جدة ….. قبل 35 عاماً، أصرّت الخطوط السعودية على تحقيق حلم عبور الأطلسي إلى القارة الأمريكية، عندما قامت «السعودية» برحلتها الأولى المباشرة من جدة إلى نيويورك بطائراتها «بوينج 747 إس بي»، حيث اعتبر هذا الخط آنذاك الوحيد في العالم الذي يغطي أربع قارات، إذ يربط آسيا وأمريكا محلقاً فوق إفريقيا وأوروبا بحسب المدينة.
بطل قصة عبور المحيط الأطلسي، هو أحد أبناء الخطوط السعودية الكابتن جزاع الشمري، أصغر طيار يعبر المحيط بطائرة كبيرة وكان عمره حينها 28 عاماً.
وقال الكابتن الشمري: كنت أول من أحضر طائرة جديدة بوينج 747 للخطوط السعودية من سياتل إلى جدة، وبعدها بفترة قررت «السعودية» تسيير أول رحلة مجدولة للركاب إلى أمريكا، وقد واجهت معارضة شديدة من طيارين أمريكان.
وتابع: الاعتراضات وصلت لرئيس الطيران المدني آنذاك، المرحوم ناصر العساف، الذي بعث بها لمدير الخطوط، المرحوم أحمد مطر، وقد طلب مني بلباقة أن نستفيد من خبرة الطيارين الأجانب في هذه الرحلة، لكنه تفهّم وجهة نظري وسمح لي بالقيام بالتحليق بأول رحلة مجدولة إلى أمريكا في 1981.