جدد المجلس الأعلى للآثار تأكيده بعدم خطورة المياه تحت السطحية المواجهة لتمثال أبو الهول في منطقة أهرامات الجيزة ، وأنه لا صحة لانهياره بعد 60 يوما بعدما زعم ذلك أحد الأشخاص من غير المتخصصين .
وقال صبري عبد العزيز رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس – فى تصريحات له اليوم – إنه ليست هناك خطورة مطلقا على تمثال أبو الهول من تأثير هذه المياه التي تبعد عنه بنحو 50 مترا , فضلا عن وقوع التمثال على صخرة مرتفعة عن المنطقة الموجودة بها هذه المياه .
وأضاف عبد العزيز أن هذه المياه ليست جوفية كما يتصور البعض , وانها مياه تحت سطحية .. موضحا أن المجلس قام بتكليف مركز هندسة جامعة القاهرة , لاعداد دراسة متخصصة لكيفية محاصرة هذه المياه ومواجهتها .
وأشار الى أن المجلس سيتلقى تقريرا بنتائج هذه الدراسة أوائل الشهر المقبل ، حيث يقوم الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس برفع تقرير بذلك الى فاروق حسنى وزير الثقافة , لبحث الاجراءات المطلوبة في كيفية التعامل مع المشكلة .
وأوضح أن هذه المياه متحركة وليست ساكنة , وهى على الرغم من خطورتها في نفس المنطقة الواقعة بها , الا أنها لا تشكل خطورة مطلقا على التمثال , وأنه فور الانتهاء من الدراسات الفنية اللازمة , فسيتم التعامل معها بشكل سريع , لدرء أية مخاطر يمكن أن تهدد التمثال , وحماية المنطقة الأثرية القريبة من هذه المياه .
ونفى أن يكون الأثريون قد عثروا أخيرا على تمثال لأبي الهول على شكل أنثى , بجوار التمثال , كما زعم البعض في احدى الفضائيات العربية .. مشيرا الى أن المجلس الاعلى للاثار يقوم باجراء عمليات صيانة شاملة ومتواصلة لتمثال أبو الهول , فضلا عن منطقة أهرامات الجيزة بشكل عام , وأن المجلس سبق أن قام بخطة الترميم التبادلية , التي من خلالها يتم اغلاق أحد الأهرامات للترميم , وفتح الهرمين الآخرين للزيارة السياحية , وهكذا , وهى الخطة التي أشادت بها منظمة “اليونسكو” , ودعت الدول ذات التراث الى تطبيقها .