استبعد الدكتور زاهي حواس , الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار, قيام المجلس باجراء فحص معملي للمومياوات الملكية , وذلك بعد الفحوصات التي سبق أن أجراها المجلس بالتعاون مع متخصصين في طب قصر العيني على عدد من المومياوات.
وقال حواس في تصريحات للصحفيين :إنه ليس في النية حاليا فحص مومياوات ملكية, وأنه في حال فحصها , فلن يتم الاعلان عن ذلك , الا بعد الانتهاء من فحص هذه المومياوات , والتوصل الى نتائج ايجابية , لمعرفة طبيعة نسب المومياوات والأمراض التي تعاني منها.
وأضاف حواس أنه ليست هناك أسباب وراء التأجيل المؤقت لعمليات الفحص , سوى لأسباب فنية فقط , وان عمليات الفحص نفسها , لم يتم الغاؤها , في ظل النجاح الذي حققته الفحوصات خلال الشهور الأخيرة , بعد النجاح الكبير الذي حققه فريق المتخصصين بأيدي المصريين في التوصل الى مومياء الملكة”حتشبسوت”.
وتوقع حواس أن يتم خلال العام المقبل فحص بعض المومياوات الملكية من خلال تحليل الحمض النووي D,N,A, بعد أن ثبت نجاحه بشكل كبير , في التوصل الى مومياء الملكة”حتشبسوت” , بجانب معرفة طبيعة مومياوات أخرى , كانت تبدو ملكية للأثريين , الى أن ثبت غير ذلك.
وبناء على دراسات سابقة وفحوصات تمت بالحمض النووي , فإن المومياء التى اكتشفها الانجليزي “كارتر” , وكانت مجهولة للأثريين على مدى سنوات عدة , اكتشفوا أخيرا أنها للملكة المصرية الشهيرة ” حتشبسوت”, وبعد أن تم مقارنة فحصها مع مومياء زوجها”تحتمس الثانى”, ومومياء والدها “تحتمس الأول”, ومومياء ابن زوجها “تحتمس الثالث”, ومع مقارنتها أيضا باحدى مومياوات الأسرة الثامنة عشر , التى عاشت فيها الملكة , وهى “أحمس نفرتارى” , كلها أبرزت صحة علاقة النسب مع المومياء التى كانت مجهولة من قبل للأثريين , وأصبحت حاليا معلومة لهم , واتضح أنها للملكة “حتشبسوت”.