منذ الكشف عن مجموعته الأثرية ، والملك الصغير الملقب بالفرعون الذهبى ” توت عنخ آمون ” مثار حديث وجدل ودهشة العالم من خلال معارضة التى تجوب دول العالم ، خاصة وان الكنوز التى وجدت بمقبرته كاملة ترجع إلى الأسرة الثامنة عشرة أزهى عصور مصر القديمة ، حيث انفتحت البلاد على أقاليم الشرق الأدنى القديم ، وقد كان في تلك الحقبة، بفضل الحملات العسكرية والعلاقات التجارية، من تصدير واستيراد للمواد والمنتجات المصنعة ، ونشاط أهل الحرف والفنانين، أن قويت العلاقات الثقافية بين مصر وجيرانها، وخاصة مع أقاليم الشام وبحر إيجه .
السبب الثاني، هو أن كنز توت عنخ آمون هو أكمل كنز ملكي عثر عليه ، ولا نظير له ، إذ يتألف من ثلاثمائة وثمان وخمسين قطعة تشمل القناع الذهبي الرائع، وثلاثة توابيت على هيئة الإنسان ، أحدها من الذهب الخالص، والآخران من خشب مذهب ، وكل مجموعة منهم تستحق معرضا فريدا خاصا ، وعلى ذلك ، يفتتح الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للاثار مساء اليوم”الأحد” معرض ” لفائف توت عنخ آمون” بالمتحف المصرى بميدان التحرير بالقاهرة .
وصرحت الدكتورة وفاء الصديق مدير المتحف بأنه سيتم عرض مجموعة من التمائم والكنوز ، بالقاعة 44 بالمتحف ، وهى الكنوز التى وجدت فى لفائف مومياء توت عنخ آمون ، والمعروضة بقاعات توت فى المتحف المصرى ، حيث يلقى المعرض الضوء على اسرار هذه التمائم واسباب وضعها داخل اللفائف الكتانية للمومياء .
ويتضمن المعرض ، الذى يقام بالتعاون مع نشاط تاريخ الفن بالمدرسة الالمانية للراهبات بالقاهرة ويستمر 3 شهور ، صورا من روسومات هوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ آمون ، ورسوما للفنان اللمانى هربرت جريم الذى يعيش فى القاهرة منذ اغسطس 2005 ويستلهم اعماله الفنية من الفنون والآثار المصرية القديمة خاصة كنوز توت عنخ آمون .