الرباط "المسلة" ….. احتضن معهد الدبلوماسية الثقافية ببرلين ندوة تم خلالها تسليط الضوء على دور السياحة المغربية في تنمية الاقتصاد الوطني، وعلى الخطوط العريضة للتطور المؤسساتي.
وأبرز المتدخلون، في هذه الندوة التي نظمت حول محور "دور السياحة في التنمية الاقتصادية والعلاقات الدولية"، أمام عدد من الدبلوماسيين والمهنيين والطلبة ، الدور الهام الذي يضطلع به قطاع السياحة في المغرب في الدفع بالاقتصاد والاستثمارات، مع إبراز الخطوط العريضة للإستراتيجية الوطنية للسياحة.
وفي تدخلها في هذه الندوة أكدت ندى رودياس، الكاتبة العامة لوزارة السياحة، في عرض مفصل، أن السياحة بالمغرب تعتبر أحد المحركات الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأشارت إلى أن قطاع السياحة مرتبط ارتباطا وثيقا بالتنمية الاقتصادية إذ يوفر عددا هاما من مناصب الشغل ويسهم بشكل كبير في التنمية المحلية والجهوية بحسب و.م.ع.
وشددت الكاتبة العامة، في هذا الصدد، على العوامل الإيكولوجية التي أصبحت تحظى بأهمية قصوى في وضع بنيات تحتية سياحية بالمغرب مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية الحكامة في هذا المجال الحيوي. وأشارت إلى أن المغرب يطمح إلى تطوير مختلف القطاعات المرتبطة بالتنمية السياحية خاصة منها السياحة الثقافية المتعلقة بزيارة المتاحف وحضور المهرجانات على اختلافها ، وأيضا الاهتمام بالسياحة البيئية ، وأيضا الشاطئية.
من جانبه، استعرض سفير المملكة ببرلين عمر زنيبر، في مداخلته، التطور الذي حققه المغرب سواء على المستوى الداخلي أو ضمن بيئته الجغرافية مبرزا مختلف الاصلاحات المؤسساتية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي جعلت من المغرب اليوم يحظى بالاستقرار ويضطلع بدور أساسي على المستوى الاقليمي.
وركز في مداخلته على تطور الثقافة الديمقراطية في المغرب وتكريس الحوار بين الفاعلين في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، جعلت من الاقتصاد المغربي يتميز شيئا فشيئا ، بالتنوع والجاذبية . كما شدد السفير على أنه بفضل هذه العوامل تمكنت السياحة المغربية من الصمود أمام الأزمات التي تشهدها المنطقة المحيطة وأيضا من التطور على أسس رؤية وإستراتيجية شكلت ركيزة التنمية في البلاد.