وافق متحف “هيلدزهايم” فى ألمانيا بإقراض مصر تمثال “حم ايونو” المهندس الذى بنى الهرم الأكبر لعرضه فى المتحف المصرى الكبير بمناسبة افتتاحه عام 2011 . ويأتى هذا الأتفاق فى إطار الحملة التى يقودها د/زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار لاستعادة خمسة قطع أثرية تعتبر من أهم القطع المصرية القديمة وهم رأس الملكة نفرتيتي زوجة الملك اخناتون الموجودة بمتحف برلين، وتمثال حم ايونو المهندس المعمارى للهرم الأكبر والمكتشف عام 1912 والمعروض حاليا بمتحف هيلدزهايم بألمانيا، وحجر رشيد الذى يرجع لعام 196 ق.م، والمعروض حاليا بالمتحف البريطاني بلندن، والقبة السماوية “الزودياك” بمتحف اللوفر والتى تم انتزاعها من معبد دندرة،اما القطعة الخامسة فهى تمثال “عنخ حا اف” مهندس الهرم الثانى للملك خفرع والمعروض حاليا بمتحف الفنون الجميلة ببوسطن.
وقد ارسل د/حواس فى ابريل الماضى خطابات رسمية من خلال وزارة الخارجية المصرية لهذه المتاحف طالب فيها هذه الدول بعرض مؤقت لتلك القطع الأثرية بالمتحف المصرى الكبير . وقد أرسلت فرنسا ردها على هذا الخطاب ذكرت فيه عدم امكانية ارسال القبة السماوية ” الزودياك” لعرضها بصفة مؤقتة فى مصر وذلك لوجود صعوبات فنية تحول دون فك هذه القطعة من مكان عرضها بمتحف اللوفر حيث انها مثبتة على لوح كبير فإذا تم فكها ستتعرض للانهيار .
وكذلك الحال بالنسبة لتمثال “عنخ حا اف” مهندس الهرم الثانى الموجود بمتحف الفنون الجميلة ببوسطن وذلك لسوء حالته وأن السفر سيعرضه للتلف، اما بريطانيا فما زالت تبحث حتى الآن امكانية ارسال حجر رشيد لمصر لعرضه بصفة مؤقتة.
وأوضح د/حواس أن الجانب الألمانى قرر عمل لجنة اثرية مكونة من اثريين مصريين وأجانب لبحث امكانية سفر رأس نفرتيتى من عدمه.
وحول تصريحات ” ديتر فالدونج” مدير المتحف المصرى ببرلين فى بعض الصحف المصرية والألمانية عن استعداده لإعادة مصر 90 مومياء مصرية موجودة لدى المتحف المصرى فى برلين مرة أخرى، وأشار د/حواس أن هذه المومياوات مومياوات غير ملكية خرجت من مصر خلال الأربعينيات والخمسينيات مع حوالى عشرة آلاف مومياء غير ملكية سواء بطريقة قانونية أو غير قانونية الى اوربا وامريكا واليابان حيث انها كانت تطحن وتستخدم فى العلاج من بعض الأمراض ، كما أعرب عن رغبته فى عرض اكثر جدية من الجانب الألمانى لإرسال رأس نفرتيتى الى مصر وعرضه بالمتحف المصرى الكبير.
وتسعى مصر الى استعادة القطع الأثيرة الفريدة , ذات القيمة العالية , والتي يعد أبرزها خمس قطع أثرية كبيرة هى , تمثال رأس نفرتيتي, حجر رشيد , القبة السماوية “الزودياك”, وتمثالين لمندس الهرم الأكبر”حم ينو” ومهندس الهرم الثاني “عنخ خاف”, وهى القطع الموجودة حاليا في متاحف “برلين , لندن , اللوفر, المتروبوليتان بنيويورك , الموجود فيه تمثالي المهندسين”.
وقد أبدت بعض المتاحف مخاوفها من اعارة القطع المصرية الى وطنها خوفا من عدم اعادتها , وهو ما سبق أن رد عليه الدكتور حواس بأن “المصريين ليسوا لصوصا , وأنهم يحترمون تعهداتهم “.
وأوضح في نفس تصريحاته انه سيدعو منتصف أكتوبر الجاري الى عقد اجتماع عاجل , يضم خبراء من الأثريين والقانونيين لتحديد الموقف من هذه المتاحف , والاجراءات القانونية التي سيتم اتخاذها , بجانب تحديد المواقف الأثرية من هذه الجهات.