Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

مبارك يفتتح اكثر من مشروع ثقافى بالقاهرة الفاطمية بداية العام المقبل 2008

يفتتح الرئيس حسنى مبارك عدة مشروعات ثقافية بمنطقة القاهرة التاريخية أوائل العام المقبل ، أهمها متحف النسيج المصرى ، ومتحف الفن الاسلامى ، بالإضافة الى مشروعات التطوير بشارع المعز لدين الله الفاطمى .
صرح بذلك وزير الثقافة فاروق حسنى ، أثناء الجولة التفقدية التى قام بها فى ساعة متأخرة من مساء أمس ، يصاحبه محافظ القاهرة عبد العظيم وزير وعدد من قيادات وزارة الثقافة ، للوقوف على أهم التطورات الخاصة بمشروعات التطوير والترميم بشارع المعز لدين الله الفاطمى وجامع السلطان برقوق ومجموعة السلطان قلاوون ومتحف النسيج المصرى .

وفى بداية الجولة ، استمع الوزير والمحافظ لشرح حول عمليات التطوير بشارع المعز ، وشاهد تجربة عملية لمشروع الإضاءة الحديثة والفريد من نوعه والذى نفذ بجامع السلطان برقوق والذى يتميز بتعدد ألوانه واختلافها ، وطالب بضرورة تثبيت لون الإضاءة بالجامع ما بين اللونين الأصفر والأبيض طوال العام ، مع الاستعانة بالألوان الزاهية المختلفة والمبهرة فقط خلال الأعياد والاحتفالات او بشهر رمضان المبارك ، بالإضافة للحرص على التناغم ما بين الإضاءة الخاصة بالجامع والإضاءة المنفذة بالشارع لتحافظ على القيمة التاريخية للمكان والأثر العريق .

وقال وزير الثقافة – فى تصريحات له خلال الجولة – انه تم الاستعانة بخبرة ايطالية لتنفيذ مشروع الإضاءة الخاصة بالجامع ومتحف النسيج المصرى بالتعاون مع شركة الصوت والضوء المصرية والمجلس الأعلى للآثار .. مشيرا الى ان مشروع الإضاءة فريدا من نوعه ولم يستخدم فى مشروعات سابقة ، بالرغم من ان اكتمال الانتهاء من ترميم وتطوير 33 أثرا بشارع المعز وإضاءتها بشكل جمالى يعد من الأشياء الرائعة والبديعة التى تضيف وتحافظ على قيمة وتاريخ أثارنا العريقة .

وقال الوزير ان العمل يتم فى تناغم كامل مع أهالى المنطقة الذين شعروا بقيمة المشروع والعائد الكبير الذى سيعود عليهم عقب انتهاءه .. موضحا أنه تم الاتفاق مع محافظ القاهرة عبد العظيم وزير على استكمال عمليات التطوير بشارع المعز ، بالاضافة الى اعادة تأهيل المبانى المحيطة بالآثار خاصة بالنسبة للارتفاعات وشكل المبنى والوانه ، مع غلق الشارع أمام حركة السيارات وقصره على المشاة فقط واستكمال عمليات التطوير بالشوارع الجانبية واستكمال الأرضيات والتبليط عقب انتهاء مشروعات البنية التحتية والصرف الصحى التى نفذت بالتعاون مع وزارة الاسكان وأجهزة المحافظة .

من جانبه قال محافظ القاهرة عبد العظيم وزير أن أجهزة المحافظة شعرت بأنها جزء من وزارة الثقافة كفريق واحد ، خلال التعاون فى هذا المشروع القومى العملاق ومتابعة وزير الثقافة بنفسه لكل التفصيلات الخاصة بمسار المشروع .. واصفا العمال والنتائج التى تمت بشارع المعز بأنها نقلة تاريخية للمنطقة وانجاز حضارى سيتوج بافتتاحه خلال شهور قليلة قادمة خاصة وانها راعت البعد الاجتماعى للمنطقة وليس الحضارى فقط .
وأضاف انه تم الاتفاق مع أهالى المنطقة وأصحاب المحال التجارية ، لاستكمال إجراءات نقل نشاطاتهم الى مدينة العبور ، مع الاحتفاظ بالمحال التجارية ، ومواقعهم القديمة بشارع المعز بشرط تغيير النشاط الى أنشطة تتلائم مع القيمة التاريخية للاثار وطبيعة الشارع الحضارية الجديدة ، الأمر الذى سيعود بالنفع عليهم اقتصاديا وسيحول الشارع الى مزار سياحى للسائحين من مختلف دول العالم ، فى الوقت الذى سيسمح فقط فى حالات الطوارئ القصوى لعربات الخدمات كالإطفاء والإسعاف وسيكون بالتنسيق مع أدارة المرور .

وردا على سؤال حول تقرير اليونسكو الخاص بمشروع مركز القاهرة المالى والادارى المعروف بأسم “أبراج القلعة” قال محافظ القاهرة عبد العظيم وزير ، انه تلقى بالفعل تقرير اليونسكو الذى ارسل نسخة من الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الاعلى للاثار ، حيث سيبحث ما جاء بالتقرير خلال اجتماع اللجنة المشكلة بهذا الخصوص برئاسة وزير الثقافة ، وضمان تنفيذ المشروع فى ضوء الشروط التى وضعتها منظمة اليونسكو الدولية .

من ناحية أخرى تفقد وزير الثقافة فاروق حسنى خلال جولته مشروع التطوير بمجموعة السلطان قلاوون التى قارب على الانتهاء ، وهى المجموعة التى تمثل نمطا فريدا في التصميم حيث احتوي البناء علي مدرسة وضريح وبيمارستان مجمعة حول عصب رئيسي وهو المسمي بالدهليز الكبير ، وقد حفلت مجموعة السلطان قلاوون بالعديد من الفنون الزخرفية وخاصة منطقة الضريح .
وقد مرت المجموعة بالعديد من الترميمات والإضافات في عصور مختلفة لاسيما فترة عبد الرحمن كتخدا ، وقد ساءت حالة المجموعة للعديد من الاسباب ياتي علي راسها ارتفاع وانخفاض منسوب المياه الجوفية والسطحية نتيجة سوء حالة الصرف الصحى .
ونتيجة لذلك سارعت وزارة الثقافة بتنفيذ هذا المشروع لانقاذ المجموعة ، حيث تم إعداد مستندات التسجيل والتوثيق والابحاث والدراسات الفنية والتصميمية واعداد مشروع الترميم وتقديم الدراسات التاريخية والتحليل المعماري للاثر واعمال الرصد المساحي والتوثيق والرفع المعماري والفوتوغرافي لكافة واجهات وارضيات والمساقط الافقية والزخارف ، واعداد مشروع الترميم المعماري والانشائي والدقيق شاملا الاعمال الصحية والكهربية للاثر ، وكذلك أعمال تنسيق الموقع بشكل عام .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله