اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

الثقافة الشعبية والحوار مع الآخر بالأعلى للثقافة

القاهرة "المسلة" …… بدأت فعاليات الجلسة الثانية (ب) من الملتقى الدولى للثقافة الشعبية العربية والتى أقامها المجلس الأعلى للثقافة بأمانة د. أمل الصبان بالتعاون مع المركز الحضارى لعلوم الإنسان وأدارها د.خالد عزب .


تحدثت د.إيمان العيسوى، في بحثها "تحقيب الثقافة العربية ما بين التجديد والتبديد"، حيث أكدت فيه أن الثقافة مكون مادى ملموس، ومعنوى غير ملموس، وأن الثقافة تأتى من البشر ثم تنعكس على الوجود بأكمله، كما أكدت على أهمية اللغة، وكل ما يشير من دلالات، وأن كل ما يفهم يعد لغة، فاللون على الشواطئ لغة، ونغمة الفرح ونغمة الجنازات لغة، كما قالت أن الثقافة العربية هى المنطوق القيمى الذى انعكس على الحضارة فى منطقة الشرق الأوسط، وأن رصد التراث الثقافى هو الطريق الأهم لرصد الهوية الخاصة بكل مجتمع، واختتمت حديثها بالتأكيد على أهمية الفلكلور الثقافى، وخاصة الأغنية الشعبية التى يمكن أن نستدل بها على الثقافة السائدة وقت ظهورها.


وعن الثقافة الشعبية والآخر تحدث د.سعد الكمونى واصفًا الظروف التى تمر بها الأمة العربية الآن بأنها من أحلك الظروف لما نشهده رهيبة تظهر بقوة فى المنطقة، وأكد على أهمية مضاعفة الجهود لتشخيص العلة، وأن أسباب القصور الثقافى الذى نشهده الآن يأتى فى المرتبة الأولى بسبب تقادم ثقافتنا وعدم مسايرتها لمستجدات العصر، وأن كل ما نحتاجه الآن هى الجرأة، واختتم كلمته بأننا نعيش الآن أجواء إنعدام الحوار فى ما بيننا، بداية من الأسرة والمدرسة والعمل فالموجود الآن هو حوار الظهر فى الظهر أو ما شابه، فإذا كان هذا على مستوى العلاقات الحتمية فى المجتمع المغلق؛ فكيف لنا بحوارنا مع الآخر!


ثم تحدث فرحان صالح فى ورقته البحثية التى جاءت بعنوان "كفر شوبا – بيروت التحولات والتبدلات الريفية – المدينية"، مستشهدًا بكفر شوبا وهو إحدى القرى اللبنانية، واصفَا تلك القرية بأن الإندماج المجتمعى هو الصفة الغالبة عليها، ونجد ذلك متجليًا فى عدد خريجى الجامعات بين شبابها، وأكد على أن التحولات الى حدثت فى مصر شكلت حالة من العشوائيات، والتى مارست وضعية سلبية عن المدينة، لأن المدن لم تستطع تمدين تلك العشوائيات، وأن الثقافة الدينية التى تجلت فى تلك الفترة تعد أحد المنابع الأساسية للعشوائيات، واختتم حديثه مضيفًا أن تاريخ البشرية بشكل عام يبدأ من تاريخ القرى، و ضرورة إيجاد روافع جديدة نبدأ بها فى فصل الدين عن الدولة لأن هذا على حد وصفه هو المدخل الصحيح لإعادة قراءة جديدة لتراثنا، وخاصةً التراث الشعبى.


وعن القصص الشعبى العربى تحدث د.مصطفى يعلى فى ورقته التى حملت عنوان "القصص الشعبى العربى : ائتلاف وإختلاف" حيث وصف القصص الشعبى خلالها بأنه مستودع لكنوز الشعوب بمختلف أنماطها من قصص شعبى هزلى وتراثى وخرافى ودينى.. إلخ، كما أشار يعلى إالى التحولات والمتغيرات التى طالت المنطقة العربية والتى كان هدفها تمزيق الوطن العربى؛ باستنزاف خيراته، وهو الأمر الذى جعل كل قطر يبقى منعزلًا داخل حدوده، وهذا ما حدث أيضًا للثقافات الشعبية، فنراها هى الأخرى خضعت لهذه العزلة، واختتم كلمته بأن العرب كانوا دائمًا مولعون بالحكى والحكاوى واستطاعوا على مر السنين أن يسطروا بها تاريخهم المتنوع.


أما عن التصوير الشعبى وأثره فى الثقافات العربية تحدثت د.نهال النفورى وأكدت على أهمية الرسوم الشعبية لدى الشعوب، واصفة إياها بأنها جزء لا يتجزأ من ثقافات الشعوب، حيث استطاعت أن تبقى على مر الزمان لكى تصبح ذاكرة هامة حافظت على التراث لدى الأجيال، وأضافت النفورى أن الرسوم الشعبية استوحت من القرآن الكريم والأمثال الشعبية والأغانى أفكارًا ومصادر لكى تبدع فيها؛ فنجد قصص كثيرة وأمثال شعبية تبلورت فى شكل لوحات ورسومات مثل: عنترة بن شداد والزير سالم إلخ.. فهى مصدرًا هامًا لحفظ تراث الشعوب وذاكرتها، يجب أن لا يغفل إذا ذكرنا الثقافات الشعبية والموروثات الثقافية.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled