اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

وزارة الاقتصاد تنظم منتدى الابتكار والتحول السياحي في دبي

 
 
 
 

دبي "المسلة" …..  نظمت وزارة الاقتصاد في إطار فعالياتها لـ "أسبوع الإمارات للإبتكار 2016" في دبي اليوم منتدى للابتكار والتحول السياحي برعاية سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد وبالتعاون مع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة .



واستضاف "منتدى الابتكار والتحول السياحي" شخصيات وطنية قيادية وعالمية فاعلة في مجال السياحة لبحث أفضل السبل لتمكين دور الابتكار والتكنولوجيا في التنمية السياحية المستدامة بحسب وام.



وبدأ المنتدى أعماله بكلمة ترحيبية مسجلة لمعالي وزير الاقتصاد أكد فيها الاهتمام الكبير الذي أولته حكومة دولة الإمارات لدمج الابتكار في مختلف القطاعات الاقتصادية بالدولة وفي مقدمتها القطاع السياحي .



وأوضح المنصوري أن وزارة الاقتصاد لديها أجندة واضحة تركز على كيفية الاستفادة من الابتكار والتكنولوجيا في دعم هذا القطاع الحيوي الذي يعد أحد أهم القطاعات التي تدعم منظومة التنويع الاقتصادي في الدولة والعمل على رفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لا سيما في ظل ما تتمتع به الدولة من فرص استثمارية كبيرة في مجال السياحة .



وقال محمد خميس المهيري وكيل وزارة بوزارة الاقتصاد في كلمة له في الجلسة الإفتتاحية إن انعقاد المنتدى ضمن أسبوع الإمارات للابتكار يعكس إيمانا كبيرا بأهمية الابتكار وإدراكا عميقا لدوره في الارتقاء بالقدرة التنافسية للدولة في مختلف المجالات ومنها السياحة .



وأضاف أن المنتدى يوفر منصة حيوية مهمة لمناقشة أفضل السبل لتطوير القطاع السياحي في المرحلة المقبلة اعتمادا على تفعيل الممارسات الابتكارية والحلول الإبداعية.



وأشار المهيري في كلمته إلى أن تطوير المرافق والبنى التحتية والخدمات في القطاع السياحي شرط أساس لتحقيق التقدم المنشود إذ أثبتت الدراسات أن السائح يفضل دوما وجهات سياحية تنتهج أساليب مبتكرة في توفير احتياجاته ليحظى بتجربة سياحية متميزة ولم يعد الإرث التاريخي والمقومات الطبيعية وحدها كافية لتحقيق الازدهار من دون بذل جهود مستمرة لتنمية مقومات الإبداع والتميز في هذا القطاع الذي يتصف بديناميكية عالية .



ولفت إلى أن توجيهات القيادة الرشيدة ومحددات "رؤية الإمارات 2021" أكدت أن الابتكار والإبداع هما أسلوب حياة لا غنى عنه لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة قدما.



وأكد المهيري أن السياحة في الإمارات ـ ومنذ أن تم وضعها ضمن أولويات اهتمامات الحكومة في مطلع هذا القرن ـ تشهد ازدهارا لا مثيل له مدفوعة بشكل رئيس بالبيئة الداعمة التي وفرتها الحكومة لكل ما هو مبتكر ومتميز الأمر الذي أثمر اعتمادا واضحا على الإبداع في كافة المسارات التنموية التي يسلكها القطاع السياحي .



وأضاف أن الزائر لدولة الإمارات يلمس ذلك جليا منذ وصوله إلى بوابات الدخول الإلكترونية في مطارات الدولة ومعايشته لوسائل الراحة والرفاهية وتوفير الجهد والوقت التي يتم توفيرها له في كل خطوة من خطوات تجربته السياحية ما يجعل منها تجربة فريدة ليس من السهل أن تنسى ما انعكس في المراتب المتقدمة التي حققتها الدولة في التنافسية السياحية وفي أولويات الحكومة لخدمة هذا القطاع الحيوي المهم .



وكشف المهيري في كلمته عن أن قطاع السياحة في دولة الإمارات مرشح بقوة لأن يشهد نقلات نوعية في توسعه وازدهاره في ظل ما توليه له القيادة الرشيدة من دعم واهتمام وتنمية.



وقال إنه من المرتقب ازدياد أعداد السياح انسجاما مع توسع الطاقة الاستيعابية لقطاعي الطيران والفنادق الأمر الذي يحتم انتهاج استراتيجيات مطورة تركز بشكل أساسي على الإبداع والابتكار سعيا لتوفير تناغم بين معززات النمو ومتطلبات السائح ولضمان زيادة معدلات الإقامة وبالتالي رفد الاقتصاد الوطني بإيرادات سياحية مهمة .



 ودعا المهيري المسؤولين كافة في القطاع الحيوي والعاملين فيه إلى بذل الجهد للاستثمار في تطويره وتحقيق التحول المنشود فيه عبر تفعيل دور الابتكار وعدم الاكتفاء بما تم التوصل إليه من نمو سياحي وتهيئة الكوادر للإبداع والابتكار السياحي لتكريس مكانة الدولة كوجهة أولى بالنسبة إليهم عند اتخاذ قرارات السفر .



وشدد على أن مناقشات منتدى الابتكار والتحول السياحي تمثل فرصة بالغة الأهمية لدفع هذا المسار التنموي .



وألقى عمرو عبد الغفار المدير الإقليمي للشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية في كلمة له في المنتدى الضوء على تطورات صناعة السياحة على الصعيد العالمي .. مؤكدا أنها تشهد نموا سنويا بمعدل يصل إلى خمسة في المائة برغم كل ما يشهده العالم من تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية إذ تمثل السياحة حاليا نحو /10/ في المائة من الناتج الإجمالي العالمي .



وأشار إلى أن الثورة التكنولوجية وما تقدمه من حلول إبداعية ومبتكرة تمثل أساسا لا بديل عنه لإحداث التحول السياحي والانتقال إلى مرحلة جديدة ومختلفة من أساليب جذب السياح وتقديم الخدمات وتطوير المرافق في القطاع السياحي في مختلف دول العالم .



وأوضح عبد الغفار أن مجتمع "أونلاين" يمثل حاليا بيئة خصبة لزيادة أعداد السياح وتنشيط حركة السياح حول العالم الأمر الذي يؤكد ضرورة تبني الابتكار بفاعلية وكفاءة عاليتين من المسؤولين عن القطاعات السياحية في مختلف البلدان والتوجه نحو مختلف الفئات بتقنيات وحلول جديدة .



واستعرض أرنو كولري الشريك المؤسس لشركة "ستاند أب فور باشن" الأمريكية في كلمة له في المنتدى أبرز التجارب المبتكرة التي كان لها أثر إيجابي في تنشيط حركة السياحة في وجهات محددة وكيف يمكن الاستفادة من تلك التجارب والحلول الإبداعية لتعميم الفائدة على نطاق إقليمي وعالمي .



وتضمنت أعمال المنتدى ثلاث جلسات نقاشية جاءت الأولى بعنوان "معالجة تحديات قطاع السياحة من خلال ابتكار منخفض التكلفة" تحدث فيها كل من الدكتور روجر كارتر المدير التنفيذي لشركة "تيم للاستشارات السياحية" بالمملكة المتحدة وشون دنيس الرئيس التنفيذي للسعادة في شركة "لويال" بالويالات المتحدة الأمريكية ويوسف طوقان نائب رئيس مجموعة جميرا لتسويق العلامة التجارية والولاء وأوسكار هيرينكيا الرئيس التنفيذي لنادي براكا للسياحية في إسبانيا .



وتحدث هؤلاء عن تقنية "Airbnb" وأثرها في تطبيق فكرة مبتكرة سمحت للأشخاص بوضع عقاراتهم للتأجير للمسافرين كمفهوم جديد في تشجيع السياحة .



وركزت الجلسة الثانية التي كانت بعنوان "فكرة جديدة في الابتكار السياحي" على أهمية الأفكار الجديدة للشركات العاملة في السياحة للبقاء في السوق والحفاظ على العملاء .



وتحدث في الجلسة الثانية جان لوندين مدير المركز السويدي للابتكار السياحي بالسويد وسانجاي نادكارني مدير الابتكار في أكاديمية الإمارات لإدارة الضيافة وريتشارد لويس مؤسس شركة ثيرد ويف للسياحة بالمملكة المتحدة والدكتور أميتاب أوباديا عميد جامعة الأفق في الإمارات .



أما جلسة النقاش الثالثة فركزت على مستقبل نظم التوزيع العالمي للسفر وناقشت أهمية أنظمة الحجز الإلكترونية وما يمكن أن تشهده من تطور في تقديم الخدمات المبتكرة وكيفية التعامل مع أنظمة السفر الإيكولوجية التي تشمل وكالات السفر عبر الإنترنت والخطوط الجوية والفنادق ومنظمي الرحلات .



وتضمن المنتدى أربع ورش عمل جاءت الأولى بعنوان "التحول في قطاع السياحة" وركزت على طرق الابتكار والمنافسة في نماذج الأعمال في قطاع السياحة التي يمكن لمالكي الشركات السياحية وكبار المديرين التنفيذيين والمسؤولين عن استراتيجيات العمل والتحسين في القطاع السياحي .



وناقشت الورشة الثانية "تحول المقصد السياحي" الخدمات المقدمة في المزارات السياحية في تحقيق التحول بالمقصد السياحي والاتجاهات العالمية المتبعة في هذا الصدد .



وركزت ورشة العمل الثالثة على "التحول إلى المدن الذكية" ودور التقنيات الحضارية الجديدة في إدارة المدن على نحو أكثر فاعلية بما يشمل الطاقة والنقل والأمن والمحافظة على التاريخ الثقافي وغيرها حيث قدمت الورشة مجموعة من الأفكار التي يمكن أن يستفيد منها مديرو الإدارات السياحية والبلديات وشركات تقديم الخدمات والنقل الذكي .



وجاءت الورشة الأخيرة بعنوان "تجارب الزوار المبتكرة" وهي ورشة تفاعلية وحيوية شارك فيها كبار المديرين التنفيذيين وممثلو قطاعات السياحة والترفيه والضيافة الحاضرون وناقشوا ما يمكن أن يقدموه للمسافرين والسياح من خدمات ترضي تطلعاتهم وتشعرهم بالسعادة والرغبة في تكرار الزيارة .



وعلى هامش المنتدى عقد اجتماع طاولة مستديرة للرؤساء التنفيذيين في مجال السياحة بالدولة برئاسة سعادة المهيري ناقشوا خلاله أفضل السبل لتصميم حلول إبداعية مبتكرة لتعزيز جاذبية القطاع السياحي في الدولة وتطوير خدماته وفق أعلى المعايير العالمية سعيا لإحداث تحول سياحي نوعي يضمن لزائر الإمارات تجربة سياحية مميزة .
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled