البترا …. ما تزال 6 فنادق في البترا أغلقت أبوابها العام الماضي بسبب ندرة السياح مغلقة حتى الآن، في الوقت الذي بدأت المدينة الوردية تشهد تحسنا وانتعاشا في الحركة السياحية، وفق عاملين في مختلف القطاعات السياحية والفندقية بالمدينة.
ويوجد في البترا 35 فندقا ذات تصنيفات سياحية من فئة 3 و5 نجوم بالإضافة إلى تصنيفات شعبية، يعمل بها حوالي 1500 موظف.
الا أن مستثمرين في القطاع السياحي والفندقي في البترا أشاروا إلى أن منشآتهم مازالت تعاني من مشاكل وتحديات صعبة، مطالبين الحكومة بإنقاذ القطاع الذي يعاني من أزمة خانقة جراء تأثره بالظروف السياسية المحيطة بالمملكة.
وأكدوا أن التراجع الكبير في أعداد السياح الأجانب في منطقة البترا شكل صدمة قاسية وانتكاسة لأصحاب المنشآت السياحية خاصة في الاعوام الثلاثة الماضية، ما دفع إلى إغلاق 6 فنادق ذات تصنيفات مختلفة أبوابها، نتيجة عجزها عن تغطية كلفها التشغيلية ودفع رواتب العاملين فيها، وما أدى إلى إنهاء خدمات أكثر من 700 عامل فيها بحسب الغد.
ورغم أن هؤلاء يقرون بأن نشاطا ملحوظا طرأ على السياحة في المدينة، الا انهم يؤكدون أنه ليس بالمستوى المطلوب بعكس السنوات السابقة التي كانت نسبة الاشغال في الفنادق تصل الى 90%.
واكدوا أن التوترات الإقليمية المحيطة يمكن استثمارها لجلب السياح إلى الأردن وخاصة في مدينة البترا، لأن هناك فرصة واعدة أمام السياحة الأردنية لجعل التحديات التي تواجهها مناسبة ويمكن استثمارها لجلب السياح إليها بصفة المملكة دولة مستقرة وآمنة.
من جهته، اعتبر رئيس جمعية فنادق البتراء خالد النوافلة أن البتراء تعيش الآن نشاطا وحركة سياحية ملحوظه انعكس ذلك على ارتفاع نسبة الاشغال في فنادقها والتي تجاوزت 40%، معتبرا ان ذلك سابقة من الشهر الحالي مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، حيث كانت نسبة الاشغال متدنية وصلت الى 20 % ، نظرا لازدياد عدد الزوار المحليين والاجانب.
وقال، إلا أن هذه النسبة تبقى دون الطموح مقارنة مع سنوات سابقة كانت نسبة اشغال بعض الفنادق تصل فيها احيانا الى نحو 90 %، متوقعا ارتفاع اكثر في عدد الزوار خلال الاشهر القادمة من العام المقبل، والذي يؤدي بالتالي الى ارتفاع في نسبة الاشغال في مختلف الفنادق السياحية والشعبية.
من جهته، اعتبر مدير محمية البترا الأثرية ونائب رئيس سلطة اقليم البترا الدكتور عماد حجازين أن نشاطا ملحوظا شهدته مدينة البترا خلال شهر 11 الحالي، الذي وصل الى زيادة في اعداد السياح الأجانب الى أكثر من 30 % مقارنة من الشهر نفسه من العام الماضي والذي شهد تراجعا في اعداد السياح .
وأشار إلى أن هذا الشهر الحالي سجل أرقاما غير مسبوقة على مدى 4 سنوات ماضية، مبينا أنه بالعادة فإن شهر 11 تشهد فيه السياحة تراجعا نتيجة انتهاء الموسم السياحي الثاني، والذي يمتد من موسمين في الربيع والخريف من السنة من شهر 9 الى شهر 11.
وتوقع حجازين أن يشهد القطاع السياحي في البترا بداية مزيد من التحسن والتعافي وزيادة أكثر في عدد السياح الاجانب والعرب والمحليين، وخاصة ونحن مقبلون على اعياد الميلاد الذي يشهد مزيدا من التحسن، خاصة وأن ادارة الاقليم اطلقت منتصف العام الحالي عروض تشجيعية للمكاتب السياحية لتشجيع زيارة مدينة البترا.
وعزا هذا النشاط الى الرؤية الملكية الداعمه لمختلف القطاعات السياحية على مستوى المملكة بشكل عام والبترا بشكل خاص، ومرورا بالحكومة ومختلف ممثلي القطاعات السياحية والمجتمعات المحلية المعنيه بهذا القطاع، والتي تعطي وتعكس انطباعا رائعا عن الاردن على أنه واجهة سياحية متميزة وفريدة من نوعها لا يوجد مثل لها.
وقال ان السياحة "تمرض ولا تموت" وما زالت الفرصة متاحة لاستقطاب الزوار، والعمل على تعزيز ثقة السائح المحلي والعربي بالمنتج السياحي الأردني.