علمت المسلة ان محمد غريب نقيب المرشدين توجه لموقع الحادث فور وقوعه بدقائق معدودة من منطلق حسه الوطنى والانسانى للاطمئنان على السائحين ضحايا الحادث المؤسف بمنطقة الحسين قى قلب القاهرة الاسلامية .. و كان للنقيب دور مع اجهزة وزارة الداخلية للتفاهم مع السائحين حال وقوع الحادث للتعرف على ملابساته كما وصفها السياح لحظة وقوعها .
ومن جهة اخرى استعانت النيابة العامة فور تلقيها الاوامر بالنزول الى موقع الحادث من النائب العام المصرى بنقابة المرشدين السياحيين والتى ابدى نقيبها” محمد الغريب” ووكيلها “وليد البطوطى” استعداد كل اعضاء النقابة الفورى للمساهمة الطوعية لترجمة اقوال المصابين فى الحادث ..لمساعدة النيابة العام فى عملها للوصول للجناة فى اسرع وقت ممكن .
واكد “غريب” توجهه الى منطقة الحادث فور علمه بوقوع الحادث وبعد ذلك تم تشكيل غرفة عمليات اثر وقوع الحادث والتى قامت بابلاغ كافة مرشدى مصر بضرورة بث الطمأنينة فى المجموعات السياحية التى يرافقوها واعلامهم بانه حادث فردى بسيط لا يرقى لمنزلة العمل الارهابى المنظم ، وذلك اتباعا لسياسة نقابة المرشدين وتادية لدور المرشد والذى يعتبر خط الدفاع الاول عن السياحة كما انهم سفراء مصر بالداخل والخارج .
واضاف “غريب” لمندوب المسلة ان النقابة وضعت منذ اللحظة الاولى كافة امكانياتها تحت تصرف الجهات المعنية والتى استعانت بها فى ترجمة اقوال السائحين المصابين فتوجه وفدا من النقابة يتكون من النقيب واربع مرشدين اخرين ..وكان الفوج يتكون من 30 سائحا فرنسيا بينهم واحدة من اصل جزائرى وكانو يقيمون باحد فنادق منطقة الهرم و يوم الحادث كان اخر ايام برنامجهم السياحى ،وبعد ان زاروا الاهرامات والمتحف المصرى اختتموا يومهم بالتوجه لمنطقة خان الخليلى..
وكان من المقرر ان يتناولو فيها وجبة العشاء ويقومون بالتسوق من خان الخليلى ، وكان من المقرر ان يغادرو فى اليوم التالى لبلادهم فى السادسة صباحا لكن الايدى الاثمة ابت ان تتم رحلتهم بسلام وروى السائحين لحظات الانفجار قائلين انهم لم تكد تمر 30 ثانية على نزولهم من الحافلة السياحية حتى حدث الانفجار ، وكانت الفتاة التى وافتها المنية هى اقربهم من الكرسى الحجرى الذى انفجرت العبوة الناسفة اسفله و اصيبوا بالذعر وتفرقوا وركضوا دون هداية للاحتماء من اي انفجارات اخرى محتملة .
واكد اعضاء الفوج السياحى ان وصول اجهزة الامن المصرية لم يستغرق سوى 3 دقائق فقط على الاكثر لموقع الحادث والدفاع المدنى والاسعاف لموقع الحادث وتم نقل المصابين للمستشفيات المختلفة ومع السائحين الفرنسيين تصادف مرور سائحين المان وسعوديين .
واضاف “محمد غريب” انه تم طمأنة المصابين عن طريق المرشدين السياحيين والتاكيد لهم انه حادث عرضى وليس ظاهرة ولقد تفهمو الموقف ووعدوا بتكرار الزيارة خاصة لما لمسوه من اهتمام من الجهات المعنية بهم .
جدير بالذكر ان المجموعة السياحية الفرنسية لم تكن تابعة لشركة سياحية او وكيل سياحى مصرى ولم يكن يصاحبهم مرشد سياحى حيث انهم تم تجميعهم عن طريق الانترنت بواسطة رئيسة المجموعة واسمها لينا وهى فرنسية جزائرية الاصل وهم مجموعة من الشباب وكانت لينا المسؤلة عن تنفيذ برنامجهم السياحى ..!