يصل الى القاهرة خلال الاسبوع الحالى وفد من معهد “جيتى ” لحماية الاثار بولاية لوس انجلوس الامريكية للقاء د. زاهى حواس امين المجلس الاعلى للاثار لبحث الترتيبات النهائية لمشروع ترميم مقبرة الملك توت عنخ آمون بالبر الغربى بالاقصر وذلك لاول مرة منذ اكتشاف المقبرة بواسطة الانجليزى “كارتر ” عام 1922 .
يأتى هذا المشروع وسط واعتراضات العديد من علماء الاثار المصريين على مقبرة الفرعون الذهبى الصغير وتخوفهم من تكرار تجربة ترميم مقبرة جميلة الجميلات الملكة ” نفرتارى ” الذى نفذه خبراء المعهد الامريكى ايضا قبل 10 سنوات تقريبا وردد البعض ان الترميم تم بصورة سيئة لدرجة ان بعض الاثريين ادعى انه تم طلاء زخارف ونقوش المقبرة بألوان حديثة وبشكل غير علمى !! .
وأكد د. زاهى حواس ان مشروع الترميم يستهدف انقاذ عاجل للمقبرة وحمايتها من مخاطر كثافة الزوار وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة بشكل اصبح يهدد زخارف المقبرة وجدرانها لدرجة تستدعى غلق المقبرة امام الزيارة السياحية خلال سنوات قليلة ومن هذا المنطلق كان التفكير فى تنفيذ مشروع عاجل لترميم المقبرة لاول مرة منذ اكتشافها قبل 85 عاما وذلك بالتعاون مع خبراء معهد جيتى الامريكى المتخصص فى ترميم وحماية الاثار خاصة الفرعونية .
وأوضح حواس ان المجلس الاعلى للاثار كان قد وقع مع معهد جيتى لحماية الاثار عقد مشاركة جديدة بينهما يضطلع بمقتضاها معهد جيتى لحماية الاثار لادارة وحماية الاثار الموجودة فى منطقه وادى الملوك بالضفة الغربية من مدينه الاقصر, الذى يضم العديد من المقابر الفرعونية الهامة وذلك نظرا , لان منطقة وادى الملوك بالاقصر تعد واحدة من اهم المناطق الاثرية فى العالم , .. مشيرا الى ان المشروع سينفذ على مرحلتين , تنتهى مرحلته الاولى بنهايه عام 2008, وتشمل ادارة وحمايه المنطقه الاثريه بوادى الملوك وما يحيط بها من مناطق اثريه , بينما تتضمن المرحله الثانيه التى تبدا من 2009 الى 2011 تدريب عدد من الاثريين المصريين على كيفيه حمايه الرسوم والنقوش الموجودة على جدر المقابر , وكذا التدريب على ادارة المواقع الاثريه .
من جانبه يقول الاثرى صبرى عبد العزيز رئيس قطاع الاثار المصرية ان المشروع سيبدا اولا باعمال التنقيب والبحث عن الاثار , ثم التوثيق لحوالى 80 مقبرة , من حيث الرسومات والقطع الاثريه الموجودة بها , وكذلك الاضرار التى لحقت بتلك المقابر من جراء الامطار او فيضان النيل فى سنوات سابقة ..
مؤكدا ان المرحله الاولى تتضمن ايضا ادارة حركه السياحة فى منطقه وادى الملوك باكمله