القاهرة "المسلة" المحرر الاثرى ….. نظم اتحاد المرشدين السياحيين العرب برئاسة الخبير السياحى محمد غريب دورة تدريبية فى الإرشاد السياحى والآثار لدارسين من مركز الدراسات المصرية بأوروجواى لفتح أسواق جديدة للسياحة المصرية بأمريكا اللاتينية.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المنسق الإعلامى لاتحاد المرشدين السياحيين العرب بأن الدورة استمرت لمدة ثلاثة أيام اختتمت 13 مارس وشملت دراسات نظرية من محاضرات فى الآثار المصرية القديمة والمسيحية والإسلامية وجولات سياحية بالمواقع الأثرية وأقيم الحفل الختامى للدورة بمقر مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بالدقى مساء الأحد 13 مارس .
وأضاف د. ريحان بأن حفل الختام شمل محاضرتين الأولى للدكتور ماجد نجم نائب رئيس جامعة حلوان لشئون الدراسات العليا والبحوث عن الآلهة المصرية القديمة مشيراً إلى المعبود آمون الممثل فى أكثر من شكل بصورة آدمية أو حيوان أو نبات والمعبود رع بشكل رأس صقر وجسم آدمى وهو معبود الشمس وفلسفة الحياة بعد الموت فى مصر القديمة وكيف توصلوا إليها .
كما أشار الدكتور ماجد نجم إلى المعبود بتاح إله الحكمة والمعرفة ويمثل بشكل رجل حليق الرأس يرتدى رداءاً ضيقاً ويمسك ثلاثة صولجانات وآتون القوة الكامنة خلف قرص الشمس وليس قرص الشمس وديانة إخناتون وإيزيس رمزاً لوفاء الزوجة وحتشبسوت ومناظر معبدها بالدير البحرى الذى يصور قصة ولادتها باعتبارها من نسل الآلهة ومعبدى أبو سمبل الصغير والكبير.
وأشار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان فى المحاضرة الثانية لأهمية الآثار المسيحية بسيناء التى تحوى موقع تفتخر به مصر لا مثيل له فى العالم مسجل تراث عالمى باليونسكو عام 2002 وهو دير سانت كاترين وقد أخذ شهرته من موقعه الفريد عند شجرة العليقة المقدسة وفى أحضان جبل موسى وقد بناه الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى ليشمل الرهبان المقيمين بسيناء بمنطقة الجبل المقدس منذ القرن الرابع الميلادى عند البقعة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وتلقى فيها ألواح الشريعة وبنى المسلمون فى العصر الفاطمى جامعاً داخل الدير لتلتقى الأديان فى بوتقة واحدة كما عرض للآثار المسيحية فى طور سيناء ووادى فيران وبها أقدم كاتدرائية بسيناء وكذلك الكنائس التى تقع على طريق العائلة المقدسة بشمال سيناء.
وفى ختام الحفل أكد الخبير السياحى محمد غريب رئيس الاتحاد أن دور الاتحاد منذ إنشاؤه عام 2002 هو النهوض بالإرشاد السياحى والسياحة والآثار بالتعاون مع الاتحاد الدولى والاتحاد الآسيوى فى تبادل الخبرات والزيارات وعقد الدورات التدريبية بصفة مستمرة لفتح أسواق جديدة على السياحة المصرية بأمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا ونقل تحيات الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية للحاضرين وحمّل الدراسين رسالة بأن ينقلوا بأمانة كل ما شاهدوه وعايشوه فى مصر من أمن وراحة لكل روادها من كل الجنسيات ووعد الحاضرون بأن الرسالة ستصل بمجرد وصولهم أوروجواى وسيكونوا سفراء لمصر لجلب مزيد من السياحة إلى مصر .
وأكد شندى فريد المرشد السياحى باللغة الأسبانية المرافق للمجموعة المتدربة أنهم سعداء بوجودهم فى مصر وقد تجولوا بأمان فى معظم المواقع السياحية وشهدوا بأنفسهم على الصورة المغلوطة الذى ينقلها الإعلام الغربى عن السياحة فى مصر .
وسلم رئيس الاتحاد الدارسون شهادات بإتمام الدورة معتمدة من الخارجية المصرية واتحاد المرشدين السياحيين العرب ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية.
