أعلنت مصادر بالمجلس الأعلى للآثار أن أجهزة الأمن المصرية تبذل جهودا مكثفة لضبظ الجناة المتهمين بسرقة أحد الأبواب الأثرية الخاصة بمسجد الأشرف برسباى بشارع المعز لدين الله بمنطقة القاهرة التاريخية ، والذى تم أكتشاف سرقته مؤخرا وابلاغ شرطة الأنتربول الدولية لمراقبة المنافذ الحدودية لعدم تهريبه للخارج .
ويقول فرج فضة رئيس قطاع الآثار الاسلامية – فى تصريحات له مساء امس – ان مسجد ومدرسة الأشرف برسباى بشارع المعز لدين الله يرجع لمنشئه الملك الأشرف أبو النصر برسباى أحد مماليك الظاهر برقوق ، ويقع بشارع المعز لدين الله عند تلاقيه بشارع جوهر القائد أنشأه الملك الأشرف برسباى فبدأ فى عمارته سنة 826 هجرية 1424م وهو أحد مساجد ثلاثة ما زالت باقية إلى الآن أنشأها الأشرف برسباى .
وأضاف ان الباب الذى تم سرقته يتميز بالنقوش الاسلامية الجمالية ومكسو بالنحاس ، وهو شأن باقى الأبواب الموجودة بالمسجد التى أنشىء على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد ذات الصحن المكشوف وتحيط به أربعة إيوانات متقابلة وتقع القبة ملاصقة لإيوان القبلة المتميز بزخارفه ، بالاضافة للارضيات الرخامية الجميلة وشبابيكه الجصية الدقيقة المصنوعة حديثا على نمط نظيراتها القديمة بمدفن الأشرف برسباى بقرافة المماليك .
ويتميز منبر المسجد بالنقوش الخشبية الحافلة بالتطعيم بالسن والزرنشان شأنه فى ذلك شأن منابر المساجد التى أنشئت فى ” القرن التاسع الهجرى – الخامس عشر الميلادى ” ولم يبق من أسقف المسجد القديمة سوى سقف الإيوان الغربى المقابل لإيوان القبلة الذى فقد سقفه الأصلى وحل محله سقف آخر ، يماثل سقف إيوان القبلة بمسجد برقوق غنى بنقوشة المذهبة الجميلة.
أما واجهة المسجد الرئيسة تشرف على شارع المعز لدين الله ويقع المدخل فى طرفها القبلى ، ويغطى صدر المدخل بالرخام الملون وتغطيه مقرنصات ، فيما يكسو الباب الخشبى نحاس مفرغ تفريغا زخرفيا بديعا على شكل سرة فى الوسط وأربعة أركان وطراز علوى وآخر سفلى مكتوب بهما اسم المنشئ وتاريخ التجديد 1332 هجرية ويعلو السرة مقبضان جميلان من النحاس المفرغ أيضا .
وتتميز أبواب المسجد بالكسوة النحاس كما فى مسجد برقوق ومساجد الأشرف برسباى وغيرها من المساجد التى أنشئت فى هذه الحقبة من الزمن .