بعيدا عن أعين الصحافة الوطنية بالقاهرة ، يحتفل المجلس الاعلى للآثار صباح اليوم “الأحد” ، بعد قيامه باصطحاب عدد من وسائل الاعلام الأجنبية والناشونال جيورجرافيك الأمريكية ، يقوم الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الاعلى للاثار بنقل مومياء الملك توت عنخ آمون من داخل التابوت الخاص به والموجود حاليا بمقبرته بوادى الملوك بالبر الغربى بالأقصر ، الى فاترينة عرض مجهزة بأحدث الأجهزة العلمية للحفاظ على المومياء وللتحكم فى نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة وغيرها من العوامل التى قد تؤثر على سلامة المومياء .
ويقول الدكتور زاهى حواس ان عملية نقل مومياء الملك توت عنخ آمون تأتى فى إطار خطة المجلس الاعلى للاثار للحفاظ على المومياوات الملكية .. موضحا أنه عند فحص مومياء الملك توت عنخ آمون منذ ثرث سنوات بالاشعة السينية لوحظ انها فى حالة سيئة جدا وكانت مقسمة الى 18 جزء ، بالاضافة الى تعرضها لارتفاع نسبة الحرارة والرطوبة نتيجة كثرة عدد الزائرين للمقبرة مما قد يؤدى لاى تلفها وتدميرها .
وارجع الدكتور زاهى عدم اصطحاب الصحف ووسائل الاعلام والوكالات الوطنية الى ضيق مساحة المقبرة !!؟
وأضاف ان المجلس قرر للمرة الأولى منذ اكتشاف المقبرة تنفيذ مشروع للحفاظ على المومياء بالاحتفاظ بها داخل فاترينة للعرض ، فيما تغطى المومياء بلفائف كتانية ، ما عدا الوجه سيظل مكشوفا ليرى زائرى المقبرة ولاول مرة الوجه الحقيقى لتوت عنخ آمون .
وأشار الدكتور زاهى حواس الى أن بعض العلماء كانوا قد طالبوا بضرورة نقل المومياء الى متحف التحنيط بالأقصر او المتحف المصرى بالقاهرة ، الا أن خبراء المجلس الأعلى للآثار وجدوا أنه من الأفضل الاحتفاظ بالمومياء بالفاترينة داخل المقبرة لان المومياء مرتبطة بها ولابد من أن تظل هناك ، كما أن الأجهزة العلمية الموجودة داخل فاترينة العرض سوف تحافظ على المومياء لالاف السنين .