بدأت وزارة الثقافة دراسات علمية وهندسية وإنشائية ضمن مشروع متكامل يستغرق عامين لترميم وتدعيم هرم زوسر المدرج بسقارة بتكلفة تصل الى 20 مليون جنيه ..وصرح صبرى عبد العزيز رئيس قطاع الآثار المصرية بأن المشروع ترميم هرم زوسر المدرج ” 2687 ـ 2668 ق,م” يهدف الى علاج بعض المظاهر التي يعاني منها جسم الهرم والمقبرة الجنوبية بهدف حماية جسم الهرم وبئر الدفن الخاص به ، والحفاظ وترميم النقوش الموجودة بغرفة الدفن والمقبرة الجنوبية .
ونفى صبرى عبد العزيز أن تكون هناك أحجار سقطت من جسم الهرم المكونة لمصاطبه الست ، موضحا ان هذه الاحجار هى نفسها الاحجار التى سقطت من أيام الفراعنة نتيجة عوامل التعرية وفعل الزمن ، ولا يوجد اى خوف او تهديد على جسم الهرم الذى سيتم بحث كافة نقاط الضعف به وعلاجها خلال مشروع الترميم الذى بدأته وزارة الثقافة ممثلة فى المجلس الاعلى للاثار .
ومن المقرر ان يشمل المشروع أعمال التنظيف الأثري لمصاطب الهرم الست من الرمال والشوائب المتراكمة لتخفيف الأحمال عن جسم الهرم واعادة تركيب الأحجار التي تساقطت بفعل الزمن عن مواضعها الأصلية ، اضافة الى تدعيم ممرات الهرم مع تدعيم سقف البئر الرأسي الملازم لقاعدة الهرم المدرج .
وكان المجلس الاعلى للاثار قد بدا دراسات على مدار الأعوام الثلاثة السابقة ركزت علي تحديد الأسلوب اللازم لتنفيذ مشروع الترميم وشملت تجميع وتقييم جميع الدراسات التي نشرت أو سجلت عن الهرم المدرج والمقبرة الجنوبية في الفترات السابقة .
وتقع منطقة سقارة التى تضم الهرم المدرج ، على بعد خمسة وثلاثين كيلومتر جنوب غرب الجيزة، ويوجد بها عدة مجموعات هرمية لملوك الأسرات الثالثة والخامسة والسادسة العظام ، وكذلك مصاطب كبار رجال الدولة المزينة بلوحات رائعة تصور الحياة اليومية في عصر الدولة القديمة .
أما هرم سقاره فتبلغ طول قاعدته 130 مترا ، وعرضها 110 أمتار ، أما ارتفاعه الذى يتكون من ست درجات فهو حوالى 60 مترا، وكل درجة أو مصطبة ترتفع عن التى تحتها حوالى مترين، وارتفاع أول مصطبة حوالى عشرة أمتار .
وقد بنى الهرم من الحجر الجيرى الهش الذى استخرج من المنطقة المحيطة بسقارة ، ويوجد مدخله من الناحية الشمالية ويقع أسفل الدرجة الأولى منه و يحتوى من الداخل على عدة ممرات ودهاليز وغرف متعددة كسيت بعض حوائطها بالخزف الأزرق والأخضر ، كما يوجد به دهليز آخر مزين بتلك اللوحات، وبه ثلاثة أبواب وهمية تحتوى نقوشا للملك زوسر .