كشفت البعثة الفرنسية العاملة بمنطقة الدير بالواحة الخارجة بمحافظة الوادى الجديد عن مصنع ضخم لانتاج الفخار يعود للقرن الثالث الميلادى وبداخله مجموعة كبيرة من الاوانى الفخارية النادرة التى كانت مصنعة بهدف التجارة والتوزيع بمناطق بعيدة عن مواقع انتاجها وهى فريدة الصنع والشكل لم يعثر على مثيل لها فى اى مكان اخر سواء فى مصر او العالم .
كما عثرت البعثة اثناء تنفيذها لمشروع متكامل لقلعة الدير التى تعود للقرن الثالث الميلادى على مجموعة من القوارير والفخاريات المغلقة كالزجاج مصنوعة من صلصال ابيض رقيق ومطلى بلون غير لامع ما بين اللون الاصفر والبنى .
وكان فاروق حسنى وزير الثقافة قد وافق على تنفيذ مشروع عاجل لترميم وانقاذ قلعة الدير واعدادها للزيارة السياحية طبقا لاحدث النظم العالمية بتكلفة حوالى 10 ملايين جنية .. حيث تم بالفعل ازالة طبقات الرديم التى كانت تغطى معظم اجزاء القلعة تمهيدا لتدعيم الاساسات وترميم الجدران المتهالكة وكذلك تم وضع برنامج متكامل للحفاظ على القلعة والمواقع والمعلومات الاثرية الخاصة بها قبل اندثارها .
كما يتضمن المشروع الذى يتم باشراف د. زاهى حواس امين المجلس الاعلى للاثار ترميم وعلاج الشروخ والتصدعات المجودة بحوائط وجدران القلعة اضافة الى تنسيق الموقع المحيط بها وتمهيد الطرق المؤدية الى القلعة وتزويدها بلافتات ارشادية بمختلف اللغات مع ربط القلعة بالمواقع والمعالم الاثرية الاخرى بالواحة الخارجة وذلك تمهيدا لوضعها على الخريطة السياحية المصرية فور انتهاء مشروع الترميم منتصف العام المقبل.