أكد صبرى عبد العزيز رئيس قطاع الآثار المصرية أنه لا توجد اى أوجه للمقارنة بين الأهرامات المصرية العظيمة بتاريخها وحضارتها واى محاولة لبناء اهرامات مماثلة فى اى مكان بالعالم باءت بالفشل الذريع خاصة وان علماء العالم على مر التاريخ عجزوا عن تسفير أسرار ولغز بناء الهرامات المصرية والاعجاز الذى لم يتم الكشف عنه حتى الأن لهذا البناء المعمارى الكبير .
وقال صبرى عبد العزيز فى تصريحات للصحفيين امس الاربعاء أن هرم “ديساو” الذى يعتزم مستثمرون ألمان بناء5 قرب مدينة ديساو شرق ألمانيا ، لن يستطيع سحب البساط من هرم خوفو على المستوى السياحى او غيره ، فاهرامات الجيزة بنيت من كتل حجرية ضخمة تبلغ الوحدة منها العديد من الأطنان ، ام الهرم الألمانى فسيكون مسخا ويبنى من كتل خرسانية .
وكانت صحيفة الـديلي تلجراف البريطانية قد ذكرت ان مستثمرين ألمان يريدون بناء هرم عظيم يبلغ ارتفاعه ٥٠٠ متر قرب مدينة ديساو شرق ألمانيا ، وذكرت أن الهرم الجديد سيماثل هرم الجيزة الأكبر، في كونه مدفنا ، لكن ليس لحاكم واحد ، بل لملايين الأشخاص .
وأضافت الصحيفة أن المستثمرين رصدوا مبلغ ٦١ ألف جنيه استرليني كقرض من الدولة، علي أمل أن يدفع الناس حتي تكسو رفاتهم جدران الهرم ، فيما أكد جينس ثيل أحد أصحاب الفكرة أنه يتوقع أن يكون الهرم أعظم نصب تذكاري في العالم، وسيكون سعره في متناول الجميع وتصل الى ٧٠٠ جنيه استرليني، وتوقع أن تصل المكاسب إلي ٢،١٣ مليار جنيه استرليني، حيث تصل سعة الهرم، مكتملا، إلي ٤٠ مليون متر مربع .
وكان المصريون القدماء الفراعنة يؤمنون بالحياة بعد الموت وكانوا يعتقدون أن سعادتهم في الحياة بعد الموت تتوقف على بقاء أجسادهم سليمة لذلك أصبحوا يحنطون الأجساد كي تبقى سليمة ، واهتموا بالاستعداد كثيرا وراح الفراعنة يتفننون في تأمين كل ما يحتاجونه بعد موتهم وأراد ملوك الفراعنة أن تكون قبورهم مميزة عن قبور بقية الشعب، لذلك قرروا بناء الأهرامات الضخمة ليسكنوا فيها بعد موتهم وهى التى بقيت شامخة رغم مرور الآف السنين .
وفي عهد الأسرة الفرعونية الرابعة شيد الفراعنة الملوك ، خوفو، وخفرع ومنقرع، الأهرامات الثلاثة العظيمة التي سميت بأسمائهم فوق هضبة الجيزة قرب القاهرة حاليا على الضفة الغربية لنهر النيل ، أما أكبر الأهرامات الثلاثة هو (خوفو) الذي بناه الملك الفرعوني خوفو واستغرق بناء هذا الهرم عشرين عاما، ويبلغ ارتفاعه 146م وقد بلغت كمية الأحجار التي استخدمت في بنائه حوالي 23 مليون قطعة حجرية ، ويمتاز هرم خوفو الأكبر بأنه فريد في تصميمه الهندسي الداخلي حيث وضعت غرفة الدفن بشكل لا يسمح باكتشافها بسهولة لحمايتها من اللصوص.
أما الهرم الأوسط من حيث الحجم فهو خفرع وقد بناه الملك خفرع الذي تلا خوفو في حكم مصر القديمة ويبلغ طول الهرم 143 مترا ، والهرم الثالث هو هرم الفرعون (منقرع) وبناه الملك منقرع الذي جاء بعد الملك خفرع في الحكم وقد كان هذا الفرعون عادلا وأحبه الشعب ويبلغ طول هرمه 66 مترا ، ومع مرور الزمن تخلى الملوك الفراعنة عن بناء الأهرامات واستخدامها كقبور لهم بعد أن بنوا أكثر من 80 هرما، وأصبحوا يستخدمون سراديب منحوتة في الصخور لأن الأهرامات أصبحت تتعرض للسرقة وسطو اللصوص .
ولكن الأهرامات بقيت شامخة حتى اليوم، وهي شاهد على حضارة المصريين القدماء وقوتهم حيث كان ينقلون الحجارة من أماكن بعيدة وهو ما يعجز عنه الكثير من الناس حتى بعد مرور آلاف السنين.
