تقيم وزارة الثقافة فى نهاية العام الحالى احتفالية ثقافية كبرى فى افتتاح سبيل محمد على ” متحف النسيج ” ، والذى يأتي ضمن مشروعات تطوير وإنقاذ آثار القاهرة التاريخية والتى تتضمن ترميم وإنقاذ 517 اثرا إسلاميا وتاريخيا فريدا أضيرت من زلزال 1992 ، وفى مقدمتها 34 أثرا مهما بالاضافة لتطوير شارع المعز .
وقال فاروق حسنى وزير الثقافة ان اعمال التطوير والترميم للشارع والمبانى التى يضمها تتم بالتعاون مع المواطنين واصحاب المحال التجارية بالمنطقة ، الذين يقدمون كل ما يستطيعون للانتهاء من المشروع الذى سيعود عليهم وعلى مستقبلهم وتجارتهم بالنفع ، وبعدما شعروا انه لن يضار احد من مشروعات التطوير خاصة وان عقب انتهاء المشروع سيتحول الى أفضل منطقة اثرية سياحية ومتحف مفتوح على مستوى العالم وسيقتصر المرور فيها للمشاة .
وأشار الى أن عمليات التطوير والترميم تتم طبقا للمخطط الذى وضع مسبقا وتحت اشراف ومتابعة له شخصيا .. موضحا انه سيتم الانتهاء من مشروع ترميم وتطوير سبيل محمد على بشارع المعز لدين الله الفاطمى بالنحاسين ، وتحويله الى أهم وأكبر متحف للنسيج عبر العصور على ان يتم افتتاحه بنهاية العام .
وأضاف ان سبيل محمد على بالنحاسين انه تم انتقاء قطع من النسيج والسجاد تمثل العصور المختلفة وطرز مختلفة للصناعة لهذا المتحف الفريد من نوعه ووضعت فى سيناريو متكامل يحتوى على حوالي 250 قطعة نسيج و15 سجادة من مختلف العصور بداية من العصر الفرعوني وحتى عصر أسرة محمد علي ،وأوضح أن المتحف يحتوى على وسائل عرض مساعدة من الرسوم والكتابات والصور والتي توضح طرق صناعة المنسوجات وديورامات توضح الأشكال المختلفة للنول وطريقة استخدامها وأنواع المنسوجات والأقمشة والخيطان المستخدمة في صناعات النسيج .
يقع السبيل علي شارع المعز أمر بإنشائه محمد علي باشا صدقه جاريه علي روح ولده إسماعيل الذي توفي بالسودان عام 1238 هـ / 1822م وهو عبارة عن صالة مستطيله تفتح علي غرفة التسبيل ذات واجهة رخامية مستديرة ترتفع أرضيتها علي أرضية غرفة التسبيل ويحتوي علي حوض رخامي بيضاوي الشكل واعلي كل شباك يتوسطه عقد يحوي شعار الدولة العثمانية وهو عبارة عن هلال تتوسطه نجمة وزخارف الواجهة والرفوف الخشب الذي يعلوها منفذه وفق طراز الروكوكو وكتابات باللغة التركية وسقف غرفة السبيل أتخذ هيئة بيضاوية زينت بزخارف نباتية ملونة ويعتبر السبيل ضمن الأسبلة الفخمة بزخارفها المنفذة وفق طراز الباروك والروكوكو الشائعين خلال عصر محمد علي باشا وخلفائه ومتأثر بطراز عمارة الأسبلة العثمانية ذات الواجهة الدائرية .
