Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الآثاريون العرب يهددون بالانسحاب من اليونسكو ووقف التعامل مع الدول التى تنقب بالقدس

عقد رؤساء هيئات الآثار بالدول العربية اجتماعا طارئا امس بمقر المجلس الاعلى للاثار بالقاهرة بحضور السفير الفلسطينى بالقاهرة منذر الديجانى والدكتور على رضوان رئيس الاتحاد العام للاثاريين العرب ، والدكتور فواز خريشة رئيس دائرة الاثار الاردنية ، والدكتور عبد العزيز صلاح ممثل المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة “ايسيسكو” ، والدكتورة ريتا عوض ممثل المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة “اليسكو” ، وعدد كبير من مدراء الأثار العرب .
وخلال الجلسة الافتتاحية للاجتماعات وجه الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الاعلى للاثار الدعوة لمدراء وعلماء ومسؤولى الأثار بالدول العربية والاسلامية لاتخاذ مواقف قوية وقرارات أقوى تجاه المجتمع الدولى للضغط عليه للتدخل واتخاذ موقف جاد ضد الانتهاكات ومحاولات دولة الاحتلال الاسرائيلية لتدمير وتهويد مدينة القدس العربية وما تحمله من أثار .

ووجه الدكتور حواس – فى كلمته خلال افتتاح اعمال مؤتمر القاهرة لبحث الانتهاكات الاسرائيلية فى القدس المحتلة – الدعوة لمدراء الاثار العرب لاتخاذ مواقف فردية بعيدا عن المواقف السياسية للدول العربية والتهديد بالانسحاب من المنطمة الدولية لليونسكو ، لما يكتنفها من ضعف أمام الممارسات الاسرائيلية فى الحرم القدسى ومدينة القدس المحتلة وضد الحقوق العربية التاريخية .

واقترح انشاء لجنة من علماء الاثار العرب والبدء فى حملة عربية اسلامية للبحث عن الدول التى تشارك او لديها بعثات اثرية تعمل فى القدس المحتلة وتساعد فى الحفريات التى تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلية ، ووقف التعامل معها نهائيا فى كافة الدول العربية وادراجها ضمن “قائمة سوداء” توقع عليها وتتبناها كافة الدول العربية والاسلامية .
وقال الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الاعلى للاثار ان الموقف العربى والاسلامى قوى جدا ويجب استغلاله بمواقف قوية ترتقى لحجم المخاطر التى تواجهنا ، مشيرا الى أن مصر ستبدا بعمل هذه القائمة السوداء ونشرها فى العالم اجمع على شبكة الانترنت الدولية ، ومنع بعثات الدول والمتاحف والجامعات من العمل فى المواقع الاثرية المصرية حتى توقف اعمالها بمدينة القدس المحتلة ، وتدع الدول العربية تتعامل مع اسرائيل للحفاظ على حقوقها العربية الاسلامية التاريخية .
ودعا ايضا الى انشاء لجنة عربية لتقصى الحقائق على الارض فى القدس ، وعقد قمة لعلماء الآثار والمسؤولين العرب للبحث فى المشاكل التى تواجهها القدس والانتهاكات الاسرائيلية المستمرة فى الحرم القدسى الشريف وهو الاقتراح الذى لاقى دعما وترحيبا شديدا من وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى .. مشيرا الى أن تراث اى دولة بالعالم لا يمكن لاى قوة فى العالم تدميره او المساس به .

كما دعا الدكتور حواس الى الالتفات للمخاطر التى تتعرض لها ايضا المقدسات الدينية المسيحية فى مدينة القدس اذا ان اسرائيل تعمل منذ عام 1967 الى تهويد المدينة كاملة بما عليها من مقدسات اسلامية ومسيحية ومنع المواطنين من التوجه الى الصلوات ، بالاضافة الى مصادرة الاملاك العربية والاسلامية واقامة مستعمرات صهيونية عليها فى اطار سياسة فصل عنصرى منظمة .
وعرض حواس مجموعة أخرى من الأفكار كان منها مطالبة منظمة اليونسكو بالتدخل الفورى لوقف اى اعمال بمنطقة الحرم القدسى والمواقع التاريخية والدينية بالقدس ، واتخاذ موقف عربى لوقف عضوية اسرائيل فى مركز التراث العالمى التابع لليونسكو ، وتوثيق الصلة بين الهيئات الحكومية والغير حكومية المسؤولة عن التراث مع الهيئات والفعاليات داخل الخط الاخضر فى فلسطين والهيئات المعنية بمدينة القدس ، ومخاطبة الكنائس الكاثوليكية والارثوذكسية وغيرها للكشف عن ممارسات وتعديات اسرائيل .

من جانبه حدد الدكتور على رضوان رئيس الاتحاد العام للاثاريين العرب بعض النقاط التاريخية فى بداية كلمته ، وذكر فيها أن كلمة ” رواء – لم – شم – يم ” وهى اورشليم او القدس حاليا هى كلمة فرعونية موجودة بالوثائق المصرية القديمة فى عهد الفرعون سنوسرت الثالث فى الدولة الوسطى حوالى 1830 قبل الميلاد اى قبل ظهور “عبرانى” واحد فى العالم او على ارض فلسطين ، ومعنى الكلمة كنعانى الاصل عربى النشأة .. نافيا أن تكون كلمة أورشليم كلمة عبرانية كما يدعى اليهود .
وأوضح أن مدينة القدس دمرت بكل ما عليها فى عام 70 ميلادية على يد الامبراطور الرومانى تيتيوس ، ومن بعده قام الأمبراطور الرومانى هدريان بتحريم دخول اى يهودى الى المدينة حوالى عام 135 ميلادية .. مشيرا الى أن شعب “الفلسط” وهم الفلسطينيون ظهروا فى الوثائق المصرية منذ الدولة الفرعونية الحديثة اى قبل ان يذكر اسم عبرانى او اسرائيلى واحد فى اى مكان بالعالم .
واستكمل الدكتور على رضوان رئيس الاتحاد العام للاثاريين العرب سرده للحقائق التاريخية بالقول ان أمير مدينة القدس العربى أبان فترة حكم الفرعون المصرى اخناتون كان أسمه ” عبده خيبا ” وكان على اتصال دائم

من جانبه قال سفير دولة فلسطين بالقاهرة منذر الديجانى ان الوفد الفلسطينى لم يتمكن من حضور المؤتمر بسبب اغلاق اسرائيل للمنافذ مع مصر ومنعهم من مغادرة فلسطين .. مشيرا الى أن اسرائيل تمارس منذ احتلالها للاراضى العربية سياسة تهويد الاثار الاسلامية وبداتها بتهويد حائط البراق واسمته “حائط المبكى ” ، ولم تعترف بقرارات اللجنة الانجليزية عام 1933 بأن هذا الحائط جزء من سور المسجد الأقصى ويتبع دائرة الاوقاف الاسلامية ولا يسمح لليهود بالتعدى على الحائط او لصق أوراق عليه .
وأوضح السفير الفلسطينى أن كل الحفريات التى قامت بها اسرائيل فى فلسطين المحتلة من شمالها لجنوبها لشرقها وغربها منذ عام 67 ، وحتى اسفل المسجد الاقصى لم تعثر على اى شىء ولو حتى حجر صغير الحجم يشير الى اى وجود لهم فى فلسطين او حتى لما يسمى بالهيكل المزعوم .

وقال الدكتور فواز خريشة رئيس دائرة الاثار الاردنية ان الجهود العربية التى تقودها مصر هامة تجاه الحق العربى الفلسطينى والاسلامى ، وخاصة خلال المحاولات الصهيونية لتهويد القدس .. داعيا الى تشكيل لجنة من جامعة الدول العربية بالتنسيق مع المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة ” ايسيسكو” وتضم ايضا الاخوة المسيحيين لبحث الانتهاكات الاسرائيلية ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية فى القدس المحتلة .

من جانبه قال الاثرى الدكتور محمد عبد المقصود مقرر المؤتمر ان ورقة العمل المصرية المقدمة لاجتماع رؤساء هيئات الاثار العرب ” مؤتمر القاهرة” تطرح عدة نقاط للنقاش منها تأييد عقد اجتماع استثنائى للمجلس التنفيذى لليونسكو بناء على المبادرة العربية لمناقشة وضع القدس والمسجد الاقصى بحرية ، بالاضافة الى وضع القرار الصادر عن لجنة التراث العالمى فى الدورة 30 بلتوانيا عام 2006 والذى اقرته جميع الدول الاعضاء باليونسكو موضع التنفيذ .
وقال الاثرى الدكتور محمد عبد المقصود ان الورقة المصرية تتضمن ايضا مطالبة مدير اليونسكو بالاعلان الفورى عن تقرير البعثة التى ارسلها الى القدس والتى انتهت اعمالها فى 2 مارس 2007 لاعلان تقريرها للعالم وتحديد موقف اليونسكو من التعامل مع المشكلة واتخاذ القرار الفورى لوقف اعمال الحفر الاسرائيلية بالمسجد الاقصى وباب المغاربة ، وكذلك وقف كل من ، بناء كنس يهودى بجوار المسجد الاقصى والجدار الفصل العنصرى ، ومتحف يهودى على ارض مقبرة ” مأمن الله ” الاسلامية ، لما تشكله من اعتداءات سافرة للاتفاقات الدولية واتفاقيتى لاهاى عام 1954 ، وجنيف .
وتتضمن الورقة المصرية التاكيد على أن المنطقة حول الحرم القدسى تابعة للاوقاف الاسلامية ودعوة الدول العربية لعدم التعامل مع اى بعثات اجنبية لها نشاط فى الاراضى الفلسطينية المحتلة خاصة القدس ، والتأكيد على وضع مدينة القدس القانونى كمدينة عربية محتلة وفقا للقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن ” 253 – 267 – 271 – 476 – 478 – 6752 – 1073 ” وقرار الجمعية العامة رقم 223 / 51 وكذلك اتفاقية التراث العالمى 1972 ولاهاى 1954 ، مع اتخاذ موقف عربى موحد فى تدعيم التصويت بالمجلس التنفيذى ولجنة التراث العالمىباليونسكو ودعم الدول العربية الاعضاء بلجنة التراث العالمى والحضور العربى المكثف لاجتماعات اللجنة الدولية .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله