Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

ثقافة مصر تسهم بمستنسخاتها الأثرية فى افتتاح مركز الثقافة العربية بكوريا الجنوبية

غادر القاهرة صباح اليوم “السبت” وفدا ثقافيا يمثل مصر في الاحتفال بافتتاح أول مركز كورى للثقافة العربية والإسلامية بمدينة إنتشون بكوريا الجنوبية ، يوم الاثنين المقبل وحضور المنتدى الدولى الثانى للتنمية البشرية الذى تشهده العاصمة سيول فى الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر ويفتتحه بان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة .

ويضم الوفد الثقافى المصرى الدكتور جابر عصفور رئيس المركز القومى للترجمة ، والدكتور محمد صابر عرب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية ، والدكتور صلاح حسب النبى رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة ، ومصطفى عبد الله رئيس القسم الأدبى بمؤسسة الأخبار ، وأيمن القاضى رئيس القسم الثقافى بوكالة أنباء الشرق الأوسط ، وأحمد فضل شبلول عضو اتحاد الكتاب المصرى ورئيس تحرير أحدى الصحف الإلكترونية وذلك للمشاركة فى الفعاليات المصرية المرتبطة بافتتاح هذا المركز الثقافي الفريد من نوعه بمنطقة شرق أسيا .

من جانبه بعث وزير الثقافة فاروق حسنى برسالة إلى الدكتور هان دوك كيو رئيس المركز الكورى للثقافة العربية والإسلامية ، يعرب فيها عن سعادته الغامرة بمبادرة كوريا الإيجابية نحو العالم العربى التى تتمثل في افتتاح هذا المركز الفريد من نوعه في آسيا كلها ، وأبلغه فيها أناب الدكتور جابر عصفور فى حضور افتتاح المركز ومنتدى التنمية البشرية ورئاسة الوفد المصرى .

كما حرص فاروق حسني في هذه الرسالة على أن يوضح أن اعتذاره عن عدم الحضور يرجع لارتباطات مسبقة لزيارة عدد من الدول الأوروبية ولقاء المسئولين في منظمة اليونسكو ، فيما وافق وزير الثقافة على إهداء هذا المركز عدد كبير من المستنسخات الأثرية لعدد من القطع الأثرية الفرعونية واللاسلامية والقبطية كمساهمة مصرية في تأثيث هذا الصرح الذي يخدم الثقافة العربية في قلب آسيا .

وقد تولى الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ، اختيار هذه المستنسخات وكذا مجموعة من إصدارات المجلس التي تعرف بأهم القطع الأثرية المصرية وقام بإرسالها على الفور إلى كوريا الجنوبية ، فيما كان على أبو شادى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ، هو أول من أهدى هذا الصرح الثقافي الوليد في شرق آسيا مجموعة من أهم ما أصدره المجلس من كتب وبحوث وعناوين في سلاسل (إبداعات التفرغ)، و(الكتاب الأول) وغيرها من الكتب التي تسهم في التعريف بالإبداع المصري المعاصر .

كما قام المركز القومي للترجمة بأهداه نسخة من العناوين المتاحة من إصدارات المشروع القومي للترجمة عقب لقاء هان دوك كيو والوفد المرافق له بالدكتور جابر عصفور، مدير المركز، في أغسطس الماضى ، وبدوره قام الدكتور محمد صابر عرب باختيار مجموعة من أهم إصدارات دار الكتب ومركز تحقيق التراث من مجلدات ومجلات وسلاسل لتكون الركيزة التي تنهض عليها مكتبة المركز الكوري المتخصص في الثقافة العربية.

وقال الدكتور صابر عرب ان الدار ارسلت اسطوانة مدمجة تضم صورا من كنوز دار الكتب المصرية من لوحات الخط العربي ومخطوطات الكتب القديمة لتكون هي الأخرى نواة لمعرض دائم يعرف الشعب الكوري بجماليات الخط العربي ويصبح مادة متاحة للمستعربين المهتمين بثقافتنا في مختلف الجامعات الكورية .

وكان الدكتور صلاح حسب النبي قد أرسل إلى جميع الهيئات الثقافية يطلب باسم وزير الثقافة دعم هذا المركز بأهم إصداراتها فاستجابت الهيئة المصرية العامة للكتاب وصندوق التنمية الثقافية وهيئة قصور الثقافة، التي وقع عليها الاختيار لترشح الفرقة الفنية التي ستمثل مصر في هذا الحدث فاختارت فرقة الشرقية للفنون الشعبية لتقوم بهذه المهمة.

وعلى صعيد آخر بعث عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، بخطاب إلى رئيس المركز الكوري يشكره على دعوته لحضور افتتاح المركز وقيام جامعة هانكوك بمنحي الدكتوراه الفخرية .. معربا عن تقديره لما تبذله كوريا الجنوبية من جهد لدعم العلاقات العربية الكورية .. ومعتذرا عن عدم المشاركة بسبب التزامات مفاجئة تتعلق بالوضع فى الشرق الأوسط والإعداد لمؤتمر السلام الذى يواجه عددا من العقبات ، فيما أناب عنه نانسى بكير الأمين العام المساعد للشئون الاجتماعية ، والمستشار محمد الدالى مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية للمشاركة فعاليات افتتاح المنتدى والمركز.

وكان رضا الطايفى سفير مصر فى سيول قد قال – فى تصريحات لجريدة المسلة الالكترونية – ان هذا الحدث يعد علامة فارقة في تاريخ العلاقات بين كوريا والعالمين العربي والإسلامي، ولذا فإن حفل افتتاحه لكن يكون عاديا حيث يشهد مشاركة كيم سونج كوون، رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الكوري باعتباره أحد الذين تحمسوا لإنشاء هذا المركز وأدركوا قيمته في توضيح صورة العربي والمسلمين في أذهان الكوريين ، وآن سانج سو، محافظ إنتشون، الذي بذل جهودا رائعة لقيام هذا الصرح الثقافي .

وقد تم تصميم سيناريو الافتتاح ببراعة لكي يسهم في تعريف الكوريين بنا وتوضح أن العالم العربي يضم 57 دولة في شتى أنحاء الأرض ويقتنه نحو 15 بليون نسمة، وان اللقاء بين كوريا والعالمين العربي والإسلامي تم في منتصف القرن التاسع الميلادي، بينما جاء التبادل الثقافي بينهما فعليا عقب انتهاء الحرب الأهلية الكورية وحضور وحدات من الجيش التركي لحفظ السلام نجحت في أن تنقل صور رائعة للإسلام فتنت الكوريين.

وبدوره يضيف الدكتور يوسف عبد الفتاح مستشار رئيس المركز، الأستاذ بجامعة هانكوك للدراسات الأجنبية، أن هذا الكيان جاء لإرساء حجر أساس التبادل الثقافي على أسس علمية وعملية أيضا .

ويوضح الدكتور هان دوك كيو، الذي قام بتحويل الحلم إلى حقيقة، أن ميلاد هذا المركز الكوري يعد ثمرة جهود جبارة لجمعية كوريا والشرق الوسط بذلتها من أجل تصيح صورة العرب والمسلمين داخل كوريا وتقوية سبل التفاهم الثنائي بينهما. ويذكر أن افتتاح المركز يتم في مقره المؤقت بمنطقة جووال دونج التابعة لمحافظة إنتشون على مساحة 1600 مترا مربعا، وفي عام 2012 ينتقل هذا المركز إلى مقره الجديد على مساحة 12 ألف مترا مربعا بالمنطقة الحرة لإقليم تشونجلا .

ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الكورى روه مو هيون في التاسعة والنصف من صباح الثلاثاء المقبل، رؤساء الوفود المشاركة في الافتتاح، ويعقب ذلك حفل غذاء يقيمه وزير الثقافة الكوري، ليبدأ في الثانية من بعد الطهر الملتقى الدولى للتعاون الكوري الشرق أوسطي ، فيما تبدأ صباح الأربعاء المقبل جلسات منتدى التنمية البشرية الذي يشهد في الثانية من بعد الظهر جلسة خاصة بالعلاقات الثنائية مع العالم العربى .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله