ويتزامن هذا الحدث الثقافي الكبير مع إفتتاح المنتدى الدولي للتنمية البشرية الذى يحضره السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون ، وتعقد فى رحابه يوم 24 أكتوبر جلسة لمناقشة الواقع العربى الراهن .
ويقول الدكتور هان دوك كيو – فى تصريحات خاصة ل المسلة– أن المركزالكورى للثقافة العربية الإسلامية يقام بمحافظ إنتشون بكوريا الجنوبية على مساحة 1600 متر مربع ويتضمن ” صالة عرض ومكتبة علمية ، وقاعة عرض أفلام ، ومطعم عربي ، وقاعة مؤتمرات ” ، ويهدف الى تفعيل الحوار الحضاري بين الثقافتين العربية والإسلامية من ناحية والكورية من ناحية أخرى وزيادة الترجمة من الكورية إلى العربية والعكس ، بالاضافة الى إقامة منتدى حوار بين العرب وكوريا كل عام في مختلف المجالات سياسية واقتصادية وثقافية .
وأضاف أن المركز سيتضمن مكتب لخدمة رجال الأعمال العرب والمسلمين ، ويزيد الحدث أهمية كونه يتزامن مع فعالية هامة تتمثل فى ” منتدى تنمية الموارد البشرية العالمية عام 2007 ” والذى يحاول البحث عن حلول لتنمية الموارد البشرية للجيل القادم ويقام فى الفترة من 23 الى 25 أكتوبر المقبل بالعاصمة الكورية سول .
وأوضح الدكتور هان ان المنتدى يهدف ايضا الى إعادة خلق الإستراتيجية الخاصة بتنمية الموارد البشرية من البلدان المتقدمة ، وايجاد جدول أعمال معنى بتنمية الموارد البشرية للبلاد المعنية .
من جانبه يقول الدكتور يوسف عبد الفتاح الاستاذ بجامعة هانكوك الكورية ومستشار المركز الثقافى العربى الاسلامى – فى تصريحات ل المسلة- ان الشعب الكورى مثقف وذكى ويتلهف لنجاح هذا المركز فى تحقيق رسالته في تقريب الشعوب العربية والاسلامية إلى الكوريين ، بحيث يجسد لهم الصورة الحقيقية للعرب والمسلمين إنسانيا وثقافيا وفكريا بعيدا عن
الصورة الزائفة التى يروجها الاعلام الغربى الغير محايد عن هذا الجزء المهم من العالم وخاصة فيما يتعلق بالقضايا العربية الشائكة .
وأوضح الدكتور يوسف أن هذا التلاهف الكورى على التقارب والحوار مع العرب والمسلمين جاء بمبادرة فردية من كوريا الجنوبية لافتتاح أول مركز ثقافى عربى إسلامى فى محاولة للتجاوب
مع الرغبة الكورية الشعبية والرسمية فى التقارب مع العالمين العربى والاسلامى والتعاون فى كافة المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها .
