبية الى مصر .
وقال الدكتور حواس – فى تصريحات له امس – ان القانون الجديد لحماية الآثار والذي ينتظر مناقشته فى البرلمان يتضمن مادة تشترط الحصول على موافقة السلطات المصرية على كل من يقوم بتقليد آثر مصري صورة طبق الأصل فى الشكل والمقاس بنسبة واحد إلى واحد بما يحفظ حقوق الملكية الفكرية لمصر .. مشيرا إلى أن القانون الحالي الذى صدر عام 1983 لا يتضمن أى مواد تمنع تقليد الآثار المصرية لا فى الداخل ولا فى الخارج .
وأوضح حواس – ردا على ما نشر بإحدى الصحف ، بشأن المدينة الأمريكية المقلدة لآثار الأقصر بمدينة لاس فيجاس الأمريكية – أن هذا المبنى لا يوجد أي شبه بينه وبين مدينة الأقصر إذ إنه عبارة عن كازينو على شكل هرم وبداخله مناظر وأشكال فرعونية غير مقلدة لأي أثر حقيقي فى مصر .
وقال الدكتور زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار إن هذا المبنى أطلق عليه أسم الأقصر وقام صاحبه بتسجيل هذا الأسم فى المدينة الأمريكية حتى لا يقوم أحد رجال الأعمال هناك ببناء مبنى مشابه بأسم مشابه .. موضحا أن مدينة لاس فيجاس تضم العديد من المبانى على شكل المعابد الهندوسية والرومانية واليونانية وعلى هيئة برج إيفل الفرنسى وبعض المبانى التى يطلق عليها أسم قيصر وهى تحاكى الحضارات القديمة .
وأوضح الدكتور حواس أن الولع بالحضارة المصرية القديمة جعل العديد من المعماريين والمخططين يقومون بإقامة بعض الأبنية على شكل فرعونى أو مشتقة من العمارة المصرية القديمة وهى منتشرة فى اليابان والولايات المتحدة وأوربا واستراليا ويصل عددها حوالى ثلاثين منشأه معمارية يغلب على معظمها الطابع الهرمى .
ويرى حواس أن هذه المنشأت تروج للسياحة إلى مصر خاصة وأن وزارة السياحة المصرية قد حضرت الاحتفال الضخم الذى أقيم فى مبنى لاس فيجاس منذ حوالى خمسة عشر عاما بحضور الأستاذ سيد موسى رئيس هيئة تنشيط السياحة ووفد مصرى كبير وذلك لتنشيط السياحة الأمريكية إلى مصر .
وأضاف أن فؤاد سلطان وزير السياحة آنذاك حضر هذا الاحتفال بل إن هناك قطعة حجر من جبل المقطم وضعت فى مدخل المبنى هدية من الحكومة المصرية .